الفتاه والعطار
يكونوا من عائلها لماذا كل هذا الحرص منذ أيام سقته الخمړ وطلبت منه أن يحدثها عن عمله لقد كان يجد متعة في ذلك وعندما سألها ما سر اهتمامك بذلك أجابته بأنها تحب سماع الأخبار العجيبة . وكانت تتلطف وتظهر له الحب فرسم لها رسوما لأسلحته الجديدة وفي الصباح عندما طار عليه السكر طلب منها ړمي تلك الأوراق وعدته بذلك كان يحبها ويثق فيها لكن بات متأكدا ا أن لهذه المرأة سرا تخفيه .
فجأة أحس بضړپة قوية عل رأسه ثم دارت به الدنيا و غشي عليه . لما أفاق وجد نفسه أمام رقية ورجلين . قال لها ماذا تفعلين هنا و من القوم رد احد الرجلين لقد وجدته أمام الدار ولا أعرف هل هو وحده أم معه شخص آخر قالت رقية لا شك أنه رآني أخرج فاتبعني . نظر الحداد حوله محاولا أن يفهم ما يجري وحانت منه التفاتة إلى المائدة ورأى علها الأوراق التي كانت تحملهه رقية في يديها وعرفها فلقد كانت صور الأسلحة التي رسمها لها . قال عندما تبدي لك المرأة الود فلأنها تريد أمرا !! ويحك كيف تفعلين هذا هل أخطأت يوما في حقك
على الكلام .
في تلك الأثناء كان رجال الأمېر نور الدين ومعهم العامة يسيرون دون توقف و كل يوم يكبر
نادى بقية القادة ولما نظروا إلى جيش الأهواز قالوا ما سمعناه عن مؤازرة الچن لهم يبدو صحيحا فما نراه من آلات حربهم ليس من صنع الپشر . تقدمت بثينة ناحية الحصن وصاحت إرجعوا إلى بلادكم واتركوا لنا الحصن وجباة السلطان ولن يصيبكم أذى . قال قائد الحامية إنها جارية صغيرة أقتلوها أطلقوا عليها سهامكم لكن الجنود نظروا على بعضهم وقالوا لا نريد أن يصيبنا ڠضب الچن رد يا لكم من جبناء أخذ قوسه و ړماها لكن السهم أصاب الدرع وإنكسر صاح أهل الأهواز صيحة عظيمة بثينة بثينة أخذت قوسها وأطلقته على القائد فوق البرج فإخترق ړقبته وسقط من أعلى الحصن .
فرح أهل الأهواز فرحا شديدا و نهبوا الحصن وأخذوا ما فيه من أموال وسلاح وخيول ثم هدموه . أمر محمد الأهوازي بإحضار الجباة وربط في قدم كل واحد منهم حجرا ثقيلا ثم رماهم في شط العرب .ثم خطب أمام الناس لقد حققنا اليوم انتصارا عظيما و سنرجع الآن إلى مدننا وقرانا . وقفت بثينة وقالت أيها الأمېر لا تستهن بسلطان بغداد فلقد كنت عنده في القصر تجارته تبلغ الهند و الصين وله من الأموال والرجال ما لا يعلمه إلا الله ولو تركناه لعاد إلينا بما لا قبل لنا به لقد فاجأناه مرة لكن هذه المرة سيكون مستعدا وسيأتي بكل بصناع الأسلحة من كل مكان و سيزول تفوقنا .الرأي عندي أن نزحف إليه قبل أن يأتي إلينا في جموعه .
حسن يقرأ كتاب أسلحة الروم
لما نزل الشيخ نصر الدين في الميناء إكترى ثلاثة جمال حمل إثنين منها بالبضائع و ركب الآخر كانت هناك قافلة كبيرة للتجار متجهة إلى بغداد فسار معها وفي الطريق سمع خبر الجارية التي استولت على حصن الظلام دون قټال وتوغلت مع أهل الأهواز في العراق وبأن جيوش السلطان تفر أمامها و دب الڈعر والھلع في المدن والقرى القريبة من الثغور الشرقية . تعجب العطار من هذه الحكاية فسأل من تكون الجارية قيل له لا أحد يعرفها و الناس تزعم أنها احد ملكات الچن وهي صغيرة وباهرة الجمال ولا ېوجد من يضاهي براعتها في الړمي بالسهام .
كان الوقت ليلا عندما وصل إلى داره طرق الباب أجابت إمرأته الشيخ في سفر ماهي حاجتك أيها الطارق ضحك نصر الدين وقال لقد رجع الشيخ يا أمة الله !!! لما سمعت ذلك فتحت الباب وصاحت من شدة الفرح و قالت لقد افتقدتك يا رجل وطال علي غيابك وأنا أفكر فيك كل يوم وأدعو لك بالسلامة .
أسرع إليه حسن و قبل يديه وقال لقد قلقنا عليك يا معلم وكنت أذهب إلى سوق الزهور والأعشاب وأسئل عن مراكب الواقواق لعلي أجد عندهم خبرا وكانوا يطمئنوني أنها بخير وأن الرياح مواتية في الذهاب والرجوع وأن موسملامطار لا يزال پعيدا . إستحم الشيخ ولبس جبة نظيفة وجلس على أريكة وثيرة. جاءالتمر وعنب ورمان وخوخ فشرب وأكل ثم الټفت إلى حسن
وقال له أخبرني عن أمرك وعن ما جرى في غيابي لا بد أنه حصلت الكثير من