عبير ومالك

موقع أيام نيوز

الوفى 
رأفت ايه يا مدير عامل ايه 
مالك بخير الحمد لله انت عامل ايه وفراس اخباره ايه 
رأفت قابلته صدفه مدبره طبعا وكان بيسالنى عليك وعلى الشغل وفضلنا نتكلم كتير وعرض عليا إنه يجيى يشتغل عندنا وانا وافقت عشان هو معرفه قديمه وكده 
مالك برافو عليك عايزك تقرب منه وتعرف منه كل حاجه ومين شريكه 
رأفت ماتقلقش هشربه حاجه اصفره واعرف منه 
مالك نفسى تاخدها جد شويه يا رأفت
رأفت انت ليك تعرف كل التفاصيل مالكش دعوه بقى ازاى ركز بس فى اللى عندك 
مالك ماشى ياسيدى ماتقلقش
عند عبير فى اليوم التالى ذهبت
مبكرا للمشفى كى تحلس اكبر قدر برفقه ابنها ووجدت مالك يجلس معه 
عندما رأى مالك عبير تلقائيا ابتسم وقام بفتح احاديث معها فى أمور مختلفه وتركها وذهب ليجلب فطورا له ولها وبعض الفلكهه لابنه 
اثناء ذهابه مر على غرفه المدير ولكنه جذبه نقاش حاد بين رجل وامرأة ولكن ما جذبه اكثر إسم عبير زوجته فتوقف ليتأكد من المقصود 
داخل المكتب 
شيماء انا قلتلك مېت مره انا واثقه فيها يا يحيى ومش هخليها تسيب منصبها وتبقى عامله هى خريجه جامعه وعندها خبره والحسابات مافيهاش غلطه اروح اقولها لا سيبى شغلك ومنصبك عشان اتخانقتى مع دكتور يحيى 
يحيى والكلام اللى قالته دى عادى انها تتجرأ وتقوله وتكلمنى بالإسلوب ده 
شيماء أولا هى اعصابها كانت بايظه حاله ابنها اكيد كانت مخليها مش مركزه في كلامهت ورغم كده انا هقعد معاها وهاخد رد فعل بس نش لدرجه انك تمضيها على عقد جديد انها تكون عامله بربع المرتب اللى بتاخده دلوقتي 
يحيى انا مصر على موقفى معاها يا إما هفض الشراكة بينا هسيبك انهارده تفكرى وبكره اشوفها فى منصبها الجديد باليونيفورم
عند خروجه وقف مالك بعيدا عن المكان وبعد خروجه دلف مالك لمكتب دكتوره شيماء 
مالك مساء الخير يا دكتوره 
شيماء مساء النور اتفضل مين حضرتك 
مالك هقولك بس وقتك يسمح بالحديث 
شيماء اه اتفضل 
مالك انا مالك جوز عبير او طليقها حاليا اللى كان مسافر ست سنين انا معدى بالصدفة وسمعت كلامك مع اللى كان بيكلمك 
شيماء المشكلة انه ممضيها عقد ٣ سنين ب تلاته مليون جنيه تدفعهم لو قررت تسيب الشغل وحاطط مواعيد عمل تعجيزيه من خمسه الصبح ل ١٢ بعد منتصف الليل 
وفى حاله عدم استلامها الشغل الحبس او الدفع يا إما هيفض الشړاكه وبرضو هيكون فيها حبس او دفع 
مالك بصى يا دكتوره ادى عبير اجازه اليومين الجايين بحجه انها تبقى مع ابنها 
وفضى الشراكة معاه وانا هدفعلها الغرامه ال ٣٠٠٠٠٠٠ مليون جنيه 
شيماء ونصيبه 
مالك هدخل معاكى شريك بإسم عبير انتى زوديها فى المرتب وقوللها الارباح والباقى هفتح حساب بنكى بإسم ابنى تحولى عليه بقيت الأرباح 
شيماء طيب ليه تخبى عنها
مالك معلش نوع من التعويض ليها واتمنى انك ماتبلغيهاش اى حاجه باتفقنا لحد مايجيى الوقت المناسب 
شيماء حاضر مش هبلغها حاجه 
عند يحيى كان يجلس فى السياره وزكريات الماضي أمامه لم يستطع التخلص منها ادرك ان ذنبه لم يغفر بسبب تلك المرأة التى تسبب فى استئصال رحمها هل يذهب ويقوم بابلاغها ويطلب سماحها ويعوضها هى وزوجها بالمال ام يترك حلم إنجابه للأطفال 
هناك صراع داخلى بين الخير والشړ 
ليس كل ظالم سيحاسبه القانون فقانون الدنيا أهون بكثير من قانون الخالق فالخالق لم يدع مظلوم دون اخذ حقه منى لم تعلم بما فعله بها لكن الله شاهد على فعلته الشينه 
وها هو الآن يحاول التقليل من شأن امرأة اخرى لوقوفها أمامه هل لو تنازل عن حقه سيعوضه الله بالطفل لا عليه ان يذهب الى تلك المرأة التى قام باستئصال رحمها أولا وطلب سماحها وإرجاع المبلغ الذى اخذه نظير جريمته هكذا يرى ان هذا تعويض كاف هى أيضا لم تكن بالجيده لما فعلته مع زوجه زوجها 
ذهب يحيى لمقر عمل وانتظر موظف امن قام برشوته كى يحاول ان يجعله يتواصل مع مسئول اتش آر 
بالفعل استطاع التواصل مع مسئول الاتش وار وطلب منه بيانات
ممدوح زوج منى كامله 
واعطاه شيك بمبلغ مغرى فوافق فورا المسئول وابلغه باعطاءه له فى اليوم التالى من خلال رساله عبر احدى مواقع التواصل
عاد مالك مره اخرى المشفى ومعه الطعام وابلغ عبير بخروج مالك ومتابعته فى المنزل افضل كى تستطيع عبير الجلوس معه دون قوانين وقام بالاتفاق مع طبيب بالمتابعه اليوميه معه كى يضمن سلامة ابنه 
وقامت شيماء بابلاغها أن تأخذ اجازه حتى يتحسن وضع ابنها شكرا عبير شيماء وجمعت اشياءها وقام مالك بايصالها ثم الذهاب لشراء الأدوية والفاكهه والطعام الجاهز لهم حتى لا يجهد عبير فى صنع الطعام كى تجلس اكبر قدر من الوقت برفقه ابنها
فى اليوم التالى ذهب يحيى للمشفى وقررت شيماء فض الشراكة بينهم وذهب بعدها لعمل بلاغ ضد عبير ثم الاتجاه لمنزل ممدوح ومنى فقد قام بالاتصال بممدوح واخذ منه عنوانه الحالى الذى يقيم به وطلب منه الحديث فى شئ هام للغاية
البارت التاسع آسفه على التاخير 
ذهب يحيى لمنزل ممدوح وقف على باب المنزل متردد في الدخول فقط مر وقت طويل على تلك الحاډثه هل مازال يتزكره ام الايام انسته إياه 
طرق يحيى الباب وفتح له ممدوح باب المنزل نظر يحيى باستعجاب لذلك الرجل الواقف امامه ليس هذا الرجل ذلك الشاب الذى قابله فمن يراه يظن انه يبلغ مائه عام وهو لا يتعدى السابعه والثلاثون من عمره 
وقف ممدوح و نظر له وهو يشبه عليه 
يحيى ممكن أدخل 
ممدوح اتفضل 
يحيى أكيد بتشبه عليه انا دكتور ممدوح اللى عملت العملية لمراتك مدام منى اللى فقدت فيها الرحم
ممدوح أه أهلا يا
دكتور ازيك حضرتك 
يحيى فين مدام منى كنت محتاج أتكلم معاك ومعاها فى موضوع 
ممدوح لأ تقدر تتكلم معايا انا بس للأسف مدام منى مش موجوده 
يحيى طيب انا ممكن انتظرها او اجى فى وقت تانى تكون موجودة 
ممدوح للاسف عمرك ماهتشوفها ولا هتقدر تقابلها لأنها ماټت 
نزلت الصاعقه على يحيى إذا هى لن تسامحه وزوجها ماذا سيفعل هل مۏت زوجته وخسارته لماله سيجعله يسامحه ويبدأ من جديد 
جلس يحيى متردد هل يقص له ما حدث ام يذهب دن الحديث معه فمن جاء لطلب سماحها قد ماټت 
أخرجه من تلك الأحاديث الداخلية صوت ممدوح
يحيى ماټت ازاى 
ممدوح بعد العملية وفقدانها ابنها واستئصال الرحم بتاعها حالها حاله اكتئاب وامتنعت عن الأكل والشرب وبعدها خسړت كل فلوسى فمكنتش ينفع حتى انى اتبنى طفل مكنتش هعرف اصرف عليه 
بس خير يا دكتور اتفضل احكى حضرتك كنت جاى ايه 
تحدث يحيى بتردد لكن عزم الامر على البوح
يحيى من فتره طويله جاتلى واحده ست اسمها هاله ادتنى فلوس كتير جدا وطلبت منى انى اشيل رحم واحده انا اترددت في الأول لكن هى حكتلى قصتها واللى انت عملته معاها عشان كده وافقت انى اعمل العمليه وللأسف مدام منى لما استئصل الرحم بتاعها كان قصد مش بسبب سقط البيبى 
نظر ممدوح ليحيى وعلامات الزهول واضحه فى وجه 
ممدوح وليه هاله تعمل كده ليه 
يحيى لانك عملت فيها كده وحرمتها من الخلفه لما كنت بتديها ادويه لمنع الحمل من وراها من غير استشاره طبيب 
ممدوح بتوهان بس هى عرفت إزاى 
يحيى اسألها انا معرفش اكتر من اللى حكيتهولك وصدقنى يا ممدوح ربنا جابلك حقك منى انا متجوز بقالى سنين ومش قادر اخلف مع ان لا أنا ولا مراتى فينا عيب عملنا اكتر من عمليه وبرضو مافيش حمل ده ذنب اللى عملته فى منى ربنا مسابوش وحاسبنى عليه وحرمنى من الخلفه
بص يا ممدوح أنا عايز اردلك الفلوس اللى اخدتها من هاله ومعها فوايدها عن كل السنين اللى فاتت وعايزك تسامحني 
نظر يحيى لممدوح ووجده فى حاله من التوهان كأنه لم يتحدث معه 
قرر يحيى ان يترك له رقمه الخاص ومحاوله الحديث مع مره أخرى كى يستطيع ان يقنعه ولا يكون حديثه تحت تأثير العاطفه 
ذهب يحيى وترك ممدوح وسط صډمه من أين علمت هاله بذلك الامر وهل ما حدث معه كانت نتيجه لأفعاله لما فعله معها وهل هى كانت على علم لذلك انتقمت منه على ما اقترفه بحقها يجب عليه الذهاب لهاله ليعلم منها الحقيقة كاملة وبعدها يفكر ماذا عليه ان يفعل مع الطبيب 
عند مالك كان يتابع عمله مع رأفت وعلم
منه كم توطدت العلاقة بينهم وأكد له أن فراس من فعل به تل الملعوب ولكن لم يعطنى إسم من ساعده من العاملين بمنزلك آثار ذلك الحديث ريبه مالك أكثر ولكنه قرر التانى من وضع تلك الأوراق وسط الملفات كى يقوم بإمضاءها ويقوم بالتوقيع عليها فى منزله في غرفه مكتبه 
انتهى من حديثه ووجد رثم الطبيبة شيماء تتصل بيه رد عليها فورا 
شيماء استاذ مالك أنا بكلمك عشان أعرفك ان يحيى عمل محضر فى عبير وعايز يصعد الموضوع لنقابة العمال عشان ياخدوا منها موقف قبل ما يفض الشراكة وبيضغط عليا إن انا اللى أخد نصيبي وامشى 
مالك حدديلى معاد معاه بكره أو بعده عايز كل ده يتم قبل الاسبوع اللى واخداه عبير اجازه ما يخلص ويحققوا رسمى معاها أنا مش عايزها تعرف حاجه 
شيماء تمام هكلمه واكلمك المهم طمنى أنس عامل ايه 
مالك الحمد لله أحسن كتير وعبير بصراحه عامله اللى عليها وزيادة 
شيماء طيب الحمد لله هكلمه واكلمك تانى 
جلس مالك يفكر في عبير كيف لها كانت تقوم بدور الأب والام بمفردها وعندما كانت تمرض من كان يجلس معها من كان يراعى ابنها وعندما ولدت أنس من كان برفقتها 
يا الله إذا استطعت جعلها أن تسامحني كيف لى أن اسامح نفسي 
اتصل مالك على الشيف الذى يصنع له الطعام واخبره انه ذاهب له لاخذ الطعام 
ذهب مالك لذلك الشيف المنزلى واخذ منه الطعام وذهب لمنزل عبير فكانت عبير نائمه وكانت الممرضه جالسه برفقه أنس تتحدث وتلعب معه كى تعطى مساحه لعبير كى تنام لانها لم تغفو من مرض ابنها 
اعطى مالك الممرضه بعض النقود لجلوسها برفقه أنس وطلب منها الرحيل والعوده مره اخرى غدا
ذهب مالك وساعد أنس فى الاستحمام وتبديل ملابسه وقام بتشغيل التلفاز وحما أنس ووضعه امام التلفاز ليشاهده واتى بطاوله صغيره ووضعها امام التلفاز وقام بوضع الاطباق عليها وتجهيز الطعام ثم طرق الباب عليها إلى ان استيقظت 
استيقظت عبير وارتدت ملابسها كامله بالحجاب وخرجت لمقابلته وجدته يجلس برفقه أنس وأمامه اصناف من الطعام الذى تفضله والعصائر التى تفضلها 
جلست أمامه بامتعاض لاحظه مالك لكنه يعلم سببه جيدا ويضع لها جميع الأعذار 
مالك ممكن تكلى ونتكلم بعدين عشان خاطر أنس انا عارف انك تعبانه طول الليل معاه ومش هتقدرى تقفى
كمان تعملى غدا فقلت اساعدك بحاجة بسيطه 
نظرت له باستهزاء بمعنى
اين كنت عندما كنت بمفردى ورأى مالك ذلك من
تم نسخ الرابط