روايه الشيطان شاهين
المحتويات
تتراجع إلى الخلف نحو الباب محاولة الهرب من بين براثنه انتبه لها ليقفز بخفة و يعترض طريقها ليمسك بذراعيها يهزها بقوة قبل أن يهتف متوعدا حقتلك يا ليليان لو فكرتي في يوم انك تبعدي عني مش حسيبك يا بنت عمي لأخر نفس فيا
الفصل السادس عشر الجزء الثاني
في إحدى النوادي
من العرق بعد أن ظلت حوالي ساعتين تقوم بتمارينها الرياضية المعتادة نزعت سماعة الاغاني من أذنيها ثم نزلت من على آلة المشي و إتجهت نحو كرسي في جانب القاعة لتجلس عليه لترتاح قليلا من الوقت قبل أن تتجه إلى أحد الحمامات لتغير ملابسها الرياضية إلى أخرى مناسبة
ميرهان و هي تجلس على الكرسي المقابل مالك يا بنتي وشك بيقول إن في مصېبة حصلت
سيدرا بضيق يعني انت مش عارفة إن شاهين الألفي إتجوز إمبارح
داه دي كل السوشيال ميديا و الأخبار مقلوبة على الفرح الخرافي اللي عمله إمبارح
صمتت قليلا لتشعل السېجارة و تنفث دخانها پغضب ثم تكمل و إلا مراته بنت المحظوظة لفت عليه و وقعته واحدة زيها إزاي قدرت توقع شاهين الألفي أنا مش قادرة أفهم انا حتى عمري ماشفتها قبل كده هي عرفته إزاي
ميرهان باستدراك صح هو كمان بيشتغل في مجال الهندسة و المباني بس هي كده تبقى أصغر منه بكثير
سيدرا و هي تقلب شفتيها بسخريةو لو واحد زي شاهين داه مفيش بنت تقدر ترفضه و بعدين الفرق بينهم يعتبر عادي عشرة او إحداشر سنة مش كثير مافي ياما بنات بيتجوزوا رجالة كبار في السن علشان الفلوس إنت ناسية سالي صحبتها اللي متجوزة فاروق بيه صاحب ابوكي داه أكبر منها بأكثر من خمسة و عشرين سنة و بيري و كارمن و كثير غيرهم
ميرهان بتذكرأيوا عندك حق بس أنا حتجنن داه انا كنت خلاص حوقعه لولا الغبي فريد
سيدرا بضحك فريد ما أنا قلتلك إنه صايع
و مفيش
في دماغه غير البنات بس يستاهل العلقة اللي أخذها من البحيري خليه يتربى رايح يعاكس في خطيبته قدامه فاكره زيه معندوش أخلاق و نخوة
سيدرا بتعجب بس داه لسه متجوز جديد و بعدين مراته زي القمر و دكتورة و كمان بنت عمه
سيدرا ماكل الرجالة كده
نفت ميرهان مؤكدةلا طبعا انت غلطانة امال أنا متمسكة بشاهين الألفي ليه علشان مش زيهم داه ممكن يعمل كل حاجة إنت متخيلاها في دماغك إلا إنه يخون مراته هو صحيح كانت عنده علاقات كثيرة و غريبة قبل الجواز بس بعد ما اتجوز مستحيل حيبص لست ثانية غير مراته علشان كده انا فقدت الأمل إني أوقعه
ميرهان بثقة و نستنى ليه النهاردة بالليل حخليكي تتأكدي من الكلام داه بنفسك
سيدرا إزاي
ميرهان بغموض الليلة حتعرفي كل حاجة بقلك إيه أنا جعت حطلب غداء تأكلي إيه
مساء
تعالت أصوات صړاخ في تلك الحارة الشعبية و تحديدا في تلك الشقة القديمة التي تسكنها عائلة منصور والد هبة
انتفض منصور من مكانه غاضبا لېصرخ في وجه زوجته المسكينة التي تولت مهمة إخبارهإنت قلتي إيه عمر إبن الدكتور عاوز يخطب مين هبة بنتي
نجوى بتلعثم أيوا يا خويا و مالو و هو انت حتلاقي أحسن منه فين لبنتك داه كفاية ابوه اللي خيره مغرق الحارة كلها
منصور بصړاخأديكي قلتيها ابوه طيب و أمه اللي جات زمان و ڤضحتنا
في الحارة كلها و إتهمت بنتك إنها عاوزة توقع البيه إبنها و تتجوزه علشان تأخذ فلوسه
نجوى وهي تحاول إختيار الكلمات المناسبة لإقناعه بهدوء زمان غير دلوقتي يا بو ثامر و أكيد عيلته مش حتعارض جوازه من بنتنا
هب منصور من مكانه خارجا من الغرفة متجها إلى غرفة هبة و زوجته تتبعه پخوف
في هذه الاثناء كانت هبة تحادث عمر من خلال رسائل نصية إنتفضت بهلع و سقط الهاتف من يدها عندما إنفتح باب غرفتها پعنف و رأت والدها أمامها و هيئته الغاضبة لا تبشر بالخير
قفزت فوق سريرها عندما تقدم ناحيتها لكنه كان أسرع منها ليجذبها پعنف
متابعة القراءة