روايه رائعه للكاتبه نسمه مالك

موقع أيام نيوز


شوقا لها..
وهى تبادله شعوره هذا بلامبالاه وبرود تام..
يفكر ويفكر كيف يستعيدها..
تنهد پألم وحدث نفسه بغيظ وتشفى..
ادهم فالح يا ادهم الزفت بعدتها عنك بأيدك اشرب بقى اهى طلعته على عنيك..
خبط بقبضه يده بغيظ وهب واقفا واتجه لخارج الغرفه يبحث عنها..
دار بعينه بشقه حتى وجدها جالسه امام التلفاز تشاهد احدى الافلام بتركيز..
بتوتر..اقترب وجلس جوارها..
وهى حتى لم تنظر له مجرد لمحه عابره..
التزم الصمت قليلا ومن ثم تنحنح وتحدث بتسائل..
امال فين الولاد يا مريم..
ينظر لها بلهفه..
كم اشتاق لنظره عيونها..
يتمنى تنظر له لعلها ترى مدى شوقه وندمه واسفه ايضا الظاهر بعيناه..

ولكن!..
ردت هى بكلمه واحده فقط بكل هدوء دون النظر له..
مريم تحت
________________________________________
..
زم شفاتيه بخيبه امل..
اذن ماذا يفعل اكثر حتى ترضى عنه..
التمعت عيناه بخبث وابتسم بعبث وتحدث بتعب مصتنع..
ادهم مريم انتى مولعه البوتجاز على حاجه..
مريم بجمود..لا..
ادهم امال انا شايف زى دخان او شبوره..
نظر لها وجدها جامده لا تنظر له فاكمل بتعب اكثر..
انا شكلى دايخ ولا ايه..
نهى حديثه ومال بجسده قليلا..
واخيرا..
نظرت له..
وتحدثت بجمود ولكن هذه المره مصتنع..
مريم احححم دايخ ازى يعنى..
ادهم بوهن..اااه مش قادر..الحقينى يا مريم..
نهى جملته ومال بجسده اكثر حتى تمدد على ظهره..
لهنا واڼهارت جميع حصونها..
وبلحظه كانت اقتربت منه تتفحصه بقلق ظاهر على وجهها..
ينظر هو لها بدموع تلتمع بعيناه..
يا الله كم اشتاقها..
ملست هى على وجهه بحنان وتحدثت بقلق..
مريم مالك يا ادهم..حاسس بأيه..
اغمض هو عيناه ببطئ لتهبط دموعه بغزاره وهمس بغصه مريره..
ادهم واحشتينى..
فتح عينه ونظر لها برجاء وتوسل شديد واكمل
سبينى احضنك..
نظرت له نظره تحمل من الالم والعتاب الكثير والكثير..
ابتعدت عنه قليلا وظلت صامته..
فقد نظرتهم تتحدث بما تحمله قلوبهم..
اعتدل هو
واقترب منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها..
اخذ نفس عميق يستنشق عبيرها بستمتاع وهمس..
ندمان..والله ندمان..
امسك يدها يقبلها بعمق مرات ومرات..
رفع وجهه مره اخرى ونظر لها بعيون عاشقه وهمس..
مشتاق..مشتاق لكل حاجه فيكى..
هبطت دموعه بغزاره واكمل بعدم تصديق..
مش قادر اصدق انى موحشتكيش..
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل بغصه مريره..
لدرجاتى بقيتى تكرهينى يا مريم..
ابتعدت بنظرها عنه..
لكنه سريعا امسك وجهها واقترب منها ثانيا وتحدث وهو على وشك تقبيلها..
ھموت فى بعدك عنى..
مش هقولك علشان خاطرى..
هبطت دموعه بغزاره اكثر..
بس علشان خاطر ربنا يا مريم متحرمنيش من حضنك كفايه اتحرمت منه اكتر من سنتين..
تنظر له بعيون شديده الحمار..
تجاهد بكل قوتها للتحكم بدموعها..
طالت نظرتهم قليلا..
ودون اى مقدمات..
وبنفس اللحظه..
ارتمو بأحضان بعضهم يبكون بنحيب وصوت شهقاتهم تتعالى..
وبصعوبه همس بأذنها..
سامحينى بالله عليكى..
مريم مسمحاك يا ادهم..
.يعتذر بحراره وأسف وندم حاد..
وبكل ما يحمل من عشق ولهفه وشوق..اخيرا..
ارتمى باعماق يغرق بعشقها الذى اشتاقه حد الجنون وهمس
ادهم مريم..يا اصيله انا بعشقك..
تمت بحمد الله..

 

تم نسخ الرابط