هل زكاة الفطر على الجنين فى بطن أمه واجبة؟ دار الإفتاء تجيب
قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (6/ 139): [لَا تَجِبُ فطرة الجنين لا علي أَبِيهِ وَلَا فِي مَالِهِ بِلَا خِلَافٍ عِنْدَنَا، وَلَوْ خَرَجَ بَعْضُهُ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ بَعْدَ غُرُوبِهَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ لَمْ تَجِبْ فِطْرَتُهُ؛ لِأَنَّهُ فِي حُكْمِ الْجَنِينِ مَا لَمْ يَكْمُلْ خُرُوجُهُ مُنْفَصِلًا، وَأَشَارَ ابْنُ الْمُنْذِرِ إلَى نَقْلِ الْإِجْمَاعِ عَلَى مَا ذَكَرْتُهُ فَقَالَ: كُلُّ منْ يُحْفَظُ عَنْهُ الْعِلْمُ مِنْ عُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ لَا يُوجِبُ فِطْرَةً عَنْ الْجَنِينِ] اهـ
وتتمثل زكاة الفطر في دفع مقدار محدد - صاع من غالب قوت البلد - عن كل فرد من المسلمين الذين يملكون النفقة، ويجب دفعها قبل صلاة عيد الفطر. ويستخدم هذا المبلغ لإطعام المحتاجين في المجتمع.
ويجب على الأشخاص الراغبين في دفع زكاة الفطر الاستفسار لدى المرجع الديني أو الجهة المعتمدة لجمع الزكاة في بلدهم لمعرفة المبلغ الذي يجب دفعه والطريقة المناسبة لدفعه. ويجب أن يحرص الجميع على أداء زكاة الفطر بالشكل الصحيح وفقًا للأحكام الشرعية والتوجيهات الدينية.