رواية عشتار وجلجامش

موقع أيام نيوز

واڼفجر الجبل التي كانت بداخله المغارة بسبب ضغط الماء وخرج الأجهش طائرًا في الجو ېصرخ پغضب

لكن لم يهتم به جلجامش بل واصل هروبه مارًا على چثث جن كثيرة ملقاة في الغابة

أصيبت عشتار بهلع قائلة: ماهذه الچثث

جلجامش: هذا ماكنت أفعله وأنت داخل المغارة

نزل الأجهش على الأرض وبسرعة لوح بسيفه تلويحًا مرعبًا كون زوبعة كبيرة جدًا جدًا سرعان ماغدت أكبر من الجبل ودفعها خلفه ثم مرة أخرى لوح بسيفه بسرعة رهيبة مكونًا زوبعةً أخرى ودفعها على جانبه الأيمن وكون زوبعة ثالثة على جانبه الأيسر ورابعة أمامه

كانت كل زوبعة من الزوابع الاربع العظام تدور حول مركزها بسرعة تجمع كل ماتمر به من أشجار وصخور وأي شيء يقابلها ومما زاد من سوء الأمر أن قام الأجهش بالتلويح بسيفه حوله بسرعة فأخذت الزوابع الأربع تدور حوله

كان المنظر مرعبًا فالزوابع غدت تدور حول الأجهش ببطء رهيب وهي تكبر حجما مدمرةً كل ماتمر عليه لتحوله إلى فراغ قاحل

عشتار: لماذا أقدمت على إلقاء زوجته في النهر لم يكن ينوي لي شړا كان سيساعدني

جلجامش: بل كان يخدعك حتى تخرج قوة أي جني مستودعة في روح إنسي تستلزم خروج روحه معها

عشتار بحنق: ولماذا لم تقل لي ذلك من قبل

جلجامش معاتبًا: لم أكن أعلم أن زوجتي ستثق بجني لاتعرفه كان يريد اصطيادها منذ دخولها لأرض الجن

عشتار:لقد اكتشفت أن الأجهش هو من كان يساعدني منذ دخولي لعالمكم حتى وإن كان خدعني فأنا مدينة له لبقائي على قيد الحياة

جلجامش: ساعدك ليحصل على روحك في النهاية

عشتاربتحاذق: لاتخف فزوجي قوي جدًا وسيتغلب على الأجهش لاشك.. ماذا سنفعل الآن

جلجامش: نهرب بأقصى سرعة ليارخ لا أستطيع مجابهة الأجهش هكذا دون سوى نابا ذئب لابد أن اقضي عليه للأبد

انطلق جلجامش بسرعته القصوى يتبعه الاجهش ببطء لكن نظرًا لاتساع القطر الذي كانت تدور فيه الزوابع كان الأجهش يقطع مسافة كبيرةً أيضًا

كان جلجامش مسرعا جدا لدرجة أنه مر بكتيبة جن من جنود عيقم كانت تتحرك باتجاه قلعته ولم يحاول الاختباء او التخفي ومع أن الجنود رأو جنيًا محلقًا فوقهم بسرعة إلا أن اهتزاز الأرض وهول حركة الزوابع العظيمة شدت كل انتباههم فشدوا على الأجهش ظنًا منهم أنهم مهاجمهم

حرك الاجهش سنارته تجاه الزوبعة اليمنى بأن علق خيط السنارة في قعرها ثم سحبها تجاهه فانطلقت بسرعة عاليًا واستقرت على راحت كفه وهي تدور بسرعة رهيبة والجنود يتحركون تجاهه بسرعة بأسلحتهم الفتاكة منهم من بدأ يلقي سهامه ومنهم من ألقا رماحه

رفع الأجهش يده عاليًا كانت الزوبعة العظيمة كالكرة الصغيرة في يد الاجهش ثم قڈف بها تجاه الجنود فاستقرت وسطهم كانت صوت ارتطامها على الأرض مرعب وله دوي مخيف واهتزاز عجيب بلعت كل الجنود بداخلها في غمضة عين وعادت تدور مرة أخرى حول الأجهش الذي واصل تقدمه سعيًا خلف جلجامش وعيناه مليئة بالدموع مع احمرار وڠضب شديدان

في هذه الأثناء وصل جلجامش أخيرًا لكوخ يارخ
كان يارخ يحس باهتزاز الأرض من وراءه لكنه كان منشغلا بشد هيكل حوت عظمي مصنوع كدرع كان أعده لفيل برأس أسد يدعى الأسيد
نظر يارخ لجلجامش قائلًا: أهلًا أهلًا لم أظن أنني سأراك مجددًا هه،هل نجحت في إحضار الأدوات التي طلبتها منك

جلجامش: نعم لكن هنالك مشكلة أريدك أن تصنع السيف حالًا

يارخ: ولما

جلجامش: ألا تحس بهزة قادمة من بعيد إنه الأجهش يسعى لقتالي

يارخ: الأجهش أعرفه سنارة الزوابع صنعته لأبيه منذ مئة وسبعون سنة كان مفخرة زمانه فتاك جدًا إن أجيد استخدامه وهو أفضل صنعته يداي للآن

جلجامش: يبدو أن الأجهش قد أجاد استخدامه فعلًا فكل ماورائي الآن مجرد صحراء قاحلة إنه يدمر كل شيء يعترض طريقه

يارخ: أوه وماسبب هذا الڠضب كله

جلجامش: أظن أنني تسببت في زوجته

عشتار بحنق: تظن!!

سرح يارخ قائلًا: الأجهش.. اممم.. لن يقف شيء في طريقه سوى المoت لكن بالنسبة لي إنها فرصة لتجربة الجديد، قل لي أين الأدوات فلم يبقى سوى عدة ساعات على غروب الشمس

ناول جلجامش جميع الأدوات ليارخ نابا الذئب وعينه وحجر المغناطيس والمطاط

عشتار: لقد سقطوا مني في الغابة وخفت أني قد أضعتهم

جلجامش: لقد خضت معركة عظيمة للحصول عليهم مرة أخرى سأحكيها لك فيما بعد

عشتاربقلق: هل أصبت بأذى

جلجامش: لاعليك الآن دعينا نجتاز هذه المحڼة

امسك يارخ بمطرقة كبيرة وذهب جانب الكوخ الأيمن وضړب بها الارض ضړبة عڼيفة فانشقت وتمخض عن انشقاقها حمم بركانية غرز فيها أحد النابين

صړخت عشتار: هل سيتحمل الناب حرارة الحمم البركانية

جلجامش: هششش دعيه يعمل بهدوء لاوقت لدينا

اتجه يارخ لجانب الكوخ الأيسر وأزال كثيب رمل ناعم كان يوجد تحت كتلة ثلجية غرز فيها الناب الآخر ثم شد المطاط على النابين

ثم أنزل مطرقته الكبيرة أرضًا وحمل عين الذئب ويداه ترتعشان

يارخ: لقد أقشعر جسدي كله وأكاد أغيب عن الوعي سنينا طويلة وأنا أتخيلني أحمل عين الذئب لكن الواقع مخيب للآمال دائمًا سقطت عين الذئب من يده فاتجه لطاولة قريبة وأدخل يده في صدره وأنتزع قلبه ووضعه على الطاولة فتغير لونه للرمادي وابتعد عن الطاولة ماشيًا يترنح

أمسك بعين الذئب وامسك بجلجامش فجثا جلجامش على ركبتيه وغدا نبض جلجامش يبث في جسم يارخ وكأنه يخدع عقله أن بجسمه نبض وخوف يارخ أُفرغ في جلجامش في أقوى مواجهة بين جلجامش وعين الذئب بدا أنه امتحان على كل من جلجامش ويارخ تجاوزه بنجاح

خاڤت عشتار على جلجامش حين وجدته يرتعش بقوة ومازاد خۏفها أنها أصبحت قادرة على رؤية زوابع الأجهش من بعيد ممايدل أنه اقترب منهم كثيرًا

امسك يارخ بعين الذئب وضعها أمام عين جلجامش
أخذ جلجامش يترنح وعيناها ابيضتا حتى أحست عشتار أنه سيموت

صړخت عشتار: يكفي دعه سيموت

لكن يارخ لم يدر لها بالًا ثم مسح جفنا جلجامش بعين الذئب وتركه مطروحًا أرضًا وعاد للطاولة ووضع عين الذئب عليها وأعاد قلبه لصدره فاستعاد لونه الطبيعي ثم أمسك بحجر المغناطيس ووضعه على صخرة كبيرة وتناول مطرقته الكبيرة مرة أخرى واخذ يطرق الحجر بسرعة وقوة حتى صقله فأصبح كانه مقبض سيف ورماه في الحمم البركانية حتى توهج ثم قام بصب ماء حار جدًا على المطاط وأهال عليه قليلًا من الثلج أيضًا وبسرعة أمسك المطاط من المنتصف وسحبه إليه بقوة فارتد له المطاط منتزعًا نابا الذئب والتصق النابان بالمطاط حتى غدا كأنه قطعة واحدة لسيف واحد

أخيرًا أخرج حجر المغناطيس وغرزه في عين الذئب والصقه في النابان فالتحم السيف كاملًا قطعة واحدة
أمسك يارخ بالسيف ومرره على كف جلجامش فشق يده وسال قليل من دمه امتصه السيف بداخله

يارخ بزهو: السيف جاهز انتهت مهمتي صنعت لك أقوى سيف في أرض الجن في وقت قياسي لم يصنع بهذه السرعة من قبل فقط أجد استخدامه وتذكر السيف هذا بمقدوره جذب المعادن ونفرها بعيدا عنه عن طريق تغطية عين الذئب أسفل المقبض المغناطيسي فحين تكون العين مكشوفة يتنافر منك الجن وأسلحتهم المعدنية وحين تغطي عين الذئب ينجذبون إليك كما بإمكانك نزع النابان ليصبح سيفين ملتصقان ببعضهما البعض بواسطة المطاط وكذلك أهم نقطة بإستطاعة هذا السيف امتصاص طاقة الخصم عند هزيمته فقط.. حظا موفقًا

كان الأجهش قد غدا قريبا جدًا لجلجامش فحمل يارخ مطرقته وعاد يكمل عمله في صنع درع الفيل أسيد

جلجامش: يارخ يفضل أن تبتعد عن هنا او تختبأ

جلجامش: قلت لك لقد دمر كل شيءٍ مر به

التزم يارخ صمته وعاد منهمكًا في عمله وكأن مايدور حوله من هزة أرضية وزوابع لايعنيه أو بعيد عنه

استعاد جلجامش قواه ورباطة جأشه وثقته بنفسه بعد أن أحس أن عين الذئب لم تعد تأثر عليه وتخيفه فقام بربط عشتار لظهره قائلًا: هذه المرة لن تفلتي مني

عشتار: كن حذرًا

ابتسم جلجامش لعشتار وقام بغرز سيفه في صخرةٍ كبيرة وانطلق ممسكًا به فانفك السيف ناب مغروز في الصخرة والناب الآخر في يد جلجامش مع المقبض وانطلق يركض بسرعة رهيبة إلى أن اقترب من زوابع الأجهش واخذ يقفز على الصخور المنجذبة للزوابع من صخرة لأخرى بسرعة ورشاقة والمطاط يمتد معه الى أن وصل بين زوبعتين فهم أن يقفز بينهما ليصل داخل المدار لملاقات الأجهش لكن الأجهش انتبه له وحرك سنارته بسرعه فزادت سرعة الزوبعة واصطدمت بجلجامش وسحبته داخلها

أخذ جلجامش يدور ويدور والمطاط يمتد ويمتد
أما عشتار فقد فقدت الوعي من كثرة الدوران

أدرك
الأجهش أنه قد امسك بجلجامش فقام بدفع الزوابع الثلاث للزوبعة المحصور فيها جلجامش فاصطدمت ببعضها البعض مكونةً زوبعةً عظيمةً عملاقة رآها كل من كان في أرض الجن وأحس بها بنو البشر أيضًا إذ سببت هزةً أرضية عظيمة

طار الأجهش بسرعه عاليًا في الجو ودخل فوهة الزوبعة متجهًا لجلجامش بكل جوارحه وهو شاهر سيفه

وصل لجلجامش وكاد يقسمه نصفان بسيفه إلا أن جلجامش انتبه له في اللحظة الأخيرة وأخذ دوي مقارعة سيفهما يصدو في كل الأرجاء وهما ينزلان للأسفل بسرعة

أحس جلجامش أنه هالك لامحالة إن وصلوا لقعر الزوبعة والأجهش فوقه فقام بسحب طرف المطاط الآخر منتزعًا الجزء الثاني الذي غرزه في الصخرة واخذ السيف يتجه لهما بسرعة كبيرة وهو يدور حول الزوبعة ومن قوة الزوبعة أخذت تدفع السيف عاليًا إلى أن وصل نهايتها وبفعل المطاط ارتد داخلها متجهًا لهم من جديد
فما كان من جلجامش إلا أن وجه عين الذئب أمام الأجهش فارتد الأجهش وسيفه عاليًا بفضل عين الذئب والمغناطيس إلى أن التقا بالجزء الثاني من السيف الذي اخترق ظهره
أما جلجامش فقد وصل لقعر الزوبعة وضړب القعر بالسيف بكامل قوته فتبددت الزوبعة مختزنةً بسيفه
وسقط الأجهش أرضًا يجهش لادموعًا هذه المرة بل دماء حتى فاضت روحه

أخذ جلجامش ينظر لسيفه الذي يهتز من قوة هذه الطاقة التي اختزنها لكنه تذكر عشتار ففك وثاقها عن ظهره واحتضنها

جلجامش: عشتار حبيبتي أفيقي أرجوك

فتحت عشتار عينيها وأخذت تنظر لجلجامش باستغراب

جلجامش: لاعليك ياحبيبتي لقد تغلبت على الأجهش لقد م١ت

عشتار: ماهذا المكان وماهو الأجهش وأين ابنتاي

أصيب جلجامش بحيرة كدرت زهوة انتصاره

اخذ جلجامش ينظر حوله كان كل شيء مدمر سوى يارخ الذي مازال منهمكًا في صنع وكأنه لم يحس بشيء

عشتار: هل نحن بعيدون عن المنزل عليك أن تخلد للنوم باكرًا هذه الليلة لا أريد أن تتأخر عن عملك كالعادة

انهار جلجامش واخذ يحدث نفسه ” يا إلهي هل فقدت ذاكرتها.. ليس الآن ياعشتار.. إنها لاتتذكر أنني جني حتى … يا إلهي مالعمل”
الحلقة الرابعة عشرة- الإنسية والجن

قصة الإنسية التي تزوجت جني

بعد أن قام الأجهش بخطڤ عشتار واقتيادها لمغارته واقناعها بإيقاظ حبيبته لواح استطاع جلجامش التدخل في اللحظة الأخيرة وتخليص عشتار حتى لاتموت عند إيقاظها للواح بأن كسر تابوت لواح الزجاجي وسقطت مېتة في النهر الذي جرفها بعيدا مما أثار ڠضب الأجهش وجعله يلحق بجلجامش الذي كان متجهًا ليارخ بسرعة وقد كان الأجهش قد أطلق زوابع عظيمة جدا للقضاء على جلجامش لكن لحسن حظ جلجامش أنه وصل ليارخ بسرعة واستطاع يارخ صنع سيف عين الذئب في وقت قياسي جدا أتاح لجلجامش خوض معركة عظيمة ضد الأجهش أسفرت بانتصاره ومoت الأجهش لكن لسوء الحظ فقدت عشتار وعيها وحين أفاقت بعد المعركة كانت فاقدة للذاكرة

جلجامش: عشتار حبيبتي أفيقي أرجوك

فتحت عشتار عينيها وأخذت تنظر لجلجامش باستغراب

جلجامش: لاعليك ياحبيبتي لقد تغلبت على الأجهش لقد 

عشتار: ماهذا المكان وماهو الأجهش وأين ابنتاي

أصيب جلجامش بحيرة كدرت زهوة انتصاره

اخذ جلجامش ينظر حوله كان كل شيء مدمر سوى يارخ الذي مازال منهمكًا في وكأنه لم يحس بشيء

عشتار: هل نحن بعيدون عن المنزل عليك أن تخلد للنوم باكرًا هذه الليلة لا أريد أن تتأخر عن عملك كالعادة

انهار جلجامش واخذ يحدث نفسه ” يا إلهي هل فقدت ذاكرتها فعلًا.. ليس الآن ياعشتار.. إنها لاتتذكر أنني جني حتى … يا إلهي مالعمل”

جلجامش: ألا تتذكرين أي جني

عشتار بهلع: ياإلهي ماذا تقول ياجلجامش لماذا تخيفني ونحن في هذا المكان المريب وكيف جئنا هنا

جلجامش بإحباط: لاعليكي ياحبيبتي هيا بنا نعود للبيت

فجأة سمع صوت دوي كبير وحوافر قادمة من بعيد

بسرعة قام جلجامش بلف خرقة على عين عشتار

عشتار بقلق واستغراب: ماذا يجري لماذا تقوم بعصب عيني

جلجامش: حبيبتي أنت لاتتذكرين لقد أصبت بضړبة في رأسك وقد أمرني الطبيب أن أعصب عينيك حتى تنالان قسطا من الراحة

عشتار بتعب: حقًا..لا أتذكر أي شيء.. لكنني أشعر بصداع رهيب وأحس پألم شديد في جميع أعضاء جسمي

جلجامش: لاعليكي سيكون كل شيء على مايرام

وضع جلجامش يده على جبهة عشتار فغابت عن الوعي ودخلت في سبات عميق واتجه ليارخ الذي مازال منشغلا في عمله ودون أن ينطق ببنت شفه اختبأ هو وعشتار تحت الدرع الذي كان يصنعه يارخ

ماهي إلا لحظات وامتلأ المكان بكتيبة استطلاعية من جيش عيقم أحاطوا بيارخ

قال قائدهم مخاطبا يارخ: يارخ ماذا حدث هنا منذ قليل لقد رأينا زوبعةً عظيمة

أجاب يارخ دون أن يلتفت: كنت أجرب

قائد الكتيبة: وماهذا

توقف يارخ عن عمله ونظر لقائد الكتيبة باستصغار مما أثار الذعر في نفس قائد تلك الكتيبة

قائد الكتيبة: عذرًا يا يارخ لكن ألم ترى كتيبةً من جند عيقم يفترض أنهم وصلوا إلى هنا في هذا الوقت

يارخ بلامبالاة: لم يمر أحد من هنا

وعاد يارخ لعمله بهدوء

أحس قائد الكتيبة أن لافائدة ترجى من التحدث ليارخ فأمر جنوده بالانسحاب والعودة

بعد رحيل الجنود خرج جلجامش من تحت الدرع فبادره يارخ: لماذا تختبأ وأنت تملك أقوى سيف في أرض الجن لايفترض بك خوف أي شيء الآن فأنا اعتد عليك

جلجامش: قتالهم لن يعود علي بفائدة ناهيك أنه لو تمكن أحدهم من الفرار فسيعلم عيقم أنني حر طليق وسيأخذ احتياطه وأنا أريد مباغتته لكن شكرًا على مساعدتي.. لن أخيب ظنك

يارخ بلامبالاة: لم أكذب عليهم فقد كنت اجرب جديدًا فعلًا

ابتسم جلجامش واخرج عشتار وحملها بين ذراعيه وطار بها عاليا تاركا يارخ منهمكًا في حرفته

مضت نصف ساعة ويارخ يعمل بهدوء وتناغم وطرق مطرقته يسليه وسط نسيم الهواء الجميل.

فجأة توقف يارخ عن العمل مزمجرًا وقال: دائمًا يوجد نسيم هواء عليل بعد أي معركة لكن هذا يبدو أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة

أجاب عيقم الذي كان قد أتى لتوه طائرًا بهدوء: لازال سمعك قويًا أيها العجوز

الټفت يارخ ونظر لعيقم قائلًا: وأنفي مازال يشم جيدًا رائحتك النتنة أمازال قومك لم يكتشفوا أمرك بعد

عيقم: هه لن يكتشفوه أبدًا لقد اقتربت من تحقيق مبتغاي. قل لي ماهو الذي صنعته لتوك ولمن صنعته

يارخ: هه أنت تعلم أنني لن أخبرك

عيقم: أعلم ذلك لكنني أردت أن أعطيك فرصة لتعيش

يارخ:كان علي أن منذ زمن بعيد حين سنحت لي الفرصة لكن لايهم إن الآن أو استطعت مايهم أنك 

صړخ عيقم پغضب: أيها العجوز النخر أخبرني ماذا فعلت ومن ذا الذي صنعت له .. أتظن أنه بقي أحدٌ في عالم الجن يتجرأ علي لم يبقى سواك أيها الغبي

يارخ: هذا ماجنته إيدي الجن الأغبياء بتعاملهم مع الإنس فعل مثل هذه الأمور جعل واحدًا إمعةً مثلك يصبح ملكًا

امسك يارخ مطرقته العملاقة برشاقة وقڈف بها تجاه عيقم بسرعة لكنها توقفت معلقة في الهواء أمام أنف عيقم

أخذ يارخ ينظر بتعجب وڠضب حين بادره عيقم: هههه أتظن أن قواي لم تتطور بعد كل تلك السنين.

يارخ: مشكلتك هي ظنك أنك أنت الوحيد الذي قد تطور

وسرعان ما اصدرت مطرقة يارخ صفيرًا عاليًا واخذ البخار يخرج منها واڼفجرت أمام وجه عيقم

أراد عيقم صدها لكن لم يحالفه الوقت لكنه استطاع طقطقة أصبعه بأية حال

مانجلى الانفجار إلا ومطرقة يارخ كانت قد تحولت إلى قفص كبير يسجن عيقم والډماء تسيل من جميع أرجاء جسمه

تم نسخ الرابط