قصه عبارة السلام

قصه عبارة السلام
قصه عبارة السلام

وقال شهود العيان إن طاقم السفينة حال بين الركاب وبين سترات النجاة، وطمأنوهم أن الأمر لا يستدعي القلق، وأفاد آخرون أن قبطان العبارة فر من سفينة المحت@رقة في قارب إنقاذ وترك الركاب يواجهون مصيرهم، لكن قبطان السفينة «صلاح عمر» يعد في عداد الم@وتى رسميًا.

وأظهر الصندوق الأسود لقطات من اللحظات الأخيرة قبل غرق السفينة، صوت القبطان وهو يحاول إرسال رسائل الاستغاثة، وطالب القبطان أحد مساعديه بطمأنة الركاب، فيما سُمع صوت مساعده، وهو يؤكد أن العبارة ستغرق لا محالة، وهو يهرع قائلًا: «المركب بتغرق يا قبطان».

وعقب تواتر الأنباء عن غرق السفينة، اقتحم مئات من أهالي ركاب العبارة صباح السبت مبنى ميناء سفاجا بعدما اخترقوا الطوق الأمني المفروض حوله للاحتجاج على عدم حصولهم على معلومات حول مصير ذويهم.

لجنة تقصي الحقائق

وكشفت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب المصري، آنذاك، أن هناك قدر كبير من التهاون والإهمال الذي يقترب من حد العمد- لا سيما إهمال هيئة السلامة البحرية- في تطبيق القواعد المنصوص عليها في القوانين والمعاهدات والأعراف الدولية لضمان سلامة الركاب، بما في ذلك ما يتعلق بتحديد عدد الركاب المسموح للسفينة بنقلهم أو معدات الإنقاذ من فلايك ورماثات يقتضي مداومة فحصها والتأكد من صلاحيتها لإنقاذ الركاب عند تعرض السفينة لحادث غرقها.

اتضح للجنة عدم التزام شركة السلام للنقل البحري التي تتبعها العبارة الغارقة بأساليب الإدارة الآمن، الأمر الذي كان يوجب على تلك الشركة متابعة الاتصال بالسفن التي تقوم بتشغيلها لكي يقف أولًا بأول على حالة تلك السفن أثناء الرحلات والمبادرة إلى مد يد المعونة إليها إذا ما تعرضت لأية أزمة حتى يمكن تدارك الأمر والحيلولة دون تفاقم هذه الحوادث.

تم نسخ الرابط