من أراد أن يرى يوم القيامة رأي العين..فليقرأ هذه السورة
فقد جعل الله عز وجل السورة بإيقاعها العام تخلع النفس من كل ما تطمئن إليه وتركن،
لتلوذ بكنف الله، وتأوي إلى حماه، وتطلب عنده الأمن والطمأنينة من خلال هذه الثروة الضخمة من المشاهد الرائعة، سواء في هذا الكون الرائع الذي نراه، أو في ذلك اليوم الآخر الذي ينقلب فيه الكون بكل ما نعهده فيه من أوضاع.
فضل التكوير:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ورد من حديث أُبي: «مَنْ أَحبّ أَن ينظر إِلى يوم القيامة فليقرأ {إِذَا الشَّمْسُ كورت}، ومن قرأها أَعاذه الله أَن يفضحه حين ينشر
صحيفته».
وحديث علي: «يا علي مَنْ قرأها أَعطاه الله ثواب الصّالحين، وله بكلّ آية ثوابُ عِتْق رقبةٍ».
وجاء عن بعض المفسرين: مَنْ لدغته العقربُ يقرأ ثلاث مرَّات {إِذَا الشَّمْسُ كورت}، وينفُخها في ماء، ثمّ يشربه، يسكنْ في الحال.
وسورة التكوير هي إحدى السور المكيّة ويبلغ عدد آياتها تسعًا وعشرين آية، وترتيبها في المصحف الشريف هو الحادي والثمانين.
مظاهر يوم القيامة في سورة التكوير
اشتملت السورة على اثنتي عشرة علامة من العلامات الكبرى ليوم القيامة، من بينها ستة أحداث تقع بعد النفخة الأولى في الصور، وعندها تزول الدنيا ويموت جميع الأحياء، وبعد حدوث النفخة الثانية تحدث ستة علامات أخرى أشد وطأً، لا يستطيع الإنسان احتمال واحدة منها فقط فضلًا عن جميعها.