اخطائي الجزء الاول

موقع أيام نيوز

حد ضايقك
نفت برأسها وقالت بإقتضاب وهي تشرع بركوب السيارة 
لأ زهقت وعايزة أروح
أومأ بطاعة وإن كاد يصعد إلى السيارة تعالى رنين هاتفه مرة آخرى تأهبت هي من موضعها داخل السيارة بينما هو تنهد ورد بنفاذ صبر 
أنا في الشغل عيب كده قولتلك حاضر و كفاية زن
صمت لبرهة ثم أجاب الطرف الثاني بمسايرة 
حاضر اول ما اخلص الشغل هاجي اخدك علطول
وعندما أتاه جوابها قهقه بقوة قائلا
بخفة أغاظت تلك التي تترصد مكالمته من موضعها 
بقى كده يا اوزعة وربنا هعلقك بس أجيلك
ذلك أخر ما نطق به قبل أن يغلق الخط و يصعد للسيارة ويشعل الموقد غافل أنها تكاد ټموت من شدة فضولها وإن كادت تسأله اتاها صوته الأجش يخبرها بكل أريحية 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
آسف بس دي طمطم بنت أختي ومن الصبح مفصلتش علشان وعدتها أوديها الملاهي النهاردة
ابتسمت بارتياح لا تعلم سببه ثم قالت أول شيء جال بخاطرها دون تفكير 
ربنا يخليهالكم يا محمد
لتصمت برهة وتسأل بتردد 
هو ممكن أجي معاكم
أبتلع ريقه مصعوق من طلبها الغير متوقع بالمرة وشيء ما في أحشائه يتراقص فرحا لا يعلم ما حل به ليجد ذاته يرحب بها وينطلق بالسيارة وعلى وجهه وجهها بسمة لا تنم غير على حماس لا مثيل له
أبتاع لها خاتم من الذهب الأبيض المرصع بأحجار صغيرة من الألماس فقد قامت هي بأنتقاءه بنفسها وصممت عليه رغم بهظ ثمنه فما كان منه غير أن ينصاع لرغبتها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولساعات عدة كان يتسوق معها دون تذمر أو كلل بالعكس تماما كان مستمتع وسعيد للغاية كونها أرضت غروره وإنصاعت لكل بكل ما يخصها انتقى كل
ما لفت نظره أما هي فقد فاجأته بأختيارتها لأشياء غير مألوفة له وكم استغرب كم هي جريئة و منفتحة لذلك الحد ولكن لا ينكر أنها راقته بشدة وخاصة أن اختياراتها واثقة لا تتردد بالحصول عليها تعرف ما تريد على عكس زوجته تماما مما جعله ولأول مرة يشعر بالرضا
وتكاد تتسع بسمته من الأذن للأذن وهو يخرج بطاقته الائتمانية ويناولها للمختص كي يسدد منها ثمن مقتنياتها وهو يمني نفسه بالسعادة برفقتها بعد زواجه منها
يوم مليء بالمرح لم تترك لعبة واحدة ولم تشارك الصغيرة بها وكأنها تماثلها بالعمر فكانت ضحكاتها عفوية صاخبة تتردد على مسامعه كالحن عذب يراقص كل حواسه وكم راقه عفويتها وبساطتها معه ومع بنت شقيقته وها هو يجلس بجوارها يتناولون المثلجات أثناء
مشاهدة الصغيرة وهي تلهو داخل ذلك الركن المؤمن للأطفال
فقد لوحت الصغيرة لهم بسعادة تدل على استمتاعها لوهلة تعلقت نظراته ب ميرال وهي تلوح لها ببسمة ساحرة لأول مرة يراها تغلف ملامحها ليتنحنح كي يجلي صوته ويقول 
طمطم شكلها حبيتك
أجابته وهي مازالت محتفظة ببسمتها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وانا كمان حبتها اوي واول مره اجي الملاهي وانبسط كده
أبتسم وبندقيتاه تتعلق بها وهي تلتهم المثلجات التي أصرت انها تكون بنكهة الفراولة التي تشابه حباتها الذي دون قصد وجد عينه تتركز عليها لتتسع بسمته ويشير على زاوية فمها قائلا 
هنا في أيس كريم
وهي ترفع فيروزتاها له لتنتفض دواخلها عندما وجدت عينه تتجول على ملامحها ببطء وكأنه يدرس تفاصيلها وكم راقتها نظراته المغلفة بالاهتمام التي لم تحظى به من قبل ومع تشابك نظراتهم دق ناقوس الخطړ بعقله يخبره أنه تخطى حدود منطقه ليزيح عينه بعيدا ويسألها كي يؤد ذلك الشعور بداخله 
كنت بتروحي مع والدك
كانت مازالت مرتبكة ولكنها أجابته بنبرة تحمل بين طياتها الكثير وهي تنظر لنقطة وهمية بالفراغ 
لأ بابا كان علطول مسافر أو مشغول و داده محبة هي اللي كانت بتوديني الملاهي بعد ما أقعد اتحايل عليها ومكنتش بتركب معايا
لتحين منها بسمة باهتة وهي تستعيد ذكرايتها من جديد 
حتى مرة قعدت أعيط كان نفسي أدخل بيت الړعب بس هي مرضتش ابدا ولما اقترحت أنها تدخل معايا قالتلي انها عندها القلب ومش هتستحمل
تنهد في عمق ثم مسد جبهته بسبابته وابهامه وهو يدرك تدريجيا سبب ما توصلت له ليجد ذاته ككل مرة يتعلق الأمر بها يضرب بكل شيء عرض الحائط ويقترح بحماس وهو يسحبها من يدها بعدما نزع المثلجات منها 
طب يلا
عقدت حاجبيها وتسألت بشدوه وهي تطالع قبضة يده على أناملها 
على فين
أجابها ببسمة مشاكسة وهو يجرها خلفه 
هندخل بيت الړعب ومتقلقيش العبد لله قلبه حديد وهيدخل معاك
أتسعت بسمتها وهي لا تصدق أنه سيفعلها ولكن عندما جلسوا سويا بعربة واحدة وسارت بهم في ذلك السرداب المظلم لا تذكر شيء غير صړاخها الممزوج بضحكاته وتشبثها به كالأطفال تنتفض من شدة ذعرها
غير عابئة أن ذلك يدعم تلك البراعم المتنامية بقلبه
ترفض وتستنكر كل شيء حتى أنها تمردت على مشاعرها التي تكاد ټقتلها قهرا
فمنذ ذكرى ۏفاة والدتها واحتوائه لها و زيارة خالها وهي لا تعرف ما أصابها تنظر له نظرات هي ذاتها لاتعرف ماهيتها تشرد في معاملته وتشعر بالتشتت وخاصة عندما صدق بوعده ومنحها بعض من المساحة لذاتها ورغم حظره وتلك التعليمات اللعېنة التي يغدقها بها إلا أنها كانت تتغاضى عن ذلك الشعور بداخلها الذي سطع واكتسح تمردها حين سمحت له لا والأنكى أنها بادلته وكانت مأخوذة بدفء ذراعيه فقد أدركت حينها أن ذلك الشيء التي طالما تخوفت منه قد حدث ولابد أن تسترد عزيمتها من جديد وتتمرد على سطوة مشاعرها التي تنجرف نحوه وعند تلك الفكرة أخذت ټلعن ذاتها بصوت جهوري وهي تتدلى من سيارة الأجرة التي أوصلتها لوجهتها وظلت تسأل ذاتها كيف أحتل تفكيرها
هكذا وكيف استدرجها وجعلها تتهاون في سبيل انتقامها لتوبخ ذاتها بتمرد كعادتها 
انت اټجننت باين عليك ......اوعي تنسي ده الراجل اللي ذلك هو وأمه وكانوا سبب في مۏت أمك 
اوعي تنسي ....يا نادين لتتناول نفس عميق وكأنها استعادت لتوها روح الأنتقام بداخلها وذلك التمرد الذي سيكون سبب نكبتها وأخذت تتأمل أضاءة لافتة المكان المنشود ثم حانت منها بسمة منتصرة متشفية كونها عاندته وتغلبت على كبته لحريتها وتحجيمها فقد
استغلت سفره وكعادتها فرت من المنزل بوقت متأخر بعد أن خدرت ثريا كالمرة السابقة.
رحبوا بها أفراد شلتها وأخذوا يرقصون ويهللون ما ان رأوها ولكنها لم تعير أحد منهم أي أهتمام فهي هنا لغرض واحد فقط هو أن تعود لتمردها وتنفضه من تفكيرها فقد رقصت شربت حتى انها سحبت من أحدهم سېجارة غير بريئة بالمرة وظلت تنفثها كانت في حالة من الجنون لم تعي لشيء سوى رقصها بين ذلك الحشد من الشباب إلى أن شعرت بقبضة من حديد تقبض على ذراعها وتجرها
خارج نطاق حلبة الرقص تألمت بقوة وصړخت 
سيب ايدي أنت اټجننت
دفعها بقوة نحو المرحاض وحين دلفوا للداخل أغلق بابه ولم يهتم بتفقد حجراته إن كانت شاغرة أم لا فكل ما كان يشغله حينها هو كيف تمكنت من التواجد هنا دون اخباره.
بتعملي ايه هنا وازاي سمحلك تخرجي وليه مكلمتنيش
لوحت بيدها وأخبرته بثمالة 
جاية اتبسط...وبعدين أنا مصدقت هو يسافر جاي أنت بتخنقني
مرة آخرى ودون أي مقدمات كان يضع رأسها تحت صنبور المياه الباردة كي تفيق دفعته عنها و اعادة صړاخها به 
انت مچنون سيبني يا طارق
أجابها في عصبية وبنبرة قاتمة 
لأ مش هسيبك غير لما تفوقي وتقوليلي بتتهربي مني ليه
تقهقرت بخطواتها وهي تمرر يدها بخصلاتها التي بللت ملابسها و تأففت 
يوووووه ... علشان أنت غبي وهتفضحنا وكمان مش
بحب اللي ېخنقني ويفرض عليا حاجة 
لا يعلم لم تذكر حديثميرال لتوه مما جعله يقبض على ذراعيها وېصرخ بها 
أنا مش بخنقك وبعدين أنا مش زي حد ...هو الغبي مش أنا ولو فاكرة انك هتعرفي تستغفليني زي ما بتعملي معاه تبقي غلطانة أنا لحمي مر يا نادو ومش واحدة زيك اللي هتعرف تلاعبني
ابتلعت ريقها بعيون زائغة من تهديده الصريح لها ولكنها لم تود أن تشعره بوطأة حديثه في نفسها لذلك هدرت بثبات مصتنع تدعي عدم الاكتراث 
أنا زهقت من غبائك...
غلت الډماء برأسه بعد نعتها له بالغبي مرة آخرى ليقبض على رسغها يعتصره 
يعني افهم إيه من كلامك ده
أفهم زي ما تفهم وأبعد عني...
احتدت سودويتاه پغضب قاټل وهو يسيطر على حركتها ويقبض على رسغها الأخر يحكم قبضته عليه خلف ظهرها ومع تلويها بين يده وسبها أياه كان يستغل الأمر لصالحه بدهاء و . دون أي رحمة جحظت عينها وظلت تدفعه بكل ما أوتيت من قوة ولكنه كان كالسد المنيع أمام دفاعاتها فما كان منها غير أن مخرجة دمائه ليبتعد هو ويلعنها الذي يقطر ډم وقبل أن يصدر منه أي ردة فعل أخرى كانت تباغته بلطمة قوية على وجهه نزلت كالصاعقة عليه لتهرول هاربة من أمامه وهي تمسح شفاهها بتقزز وتشعر أنها ستتقيأ من شدة نفورها و اشمئزازها وقبل أن تهم بالخروج من المكان كان ه لتصرخ مستغيثة وحينها تدخل أحد أفراد الأمن كي يردعه عنها ولكن طارق ثارت ثائرته وهاجمه وما إن تدخل رفاقه وانضم أفراد الأمن لهم تفاقم الأمر وأدى إلى شجار محتد بين الطرفين ليصبح المكان في غضون دقائق إلى حطام مما جعل مالك المكان يستدعي الشرطة لكي يفض التشابك ويصحبهم جميعا على قسم الشرطة
انت بتقول ايه قسم أيه 
قالها يامن بشدوه تام بعدما تلقى أحد المكالمات الهاتفية التي أتته من القاهرة تخبره بتواجدها بأحد الأقسام ليلعن تحت انفاسه الغاضبة ويرتدي ملابسه بعجالة وما أن وصل لسيارته أجرى مكالمة هاتفية بالمحامي الخاص به وأخبره أن يسبقه إلى هناك وانه سيأتي على الفور لينطلق بسيارته بسرعة چنونية تارك خلفه عاصفة ترابية تشابه عاصفة قلبه.
ترى ماذا سيكون مصيرها على يده حين يعلم بواحدة من تلك الخطايا التى تظنها هي بريئة مبررة في حين هي لم تكن إلا آثمة فادحة في حق ذاتها قبل أي شيء.
حقا لن أشفق عليك أيتها المتمردة وقد آن الآوان أن تجنين ثمار ما زرعته يدك الآثمة
الرابع عشر
لايعلم كيف قاد سيارته بتلك السرعة الچنونية كي يصل لها فقد كان غاضب لأبعد حد والعديد من السيناريوهات تدور برأسه وتكاد تفحم تفكيره من شدة سوداويتها وها هو قد وصل لتوه مهرولا للداخل بخطوات واسعة يتأكلها الڠضب وحين وجدها تسير برفقة المحامي في طريقهم للخارج جز على نواجذه بقوة وكور قبضة يده حتى نفرت عروقه وصړخ بأسمها بنبرة قوية جعلتها تتجمد بأرضها
ناااااااادين
ما أن سمعت صوته ورأته بمرمى بصرها وزاغت نظراتها پخوف فكانت هيئته مرعبة ولا تبشر بالخير بتاتا ولذلك حاولت الأحتماء ب المحامي وهي متوجسة خيفة
منه ولكن هو اختصر المسافة بينهم ليس أكثر وهدر بنبرة تقطر بالوعيد
أنت فكرك في حد هيقدر يحميك مني
تدخل المحامي ببديهية كي يحيل بينهم قائلا
اهدى بس يا استاذيامن هي كويسة وكل الحكاية انها كانت سهرانة مع صحابها وحصل مشاجرة عادية والموضوع اتساوى بشكل ودي قبل ما يتحول للنيابة
أغاظه بشدة تبسيطه للأمور رغم فداحتها بالنسبة له فما كان منه غير بسمة متهكمة وقوله بنبرة غاضبة أرجفت اوصالها وجعلتها تتشبث ب المحامي
تم نسخ الرابط