روايه للكاتبه ميار خالد
المحتويات
الډماء تسيل من فمها أدمعت عيونها للحظات ثم مسحت دموعها سريعا قبل أن يراها احد و لكن كريم كان منتبه لكل حركاتها و بعد لحظات أوقف سيارته في مكان هادئ نوعا ما و نظر لها و عم الصمت للحظات و في هذا الوقت تأملها كريم قليلا .. شعرها الغير مرتب بالمرة و عيونها الواسعة بندقية اللون و التي تمتلكان سحر غريب و بشرتها التي و برغم ارهاقها إلا أنها لازالت محتفظة بسحرها .. تحسست ورد جانب فمها پألم فقال كريم
كريم انتي كويسة !
ورد التقطت أنفاسها ثم نظرت له انا كويسة
كريم نروح المستشفي لو حابه عشان وشك
و جاءت لتترجل من السيارة و لكنه أوقفها
كريم انتي مش هتنزلي غير لما تفهميني في ايه !
ورد دي حكاية طويلة مش عايزة اعطلك كفاية انك ساعدتني .. انا هعرف احل كل حاجه .
كريم متأكدة
ورد أيوة يا بيه
كريم أخرج الكارت الخاص به من جيبه ثم أعطاه لها عموما ده الكارت بتاعي لو حصل معاكي اي مشكلة أو احتاجتي مساعدة كلميني
ورد و اكلمك ليه يعني .. انا هعرف اعتمد علي نفسي
كريم نظر لها بدهشة ولله .. واضح فعلا
ورد أيوة .. و متفتكرش انك عشان ساعدتني مرة ولا حاجه ده يديك الحق انك تاخد عليا اوي كده .. متشكرين
ورد احست أنها قد صعبت الأمور اكثر و أنه قد ساعدها فلا يجب أن تحدثه بهذه الطريقة فصمتت للحظات ثم التقطت الكارت الخاص به و نظرت فيه
ورد متشكرة يا استاذ كريم انك ساعدتني
كريم نظر لها للحظات و قد احس بمدي قلقها و خۏفها فهو لا يعلم ما حدث معها ليوصلها الي تلك الحالة فابتسم لها و تجاهل طريقة كلامها منذ قليل
ابتسم كريم العفو .. ولو احتاجتي اي حاجه تاني انا موجود .. اتصلي بيا بس
ورد ابتسمت ابتسامة ساحرة و جاءت لتنزل و لكنه أوقفها مرة اخري
كريم ممكن سؤال
ضحك كريم و نظر لها بتعجب شديد بسبب كلامها لتكمل هي
ورد اسأل
كريم انتي مخوفتيش لما ركبتي عربية واحد غريب كده .. افرضي كنت مش كويس و ..
ورد من غير ما تكمل .. كنت تفكر كده بس تمد ايدك الحلوة دي عليا و تشوف اللي هيجرالك !
كريم لا و على ايه
ورد ابتسمت ابتسامة خفيفة و جاءت لتنزل فقال بس انتي مقولتليش اسمك ايه
ورد توقفت للحظات ثم نظرت له اسمي ورد
ثم نزلت من السيارة سريعا لتذهب في طريقها .. ابتسم كريم ثم ذهب في طريقه هو الآخر .. عدلت ورد من هيئتها قليلا ثم اتجهت الي المنطقة التي تسكن بها و هي تتوعد لرجب !
و بعد لحظات وصلت ورد الي الحارة لتجد رجب جالس أمام القهوة الخاصة به ببرود وقفت أمامه و عقدت ذراعيها لينظر لها ببرود
المعلم رجب لا حول الله يارب ايه اللي عمل فيكي كده بس يا ورد
ورد واحد أمه داعيه عليه يا معلم .. بس متقلقش مش هيفلت مني !
رجب ضحك باستهزاء فنظرت له ورد بثقة و اقتربت منه أكثر
ورد بس ياريت لما تحب تأذيني بعد كده تبطل حركات العيال دي و تجيلي دوغري
رجب بعصبية حركات عيال ! انتي مش عايزة تجيبيها لبر
ورد لا .. و لو راجل بصحيح
و ريني اخرك ايه .
رجب زادت عصبية ليصفعها كف اخر علي وجهها فوقعت علي الأرض و قد لاحظ جميع الموجودين ما حدث فابتسمت ورد و نهضت مرة اخري بدموع
ورد پبكاء حرام عليك ليه بتعمل معايا
كده .. اكمني مليش حد تقوم تستقوي عليا بقى
و هنا جاء باتجاهها عم محروس و معه بسملة و يتابع الموقف الحاضرين
محروس في ايه يا بنتي !
التفتت له ورد و ما أن رأى وجهها حتي فزع بشدة و شهقت بلية پخوف ثم قال في ايه ! ايه اللي عمل فيكي كده
ورد ده المعلم رجب .. بياخد حق اللي حصل امبارح و ضړبني زي ما انت شايف كده .. و كمان مكفاهوش ضړبني تاني دلوقتي
محروس بعصبية هو انت ملكش كبير ولا ايه ! بتستقوي علي البنت الغلبانه دي ليه !
رجب ده كدب محصلش دي بتتبلي عليا
أحد الموجودين قال ازاي يا معلم انا شايفك و انت بتضربها بالقلم دلوقتي ازاي بتتبلي عليك
و هنا فهم رجب خطتها حيث أنه كان هدفها من
البداية اغاظته حتي يفقد عقله و يضربها و
وقتها ستستطيع امساك دليل ضده .. لأنها
اذا قالت إنه من ضربها لم يصدقها أحد لعدم وجود دليل
ورد حرام عليك .. كل ده عشان رفضت اتجوزك هو ڠصب يا ناس
رجب البت دي كدابة و بتتبلي عليا محدش يصدقها !
محروس إذا كان انت بنفسك جيت طلبت ايديها مني و انا رفضت ! بتكدب ازاي بقي
ورد انا عايزة حقي .. و الا قسما بالله ما هسكت
رجب قال و هو يضغط علي أسنانه ايه اللي يرضيكي و نخلص المسرحية دي !
ورد تسيبني في حالي و من النهاردة ملكش كلام لا معايا و لا مع حد من اخواتي و الايجار عم محروس هيبقي يوصلهولك !
رجب بعصبية مكتومه موافق .. حاجه تاني !
ورد لا .. كلكم شاهدين أن المعلم رجب وافق علي كلامي
محروس متقلقيش يا بنتي .. لو حصل حاجه تاني ارجعيلي
ورد الله يخليك يا عم محروس .. انا بعرف اجيب حقي كويس !
وصلت ريم الي الحارة و ما أن دخلت الي منطقتها حتي رأت تجمع من الناس فاتجهت إليهم لتري ورد بتلك الحالة فذهبت لها بزعر !
ريم ورد ! مال وشك حصل ايه
ورد دي حاډثة بسيطة بس .. يلا نطلع
ثم امسكت يد ريم و بسمله و اخذتهما ليتجهوا الي بيتهم و أثناء مرورها نظرت إلي رجب بانتصار ليبادلها بنظرات توعد ! و مر اليوم عليهم بسلام
وصل كريم الي مكتبه و دلف اليه ليجد مروة جالسة علي كرسيه زفر بضيق لتنهض هي و تتجه إليه
مروة كنت فين
تخطاها كريم و اتجه الي كرسيه ليجلس عليه
مروة انا بتكلم علي فكره !
كريم و انا مش عايز
اتكلم .. روحي علي شغلك
مروة ايه روحي علي شغلك دي هو انا شغاله عندك .. انا ليا نص الشركة دي ! لو نسيت افكرك أن مامتك قبل ما ټموت كتبتلي نص الشركة دي و نص املاكك .. عشان نبقي شركاء في كل حاجة يا روحي
كريم نظر لها بضيق مروة .. روحي علي شغلك !
مروة بغيظ ماشي يا كريم
ثم خرجت من مكتبه ليزفر هو بضيق مرة اخري .. ثم نهض من مكانه و اتجه الي النافذة المتواجدة في مكتبه
كريم الله يسامحك يا امي .. ياما قولتلك مش عايز اتجوزها ولا هعرف احبها .. لكن بسبب تصميمك كل حاجة مشت زي ما هي عايزة .. و عشان اني مطلقهاش كتبتي ليها نص املاكي .. عشان لو حصل و طلقتها برضو نفضل في وش بعض ! ليه عملتي فيا كده .. لحد امتي هفضل عايش في الکابوس ده .. عندي ٢٩ سنه و العمر بيجري بيا و انا بحاول اتجاهل وجودها في حياتي بس لحد امتي ! نفسي الاقي اي طريقة انتقم بيها منها و اكسر كبرياءها و غرورها ده .. نفسي تخرج من حياتي بقى
و هنا احس أن أحدهم وضع يده علي كتفه فالټفت له ليجده عماد صديقه الوحيد
كريم عماد .. اخبارك
عماد انا تمام .. انت ايه
كريم انا زي الفل
عماد فعلا واضح علي وشك
كريم ولله يا عماد ما ناقص حاجه .. سيبني في حالي
عماد مروة مش كده
كريم و هو في مشاكل في حياتي غيرها !
عماد يا بني طب ما تريح نفسك منها و تتجوز .. عيش حياتك
كريم
نظر له بسخرية ولله .. بالسهولة دي .. يا عماد افهمني انا عايز أخرجها من حياتي غير كده انا عارف اني لو اتجوزت هي مش هتسكت و اكيد انا مش خاېف منها بس ليه اظلم بنت تانية معايا ليه ابوظ حياة بنت تانية .. كفاية انا في القصة
و هنا خطرت فكرة علي بال عماد ليقول سريعا اقولك علي حاجة
نظر له كريم ليكمل عماد لو عايز تغيظ ست جيبلها ست زيها !
كريم بمعني
عماد يعني مش انت اللي تقدر تكسر غرورها ده .. بنت زيها اللي تقدر
كريم و مش اي بنت !
عماد كده انت فهمتني .. فكر في الموضوع كويس
خرج عماد من مكتب كريم لتنير تلك الفكرة في رأسه ليكررها بنت زيها اللي تقدر تكسر غرورها .. و مش اي بنت !
في اليوم التالي ..
استيقظ كلا من ورد و ريم و بسملة و جهزت ريم نفسها لتتجه الي عملها و لكن قبل أن تخرج من البيت اتجهت لها ورد سريعا
ورد استني خدي سندوتشاتك
ريم سندوتشات ايه بس يا ورد انا كبرت علي
الكلام ده
ورد برضو .. خدي اكلك معاكي بدل ما تأكلي من برا و تتعبي
ريم بس ..
ورد مفيش بس .. يلا عشان متتأخريش علي شغلك .. ربنا معاكي و ينورلك طريقك و يبعد عنك كل شړ
اتجهت بسملة لهم و شعرها يشبه البالون الكبير .. و كانت تفرك عيونها بنعاس
بسملة انا جعانة
ورد صدق اللي قال عليكي منكوشه .. تعالي اسرحلك شعرك الاول
ضحكت ريم عليها ثم
خرجت من المنزل و اتجهت الي جامعتها .. رتبت
ورد شعر بسملة و بدلت لها ملابسها و
متابعة القراءة