من هو القاتل الذي لا يعاقبه القانون
أما أمام الله تعالى، فيحاسب الشخص الذي يضيع وقتَه على إضاعة عمره كله، وسيُسأل عن ذلك يوم القيامة. وفي الحديث النبوي عن أبي بزرة الأسلمي رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيما فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه". وبهذا يتضح أن الإسلام يحث المسلمين على استغلال الوقت الذي أعطاهم الله بطريقة إيجابية ومفيدة، وأنهم سيعاقبون على إضاعته بطرق مختلفة يوم القيامة.
يعتبر لغز "من هو القاتل الذي لا يعاقبه القانون" بدون ذكر اسم المنتحر أو قاتل الوقت من الألغاز الأخرى التي تتطلب إجابة دقيقة ومحددة. في هذه الحالة، فإن الإجابة الصحيحة لهذا اللغز تكون أن المجنون
هو الشخص الذي لا يعاقبه القانون ولا يعاقبه الله تعالى، لأن المجنون رفع عنه القلم، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبالتالي، فإن الإجابة على هذا اللغز تكون المجنون.
يتم ذكر هذه الحقيقة في الحديث الصحيح الذي رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النائمِ حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنونِ حتى يعقل". وبهذا الحديث يتضح أن القوانين الإلهية تُعفى المجنونين من المساءلة والعقاب، وذلك لأنهم غير قادرين على فهم وتحمل مسؤولية أفعالهم.