تاجر الاقمشه مسعود

موقع أيام نيوز


مراكب الحړب وقد علت الجلبة وصوت المطارق فتعجب وسأل شيخا ماذا يحدث كأنكم تستعدون للقتال !!! أجاب الشيخ إن سلطان ما دراي الهندية قد عظم أمره وسيطر على جنوب الهند وهو الآن يستعد لعبور البحر وغزونا لهذا نصنع سفننا المشكلة أن الوقت ضيق وتنقصنا أدوات النجارة و النجارين قال له دلني على والي المدينة قال له في آخر الطريق ستجد بناية عالية هي قصر الوالي 

شكره وبحث عن البناية حتى وجدها ودهش من جمالها ودقة الزخارف على جدرانها .أذن له الوالي بالدخول ورحب به سأله من أي البلاد أنت أجابه من البصرة قال حسنا لقد طلبت مقابلتي خير إن شاء الله 
قال له معي حمولة كبيرة من أدوات النجارة وأنا نجار وإن اتفقنا بعتكم البضاعة وساعدتكم في صناعة سفنكم
بدا الاهتمام على الوالي وقال السلطان يشتري منك البضاعة ويدفع لك بسخاء لكن كيف يمكنك مساعدتنا قال رأيت مراكبكم وهي كبيرة وثقيلة ولن تصنعوا منها عددا كافيا .في بلدنا مراكب أصغر حجما لكنها قوية وسهلة الصناعة وستفاجئون بها أسطول عدوكم 
قال الوالي لا أفهم كثيرا في أنواع السفن المهم أن يكون لدينا ما نواجه به عدونا لقد عينتك رئيس للنجارين وسنذهب الآن إلى الميناء .لما وصلا تكلم النجار عن فكرته فاستحسنها القوم وقالوا هيا إلى العمل فلدينا الآن ما يكفي من الخشب
وأدوات النجارة فككوا الأخشاب التي كانت على السفن الكبيرة وبدأوا في صناعة واحدة أصغر حجما لها شراع ومجاذيف بعد عشرة أيام مر الوالي واندهش لرؤية مراكب ذات أشرعة رمادية اللون كلون البحر وعلى جوانبها صف من المجاذيف.
لما لمحه النجار أتى إليه وقال لقد أتممت عملي لم يبق إلا أن تضعوا خطة مناسبة جاء قائد الجيش ورأى تلك المراكب فقطب حاجبيه وقال هي جيدة لكن لا يمكنها حمل عدد كبير من الرجال وسيتفوقون علينا إذا التحمت السفن معا في القتال كان النجار يستمع في أحد الأركان فتقدم وقال هل يأذن لي سيدي في الكلام أجابه هات ما عندك
قال أرى أن نفاجئهم في الظلام تقتربون بأقصى سرعة بفضل المجاذيفثم تلقون عليهم مشاعلكم المغموسة بالزيت وترمونهم بالسهام الملتهبة وتنسحبون بعد أن تشتعل النيران في سفنهم .
صاح القائد خطة مدهشة لا تخطر على بال أحد . في الليل أبحرت المراكب وإقتربت من العدو دون أن تصدر صوتا ثم زادت في سرعتها ورمت نيرانها كان البحارة نياما إستيقظوا في فوضى ورمى كثير منهم بنفسه في البحر ولما طلع الصباح كان كل شئ قد إنتهى 
سمع سلطان سرنديب بأمر التاجر البصري فإستدعاه وبالغ في إكرامه ثم أعطاه سفينة مليئة بخشب الصندل والأبنوس والأعشاب العطرية وقلادة ثمينة من اللؤلؤ وأثواب الحرير هدية لبهية وقال له ستكون كل تجارة الخشب لك وحدك
قمقم العطر الفضي
رجع النجار من جزر سرنديب غانما وأصلح دكانه وبدأ يتاجر بالأخشاب النفيسة من صندل وآبنوس وإتسعت تجارته في البحر وبعد أشهر اشترى ما حوله من دكاكين. لما كثر لديه المال باع داره وأسكن إمرأته بهية في قصر فخم وسط المدينة وصار الناس يتحدثون عن ثرائه بعد أن كان نجارا فقيرا في طرف السوق .
لما سمع عدنان بالنعمة التي أصبحت عليها إبنة التاجر زاد حقده عليها وإمتلأت نفسه بالرغبة في الإنتقام ثم دخل حجرته ولم يبرحها سبعة أيام وهو يفكر وقال في نفسه لا أقدر أن أتلف تجارة ذلك النجار فلقد عظم أمره لكن يمكنني أن أدس له شيئا فيمرض !!! ثم طلب من
 

تم نسخ الرابط