رواية عيناي لا تري الضوء (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير محمد

رواية عيناي لا تري
رواية عيناي لا تري الضوء (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير محمد

* سليم الدكتور كتبلك خروج 

" طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي 

خرج سليم من المستشفى وركب عربية قاسم يوصله البيت وأنا كذلك 

طول الوقت هدوء تام... ببص على سليم... شيفاه مضايق وساكت... عايزة اتكلم معاه بس معرفتش... فجأة قاسم ركن العربية على جمب وقال 

• في صيدلية قريبة هنا... هنزل اشتري ادويتك يا سليم... خليكوا انتوا هنا 

" طيب بس متتأخرش... 

خرج قاسم... بقينا أنا وسليم لوحدنا... كل شوية سليم ينفخ بضيق ويبص في كل ركن في العربية 

' ايدك و*جعاك صح ؟ اكلت ولا انزل اشتريلك أكل ؟ 

" ملكيش دعوة... 

' سليم أنت تعبان... ياريت تبطل عناد... 

" انتي اللي عنيدة... بقولك ايه اسكتي ومسمعش صوتك حتى... أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي... مش مكسوفة من نفسك ؟ 

' مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة... 

" نفس الأسطوانة... أنا محدش لم*سني... أنا معملتش حاجة... أنا مظلومة... مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول... 

' أنا مش هرد عليك... وقول اللي تقوله... كده كده أنت بكر*هني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده... أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه... 

" اه بحبها جدا... بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي... آلاه صحيح يا أيلين... النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه... طب عرفتي نوعه ايه... طب لو طلع ولد هتسميه ايه ؟ 

اتصدمت من كلامه... ده مقتنع اوي إني بخو*نه وحامل... مقدرتش اتكلم... وسكت... قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني... خليه يقول اللي يقوله براحته بقا... مقدرتش امسك دموعي... جه قاسم وركب العربية ومشينا

 يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك وانا هاجي اطمن عليه 

' تمام يا استاذ قاسم 

بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله وباخد بالي منه وبخليه ينتظم على العلاج وكان قاسم وأبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه 

مع الوقت سليم كان بيتحسن... لكن هو مش طايقني حرفيا وكل يوم يتخانق معايا ومش برد عليه وبطلت أدافع عن نفسي عشان معملش مشكلة... ولسه مقتنع أني بخو*نه وبسيبه يقول كلام صعب وبيجر*ح في حقي وكنت بستحمل وبد*وس على نفسي كتير 

كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر وواثقة ان هيحصل كده في يوم وأكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة 

عدى شهر وإحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبدًا يادوب بعمل اللي هو عايزه وبس 

صبرت كتير لإن بعد الصبر فرج... بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكو*كه فيا دي...  

في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بمج الكابتشينو اللي بيحبه وكوباية مية ومعايا العلاج اللي بياخده

' اتفضل 

شرب حبة من البرشام... بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي 

" شايفة منظر النجوم والقمر منظرهم تحفة 

بصيت على السماء وقولت 

' اه فعلا منظرهم جميل 

" تعرفي انا نفسي في ايه حاليا ؟

' نفسك في ايه ؟

مسك ايدي ولمس على شعري وقالي 

" نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت... نفسي افتح عيوني والاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده... تخيلي كَم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي جداا اليوم ده يجي  

سحبت ايدي من ايده وقومت وقولت 

' أنت عايز كده ؟

" عايز كده اويييييييييي 

مشيت ودخلت أوضتي وقفلت الباب وبقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل 

' ياربي انا عملت ايه لكل ده ؟؟ من كتر شَكه فيا بقيت انا بشُك في نفسي فعلا... مش قاردة والله طاقتي كلها خلصت انا اتك*سرت !! انا استحملت كتييير استحملت ودو*ست على نفسي اكتر من مرة اعمل ايه تاني ؟! كل كلامه في حقي وفي شرفي بيك*سرني وبيجر*حني أوي... لغاية هنا وكفاية !! 

فتحت الدولاب وطلعت شنطة كبيرة وحطيت فيها هدومي 

أيوة انا قررت امشي... كده كده انا مش هقعد مع واحد مفكر أني خا*ينة وكل مرة يقول عني كلام محصلش 

سيبت رسالة ل سليم إذا قرأها يعني... ولبست وأخدت الشنطة وهو كان نايم وتسللت وخرجت من البيت ومشيت وانا ناوية أني هختفي فعلا ومخليش حد يعرف انا روحت فين ورميت الخط بتاعي... 

تاني يوم...... 

تم نسخ الرابط