جميله رغم الصعوبات
المحتويات
ست رجية بس هما الاتنين ماتوا مجنولين
رقية برعب_ .. إنت حتخوفيني ليه يا وليه
ثم سمعوا صوت خبط علي الشباك فجأة فصوتوا وطلعوا يجروا رقية وهي تجري خبطت فازة اوفعتها نظرت لها وجدت علبة كانت بداخلها علبة دهب صغيرة اخذتها ووضعتها في جيبها وخرجت وهم ينزلوا جري قابلهم جمعه علي السلم_ .. في إيه يا مخبولة منك ليها.
رقية برعب_ .. أصل حسينا باللهم ما احفظنا في شجة علاء.
جمعه_ .. بتجولي إيه يا مخبولة منك ليها ما عفريت اللا انتم اطلعوا جدامي نشوف.
احتضن عز ابراهيم أخري _ .. والله ما انا مصدج نفسي
ابراهيم_ .. يا ابني حتفطسني
فاطمة_ .. تمام حتصل بزمايلي وأخليهم يستأذنولي.
عز_ .. حسيبكم بجا تناموا بدري حنمشي من الفجرية.
ابراهيم_ .. آني اشتجت جوي للبلد وأبوي وامي وكل اللي فيها.
نيفين_ .. تصبحوا علي خير
وانصرفت هي وعز الټفت ابراهيم لفاطمة التي سرعان ما أخفضت رأسها خجلا ابتسم لخجلها واقترب منها_ .. مش يالله ننام بدري.
فاطمة بتوتر من قربه_ .. أنا حنام في أوضة الأطفال.
ابراهيم بتنهيدة وأهون عليكي.
فاطمة_ .. هاه
ابراهيم_ .. أنا اتعودت أنام جنبك يرضيكي يجافيني النوم.
ابراهيم ضحك_ .. إيه يا بنتي تعالي بس مټخافيش مش حعضك
وشدها خلفه حتي حجرة النوم واجلسها علي السرير وجلس جوارها.
ابراهيم_ .. يالا نامي
فاطمة_ .. نام انت الأول
كتم ضحكته وتمددت اغمض عيناه واسترخي تماما حتي يطمئنها تمدد علي حرف السرير لدرجة أن لو حركة بسيطة يمكن أن تقع وهي تنظر إليه حتي اطمأنت أنه نام فذهبت في نوم عميق عندما شعر بنتظام نفسها ونومها جذبها إليه وبدأ يملس علي شعرها كعادته وفكر في نفسه_ .. خاېف متتجبلنيش يا فاطمة مش حجدر أعيش من غيرك
صباحا في السيارة يركب عز وابراهيم في الأمام ونيفين وفاطمة في الخلف.
فاطمة_ .. ربنا عوضهم في ابراهيم.
نيفين_ .. وانت فرحانه.
فاطمة_ .. أكيد بس خاېفه.
نيفين_ .. خاېفه من إيه.
فاطمة_ .. انت زي أختي نفسي حد يفهمني انا كنت بتعامل مع ابراهيم بطريقة معينه أخدت عليه بشكل معين دلوأتي مش عارفة حاسه انه شخص تاني خالص.
نيفين_ .. علي فكرة دا وضع طبيعي وأدي نفسك فرصة صدقيني انت حد جميل أوي وصدقيني دا عوض ربنا ليكي.
فاطمة احتضنتها_ .. تسلميلي يا رب.
نيفين_ .. تعرفي انا اكبر منك بحوالي ١٠ سنين بس اتعلمت منك حاجات كتير
ثم أكملت بخجل_ .. أنا كنت بكرهك أوي في الاول كنت حاسة انك حتخطفي مني عز بمثل عليكي المحبة والصحوبية عشان الاقي فرصة أوقعك بس لما قربت منك وبقيت اقلدك لقيت حياتي بقت للأفضل حتي عز بعد ما كان بعد عني أوي وحسيت ان حبه بدأ يقل رجعلي تاني ومعاملته اتحسنت معايا في حين انك بتنصحيني ازاي أقرب من جوزي واكسب أهله صديقة عمري كانت بتقويني أعانده واكره واتكبر علي عيلته ما كنت خلاص حخسره.
ليقاطعهم ابراهيم_ .. ما تشاركونا معاكم عمالين تتهامسوا.
فاطمة بمرح_ .. طب بذمتك يا نيفين مش الأول كان أفضل.
ابراهيم_ .. علي فكرة انا بدأت أغير منه
ضحكوا عليه
عز_ .. ه مين يا فالح.
ابراهيم بمرح_ .. انا
وصلوا أخيرا للبلد نزلوا من السيارة أمسك ابراهيم بيد فاطمة ونظر لبيته كأنه مسافر منذ سنوات عديدة ربتت عليه فاطمة_ .. اتكل علي الله هما محتاجين الفرحة دي.
جاء عز ومع نيفين_ .. ياالله يا هيما.
ودخلوا جميعا كانوا يجلسون حول المائدة يتناولون العشاء
عزيزة_ .. صوت عربية بره
عبدالرحيم_ .. جوم شوف مين يا مختار
لم يكد يقف حتي دخل ابراهيم وبيده فاطمة وخلفه عز ونيفين. وقفوا جميعا بفرح وجرت
ابراهيم_ .. كيفك يمه انوحشتك جوي
ثم نظر إلي أبيه وقبل يده_ .. كيفك يا بوي.
مسك عبدالرحيم وجهه وهو ينظر إليه بلهفة_ .. هو انت انت
عز_ .. مبروك عليكم شفا ابراهيم يا عمي
هلل الجميع وجري جمعه ومختار عليه واحتضنوه ورقيه ظلت تزرغد زرغودة ورا الأخري شاركتها عزيزة التي تدمع عيناها من شدة الفرحة وأم أمام التي لا تقل فرحة عنهم دخل ربيع وزين وزوجته وأمهم
ربيع_ .. حصل إيه كنكم جنيتم
عبدالرحيم_ .. ابراهيم يا ربيع ربنا شفاه.
ربيع يذهب محتضنا ابراهيم_ .. حمدالله علي سلامتك يبني بركة ان ربنا شفاك.
احتضنه زين وزادت الزغاريت واجتمع الكثير من الناس علي صوت الزغاريد وكل من يعلم يهنيئ بعد وقت وكان الجميع يجلس بالمربوعة و يتسامرون
عبدالرحيم_ .. الحمد لله والله والفرح دخل بيتنا تاني
عزيزة وهي تجلس بجوار ابراهيم_ .. ربنا يديمه علينا يا رب
رقية_ .. الا صحيح يا عمه انا لجيت العلبه دي امبارح كانت في المزهرية فشجة المرحوم
جمعه_ .. دي علبة دهب تلاجيها تخص ليلي.
عزيزة_ .. أنا عطيت كل دهبها لأمها وجلتلها تشيله لنسمة بنت الغالي
رقية_ .. من ساعة ما لجيتها حطيتها ورا التليفزيون حتي مفتحتهاش
أخذها منها جمعه وفتحها_ .. دا مش دهب دي فلاشة صح يا عز
عز مسكها منه_ .. حشغلها علي الشاشة نشوف فيها إيه
وقف عز ووضعها في شاشة التلفاز ومسك الريموت وبدأ يضبط فيه حتي اشتغلت انتبه الجميع ظهرت امامهم ليلي
ليلي_ .. معرفش مېته حد حيشوف الفلاشة دي ويمكن محدش يشوفها لكن فيها اللي مخليني عايشة لحد دلوك لولا إني بهدد بيها علاء كان زمانه جاتلني وهو معندوش غالي
ظهر فيديو آخر وابراهيم يدخل شقة ويبحث في كل الغرف حتي وجد علاء مع محبوبته سها في وضع حميمي قذر دير الجميع وجوههم لبشاعة المنظر صعق ابراهيم ورجع للخلف غير مصدق_ .. ليه ټخونيني دا أنا كنت خلاص حتجدملك الأجازة الجاية وانت يا علاء اخوي اللي يخوني دا أنا حكيتلك حبي ليها كصديق وأخ
وقف علاء بكل جبروت وهو يرفع بنطاله_ .. دا أنا عملت كدا مخصوص عشان هي تخصك
ابراهيم باڼهيار وهو يمسك به_ .. ليه ليه دا لو عدو ميعملش كده.
ابراهيم_ .. لأني بكرهك عارف يعني إيه بكرهك الكل شايفك الكبير العاجل اللي ملوش زي كلمتك هي المسموعة وكأنك كبير العيلة لا وزودتها بدخول الشرطة والبنت اللي حبيتها طلعت بتحبك انت.
لم ينطق ابراهيم بحرف زيادة والټفت خارجا ولم يكتفي علاء بهذا ولكن امسك بمزهرية وخبطه بها علي رأسه مرتان حتي وقع مغشيا عليه
وقفت سها منهارة_ .. انت عملت إيه يا مچنون.
علاء بجبروت_ .. أمال عاوزاه يروح وېفضحنا.
سها ببكاء_ .. انت كدبت عليا وفهمتني ان ابراهيم بيلعب بيه أنا مش عاوزاك طلقني.
علاء_ .. انت طالج أساسا اجوزتك لغرض معين وخلاص انتهي بس لو فكرتي تدحتتي مع حد باللي حصل حتكون فيديوهاتك منشرة في البلد كلاتها.
سها_ .. فيديوهات إيه.
علاء_ .. كل اللي بينا يا حلوة في السرير متصور صوت و صورة.
سها_ .. آه يا حقېر
واحتوته بين ذراعيها فأجهش في البكاء المرير
عزيزة ببكاء_ .. مش عارفة ادعي عليك ولا ادعيلك يا ولدي.
عبدالرحيم الذي بدأ يفك في ازرار جلبابه يشعر بالإختناق ووقع منه عصاه وقبل أن يقع علي الأرض جري عليه مختار_ .. بوي
جري ابراهيم لأبوه وحمله وخرج مسرعا
عز فتح السيارة_ .. ركبه هنا بسرعة يا ابراهيم
ركبه ابراهيم و ركب لجواره ولحق بهم الجميع في سيارات أخري.
أمام العناية المركزة الكل ما بين الواقف والجالس
يدعون الله لشفاءه الكل انتبه لإبراهيم الذي انهار فجأه وصړخ ببكاء_ .. لع يا علاء حرام تأذيني وانت حي وانت مېت آآآآه آآآآه
فضل ېصرخ بآآآآه وفاطمه لجواره تحاول تهدأته_ .. شوفله دكتور يديله مهدي ولا حاجة.
جاء الدكتور وادخلوه حجره في الدور الأسفل وأعطاه مهدأ
فاطمة_ .. روحوا انتم للحاج وطمنونا عليه وانا حفضل جنبه.
عز_ .. تمام ولو احتاجت أي حاجة رني عليه.
بقيت هي جانبه جلست لجواره علي السرير وفضلت تملس علي شعره وعيناها تدمع لما حدث له_ .. يا رب قوموا بالسلامة اللي شاغه صعب وفوق طاقة البشر
خبط الباب ودخل منه دكتور عادل جوز أم فاطمة وأولاده عزت وجودي اخوات فاطمة من الأم ونرمين ابنة عادل وقفت تسلم عليهم الكاتبة المجهولة
عادل_ .. احنا كنا جايين نسلم عليكم ونبارك شفا ابراهيم في البيت فوجئنا بتعب الحاج وجينا علطول اطمنا عليه وسألنا عليكي قالولنا ان ابراهيم تعب وانت جنبه
فاطمة_ .. ربنا ميحرمنيش منكم اتفضلوا اقعدوا
ثم نظرت باستغراب لنرمين.
جودي_ .. دي نرمين أختي مش قلتلك اتنقبت
سلمت عليها فاطمة_ .. نورتيني كان نفسي اباركلك الجواز بس انت عارفة ظروف مۏت ماما الله يرحمها.
نرمين_ .. ولا يهمك ربنا يقوملك جوزك بالسلامة.
فاطمة_ .. يا رب أمال جوزك فين.
نرمين_ .. حييجي ياخدني اخر النهار ان شاء الله.
اللهم صل علي محمد فاطمة_ .. ربنا يسعدك يا رب.
عزت_ .. هو ابراهيم ماله جراله إيه تاني دا احنا فرحنا لما الحاج عبدالرحيم قال لبابا انه رجع يتكلم تاني.
جودي_ .. أنا سمعت عز بيقول للحاج ربيع عنده صډمه عصبية.
نزلت دموع فاطمة بغزارة_ .. ادعوله ربنا يعدي الأزمة علي خير.
عادل_ .. اجمدي يا بنتي طول عمرك قوية و بتستحملي أكتر من كدا. الكاتبة المجهولة
فاطمة_ .. ساعات الهم بيبقي أكتر من التحمل.
عزت_ .. فاكرة الأدعية اللي كنتي بتحفظهالي في كل موقف ادعي ربنا.
خرج الدكتور أخيرا من عند عبدالرحيم جريوا إليه ليطمئوا
الدكتور_ .. ادعوله هو دلوأتي محتاج دعائكم.
ربيع_ .. اعمل أي حاجة يا دكتور و لو محتاج يسافر بره نسفره.
الدكتور_ .. الأزمة المرادي صعبه لو عدا ٤٨ ساعة يبقي خير ان شاء الله ونشوف إيه اللازم.
دخلت صفاء ام ليلي_ .. خوي ماله أيش جراله عبدالرحيم ماله يا عزيزة.
عزيزة پبكاء مرير_ .. ادعيله يا صفاء.
مسكت نسمة يد عزيزة وقالت وهي تبكي_ .. جدي ماله يا ستي.
اخذتها عزيزة ب نسمه جولي يارب يشفي جدي.
عند فاطمة دلف إليها عز_ .. اخبار ابراهيم إيه.
فاطمة_ .. لسه مفقش.
عز_ .. هما اهلك روحوا
فاطمة_ .. لسه ماشيين عشان أهل جوز نرمين معزومين عندهم وعزت كان عاوز يفضل معايا قلتله يرح هو عشان مذاكرته ويبقي ييجي الصبح.
عز_ .. طول عمرك تفكري في كل اللي حواليكي.
بدأ بحرك
ابراهيم رأسه ويفتح عيناه يصمت قليلا ينظر لعز وفاطمة_ .. انتم بتعملوا إيه.
فاطمة بلهفة_ .. حمدالله علي سلامتك
دفعها بعيدا_ .. فاكرا انك حتلعبي عليه
عز_ .. كنك يا ابراهيم دي فاطمة اللي روحك فيها.
ابراهيم_ .. دافع عنها دافع تلاجيها پتخوني معاك.
صعقټ فاطمة ووضعت يدها علي
متابعة القراءة