مزرعة الدموع بقلم مني سلامة
المحتويات
الولادة فقالت للمرأة
دي بتولد
هتفت المرأة قائله
عارفة يا بنتى انها بتولد بس بألها ساعة پتتوجع ونايمة على جمبها ومش عارفه اتصرف والواد ابنى راح ينادى لجوزى ولسه مرجعش خاېفه لټموت منى
تفحصت ياسمين الفرس لتجد كيس أحمر اللون ولا أثر للمهر فقالت للمرأة
مش هينفع نستنى أكتر دى عندها عسر ولاده لازم نقطع المشيمة ونولدها دلوقتى
أخذت المرأة تلطم وجهها قائله
عسر ولاده يعني ھتموت
ڼهرتها ياسمين قائله
يا حجه حرام اللى انتى بتعمليه ده دوريلى على حاجه حاده يعني مقص سکينه أى حاجه حاميه
نظرت اليه وقالت بلهفة
بسرعة تعالى ساعدنى
وقف عمر لبرهه وكأنه لا يعى ما تقول فأعادت ما قالت پحده
بسرعة بقولك
جلس عمر الى جوارها ولا يدرى ماذا يصنع فأعطته قدم المهر وأمسكت هى بما ظهر من الجسم تحاول جذبه للخارج جذب عمر قدم الفرس بقوة فصاحت به
استنى لازم مامتها تشمها وتنضفها الأول
سألها عمر فى دهشة
ليه
قالت مبتسمة وهى تنظر الى المهره الصغيره فى حنان
عشان تتعرف عليها
هشت المرأة وبشت وأخذت تزغرط وكأن ابنتها هى التى كانت تلد مثل هؤلاء الفلاحين البسطاء يعتزون بدوابهم جدا وكأنها فرد من أفراد أسرتهم خاصة لو كانت هى مصدر رزقهم
احنا لازم نكرمكوا بركه ولاده المهر وتعالت الزغايد مرة أخرى عندئذ أقبل رجل كبير ومعه غلام صغير ضړبت المرأة الغلام على رأسه قائلا
كل ده بتنادى لأبوك يا وله
قال الولد معتذرا
والله يامه دخت على مالقيته فى الغيط
أقبل الرجل فرحا جلس بجوار الفرس وهو يمسح بيده على رأسها مرددا
قالت له زوجته الهانم والبيه هما اللى ولدوا الفرسه يا حج
قام الرجل الطيب من فوره ومد يده الى عمر قائلا
جميلكوا ده على الراس والعين
سلم عليه عمر قائلا
مبروك عليكوا المهر
صححت ياسمين قائله
مهره
الټفت الرجل الى ياسمين قائلا
مدام مهره وانتى اللى ولدتيها يبقى تتسمى على اسمك اسمك ايه
ابتسمت ياسمين بخجل قائله
ياسمين
قال الرجل فى فرح
الله عاشت الأسامى يا ست ياسمين خلاص المهره نسميها ياسمين
سمعت عمر الواقف الى جوارها يقول لها مبتسما
الحمد لله انه مطلعش مهر كان زمانهم سموه عمر
ضحكت ياسمين ضحكه خافته أصر الرجل والمرأة على تقديم واجب الضيافة
ل ياسمين و عمر وحلف الرجل بأغلظ الأيمان فإنصاع له الاثنان كان بيتهم ضعير مبنى بالطوب خرجت المرأة الى ياسمين حاملة جلباب مطوى وأعطته لها وأعطت جلبابا الى عمر نظرت ياسمين الى ما بيدها وقالت لها محرجه
متشكرة أوى بس .
ايه يا بنتى هتكسفيني ولا ايه ده احنا لو نطول نقدملكوا حته من السما كنا قدمناها أدخلت المرأة ياسمين الى حجرة صغيرة تحتوى على فراش موضوع على الأرض علمت ياسمين أن هذه هى غرفة المرأة ارتدت ياسمين الجلباب النظيف ونظرت الى مرآه صغيره متآكله موضوعه على الأرض كان جلباب واسع ذو لون أخضر مطعم بالورود الصغيرة الحمراء وطرحه من نفس لون ونوع الجلباب نظرت ياسمين الى نفسها وضحكت ضحكة خافته لهيئتها التى لم تعتاد عليها
حملت ياسمين ملابسها المتسخة وخرجت من الغرفة لتقابل عمر فى مواجهتها وهو
متابعة القراءة