قلب ارهقته الحياة
المحتويات
يدها ونظر إليه ليتأكد انه هاتفه وأيضا ليرى اسم المتصل ثم رفع عينه لها وهو يقول
... فتحتيه أذاى
ثم وضعه على أذنه ليأتيه صوت خالد وهو يقول
...هدى هدى ردى عليا ..
.... حبيبى ياخالد ...
...فيصل إيش راح تسوى فيها إياك وهدى فيصل إياك وهدى ...
... إيش هاد يهمك أمرها والله ما كان عندى علم ياابن عمى ولو كان كنت سويت هاد من وقتها واحړق قلبك عليها ...
...إيش تبى فيصل وتبعد عنها ...
... إيش أبى بالله عليك خالد انت سويت فيا كل شئ قصيتنى من العيلة والشغل وكل شي بعقلك إيش أبى ...
وبصوت عالى يكاد يكون صړخة ممزوجة پغضب عارم قال
...راح نتفاهم فيصل لكن هدى مالها ذنب فى كل هاد اتركها لحالها ...
... بتحبها اوه خالد والله بتحبها هذى اول مرة أسمعك تتكلم بهذى الطريقة طيب ليش ابن عمى
ليش ما بقيت فى مصر ليش ما عدت الها انت مطلق من 5 سنين ليش ما عدت وخلصتنى منك ...
جملة مطلق من 5 سنين جعلت هدى تتسع عينيها من الدهشة ولاحظها فيصل
...اوه هدى ما عندها علم بطلاقك ....
ثم تحولت عينيه لهدى وهو يقول
...أه حبيبتى خالد مطلق من 5 سنين طريقك إيله كان مفتوح مطلق وابنه ماټ وعاش وحيد من خمس سنين ..
للحظة تخيل فيصل أن هذا رد فعل طبيعى منها حتى أتاه صوت خالد وهو ېصرخ فيه
...بيكفى فيصل بيكفى والله
العظيم بأيدي وما راح يشفع ليك شى ...
بدأ فيصل يتمعن فى وجهها أمامه وفى صوت الصارخ فى أذنه ليدرك نتائج جديدة فى علاقة الاثنان بالتأكيد الحكاية ليست حب فقط بينهم
أما عن هدى فبدأت تفقد توازنها بعد جملة فيصل
وهى تتمتم لنفسها ..ماټ ماټ ...
لن فيصل لم يهتم بكل هذا فقرر تأجيله الآن يجب فعل شئ آخر لينتقم من ابن عمه ولن يترك هذه الفرصة تذهب سدى
...أبى اوجعك خالد ما تتخيل كيف أبيها راح ارسلك صورها معى
وأغلق الهاتف وألقاه خلف ظهره ونظراته تتحول لنظرات صقر باتجاه هدى وبدأ يقترب منها
لكن هى كانت فى عالم آخر لم تهتم لم تعترض ولم تقاوم فقط تقف مستندة بظهرها على الحائط وعينيها موجهة للاشئ لقد فقدت للتو طفلها التى لم تراه .
اقترب منها فيصل لاحظ وجومها لكنه لم يهتم
وقال بهدوء ...إيش راح تستسلمى ...
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه .
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه .
...إيش هذا مين انتوا ...
رد أحدهم ... من غير كلام كتير الأمر اللى عندنا أن كل اللى فى المزرعة يتكتفوا لحد ما الباشا يبجى فوت قدامى ...
...أنت ما بتعرف مين انا وايش اقدر اعمل فيكم ومين هذا اللى بتحكى عنه ...
...لأ عارفين واللى باعتنا أكبر منك ولم الدور بقى بدل ما نبهدلك الأمر اللى عندنا انك تتكتف وتتحط فى المكتب اللى تحت فوت بقى بلاش غلبة ...
استدار بوجهه لهدى ثم تحرك معهم . تحرك معه اثنان والثانى تقدم من هدى ومد يده لها وهو يقول
...مټخافيش يا هانم خالد باشا اللى باعتنا ...
لكن هدى لم تكن ترى أو تسمع شئ ولم تعد تشعر بقدميها فجأة كادت تسقط لولا يد الرجل التى أمسكت بها بقوة رفع الفست على كتفيها ليغطيهما وحملها بين يده ووضعها على
السرير
أخرج هاتفه واتصل بأحدهم
...تمام ياابنى كويس أمن المزرعة كويس وابعت حد دلوقتى حالا يشوف دكتور بسرعة ياد ...
وأغلق الهاتف ثم اتصل برقم آخر وهو خالد
...أيوة ياباشا كله تمام ايوة الهانم بخير لا محصلهاش حاجة مظنش أصل روحها رايحة يعنى مغمى
عليها ايوة طبعا بعتنا نجبلها دكتور حاضر أول ما ييجى هكلم حضرتك ...
بعد أكثر من 15 ساعة كان يجلس بجانبها يتأمل وجهها الذى افتقده من سنين ولا يفكر إلا فى شئ واحد فقط هل ستسامحه على ما فات
حاولت هدى أن تفتح عينيها كله يؤلمها صداع شديد يعصف بها مثبت بيدها كانيولا ومركب بها محلول
حاولت أن تتبين أكثر لم تستطع و لا تذكر الكثير حاولت أن تتحرك مدت يدها لتفك المحلول لكن فجأة وجدت يد أخرى تمنع ذلك وصوت يقول
...سيبيه ياهدى انتى ضغطك واطى اوى ...
رفعت عينيها لمصدر الصوت
متابعة القراءة