فتاه وحيده في الصحراء
رأسها وقالت هذه آخر مرة أسمع فيها كلام أحد بناتي فبسببكم ارتكبت كثيرا من الإثم وظلمت تلك الفتاة شيماء .قالت ابنتها ونحن ألم يظلمنا الزمن الذي حرمني أنا وأختي من الجمال كل الناس معجبة ببياض لونها وعينيها الفاتحتين أما نحن فلا أحد ينظر إلينا قالت الأم الله له حكمة في كل شيء لكن المؤكد لو عرفنا مكان الياقوت فهذا سيساعدك أنت وأختك على الزواج من رجل غني .
بقيت الأم والاخوات يراقبن ملكة الجان حتى خرجت في أحد الأيام وذهبت إلى الغابة وأخذت تمشى حتى بلغت جبلا عاليا ثم اختفت. جرت الأختان إلى حيث دخلت الجنية وفجأة خرج لهما جن وسألهما ماذا تفعلان هنا لكنهما صمتتا فقال سأحولكما إلى تمثالين عقاپا لكما على دخول أرضنا. انتظرت الأم لكن لم تأت لا ملكة الجن ولا ابنتيها فأحست بالقلق عليهما وقالت يا ليتني لم أسمع كلامهما وصعدت إلى الجبل فجدتهما تمثالين فأخذت بالصړاخ والبكاء ثم رجعت إلى دارها وهي لا تعرف ما تقول. وأخيرا لما جاء ابنها برهان قصت عليه كل ما حدث بسبب الغيرة من شيماء وكيف سمعت كلام بناتها.
تلك القرية وما جاورها من القرى لشيماء وحكى الناس لزمن طويل عن تلك اليتيمة التي عانت من قسۏة الناس وألسنتهم وأصبحت سيدة البادية وأرفعهم نسبا وفتحت دارها للأيتام وربتهم كأبنائها وكانوا ينادونها أمي وبارك الله في تلك الفتاة وعمرت طويلا وكانت الأرض التي عاشت عليها الوحيدة التي لا تبكي فيها عيون الأيتام ولا يجوع فيها الفقراء فسبحان الله الذي دبر وقدر وجعل بيننا ناسا صالحين يتقون الله في خلقه وطوبى لمن فعل الخير يجده في دنياه وآخرته .
إنتهت الحكاية
قصة_وعبرة