أبو البنات ينام متعشي
في إحدى الليالي المقمرة، سمع عيسى صراخًا وعويلًا خارج منزله. خرج بسرعة ليجد إحدى بنات فهد وهي تبكي وتصرخ. سألها عما حدث فأخبرته أن منزل والدها فهد اشتعلت فيه النيران وأنه محاصر داخله.
لم يتردد عيسى لحظة. هرع إلى المنزل المشتعل ودخل من باب خلفي لا يزال آمنًا.
وجد فهد مغمى عليه بسبب استنشاقه للدخان. حمله على كتفيه وأخرجه من المنزل إلى الأمان.
استيقظ فهد ليجد نفسه خارج المنزل وزوجته وبناته يبكين حوله فرحًا بنجاته. شكر عيسى بحرارة لأنه أنقذ حياته وكافأه. تألف قلب عيسى نحو صديقه من جديد وتجددت مشاعر المودة بينهما. وعاشا بقية أيامهما كأخوين صالحين متحابين.