عشق الهوي بقلم لونا المصري
المحتويات
كما في الماضي اما الممرضة الاجنبية فكانت وقحة جدا وسمحت لنفسها بأن تتعمق في مغازلته حيث قالت يبدو ان شخصيتك قوية جدا يا سيدي... لقد لاحظت انك المسيطر في هذه العلاقة اكثر من السيدة .
فضحك ادهم ونظر إلى مريم التي كانت على وشك الانفجار من شدة الڠضب وقال لطالما كنت انا المسيطر في كل شيء... حتى في قرار زواجنا ومن الان فصاعدا لن اتخلى عن عائلتي ابدا .
فاحنت مريم رأسها وادعت عدم الاهتمام به اما الممرضة فشعرت بأنه وضع لها حدا بكلامه فابتسمت بخيبة أمل ثم قالت ارجو لكم التوفيق.
قالت ذلك وبعدها خرجت من الغرفة وبقيت العائلة الصغيرة لوحدها فكانت مريم تمسح على شعر ابنها الذي غفى بسرعة بعد ان اخذ الحقنة وكانت تبدو منزعجة بينما وقف ادهم يراقبها وهو يلوي شاربيه بطريقة مغرية فابتسم بخبث وسألها هو انتي غرتي ولا ايه
رفع ادهم حاجبه واراد ان يقول شيئا ولكن صوت قرع الباب اسكته فالټفت وقال تفضل .
ففتح الباب ودخل كل من خالد وكمال ومعهما الهام التي ركضت نحو مريم بسرعة وعانقتها قائلة ازيك يا حبيبتي
فابتسمت مريم وقالت الحمد لله.
اما ادهم فتغيرت ملامح وجهه إلى الانزعاج عندما رأى خالد الذي سأل ايه الاخبار يا مريم
مريم كلها تمام والحمد لله...من شوية الدكتور كان هنا وقال ان حالة ادهم الصغير مستقرة وقال اننا نقدر نخرجه من المستشفى بعد تلات أيام.
اما كمال فقال حمد لله على سلامته يا مريم.
مريم الله يسلمك يا استاذ كمال.
فنظر ادهم الى كمال وقال
كمال... انا عايز اكلمك برا .
أومأ كمال برأسه واردف اوك .
ثم خرجا من الغرفة وسأله ايه اللي بيحصل يا ادهم امبارح مقدرتش اسألك لان الوضع مكنش بيسمح بس مقدرتش انام طول الليل وانا بفكر في الحكاية دي...هو انت اتجوزت مريم بجد !
فتنهد ادهم وقال ايوا... وابنها يبقى ابني.
كمال طيب ليه محدش يعرف حاجة عن الموضوع دا وبعدين انت ازاي وافقت ان ابنك يبعد عنك كل المدة دي
فتنفس ادهم بعمق واردف الحكاية معقدة يا كمال... انا مكنتش اعرف ان عندي ابن لحد امبارح .
ادهم انا طلقتها من اربع سنين.
فعقد كمال حاحبيه وقال استنى... استنى ...انت عايز تفهمني انك اتجوزت مريم وبعد كدا طلقتها وهي خبت عليك حكاية حملها لغاية ما اكتشفت دا امبارح !
فتنهد ادهم ولم يقل اي شيء بل اكتفى بهز رأسه دليلا على نعم اما كمال فسأله بس ليه عملت كدا
ادهم دي حكاية طويلة وانا هحكيلك على كل حاجة لما نبقى وحدنا بس دلوقتي عايزك تجهز كل الاوراق الازمه علشان مريم وادهم يرجعوا مصر معايا.
كمال هما هيرجعوا !
كمال طيب ومريم... رأيها ايه في الموضوع دا
ادهم هتجوزها.
فسأله كمال بانفعال هتتجوزها مرة تانية بجد
ادهم اساسا انا مكنتش ناوي اطلقها ابدا بس الظروف اجبرتني اني اعمل كدا.
نظر كمال اليه مطولا ثم قال بتحبها يا ادهم
فنظر ادهم اليه ثم اشاح بنظره وقال بصوت حزين اكتر من روحي يا كمال...عمري ما حبيت حد زيها ومش هتقدر تتخيلش انا تعذبت قد ايه وهي بعيدة عني وخصوصا بعد ما طلقتها...حسيت ان روحي طلعت مني لما سبتها .
كمال طيب وهي بتحبك كمان ولا ايه
ادهم على الاغلب لأ...انا اذيتها اوي وجرحت مشاعرها كتير ومظنش انها بتحبني... اساسا هي وافقت تتجوزني من زمان لان الظروف اجبرتها تعمل كدا زي ما حصل المرة دي كمان... يعني لو مكنتش هددتها اني هبعدها عن ابنها ماكنتش وافقت ابدا...بس هفضل وراها لغاية ما تحبني زي ما بحبها والايام هتثبت كلامي.
كمال طيب وهتعمل ايه مع العيلة دي هتبقى صدمة كبيرة بالنسبة لهم.
ادهم مش صدمة وانما مفاجأة...بص ...بما ان موضوع الشغل اللي جينا هنا علشانه مكتملش يبقى انا عايزك ترجع مصر وتقول للكل ايه اللي حصل واكيد ماما هتفرح اوي لما تعرف ان عندها حفيد.
كمال طيب...انا هعمل كل اللي انت عايزه بس عايزك توعدني الاول انك مش هتخبي عني اي حاجة بعد كدا ماشي.
فابتسم ادهم ثم ربت على كتف كمال بخفة وقال خلاص...مش هخبي عليك اي حاجة بعد كدا ابدا بس الاول عايزك تبعتلي شنطة هدومي لاني زهقت وانا لابس نفس الهدوم من امبارح.
كمال حاضر هكلم محمود وهو هيبعتها.
ادهم تمام... يلا خلينا نرجع لاني بصراحة مش مستريح لصاحبك اللي اسمه خالد نجم دا ابدا .
قال ذلك ثم عاد الى غرفة ابنه قبل كمال الذي
متابعة القراءة