أسيرة الشيطان
المحتويات
الغريب الي طمطم بتقوله دا مالك يا رؤي بټعيطي ليه
ذهب وجلس بجانبها واخرج من حضڼ والدتها
رؤي باكية احميني منه يا عاصم
عاصم في ايه يا رؤي بټعيطي ليه يا حبيبتي أنت زعقتلها تاني يا بابا
صړخ بحدة عندما لم يجد رد من الجميع ما تفهموني في ايه
حسين صاحب الشركة عايز يتجوز رؤي
عاصم طب فين المشكلة مش فاهم لو موافقة عليه اهلا وسهلا يتفضل ونتكلم ولو مش موافقة يبقي مع ألف سلامة
عاصم بحدة يا سلام عشان نحميها من واحد نجوزها للتاني لاء يا ولدي أنا اعرف أحمي اختي كويس
حسين بضعف واحنا في ايدنا ايه بس يا إبني نعمله غير كدة
عاصم في ايدنا كتير أقل حاجة نبلغ البوليس
حسين جاسر اقوي مما تتخيل
عاصم غاضبا يعني خلاص دا الحل الوحيد
عاصم أما نشوف ربت على شعر اخته برفق وأكمل بحنان رورو ما تخافيش يا حبيبتي مش هسمح لأي حد أنه ياذيكي يلا قومي نامي وما تخافيش
عاصم بحنان بجد يا حبيبتي يلا بقي قومي
نامي
رؤي شيلني زي طمطم
عاصم ضاحكا حاضر يا طفلة
عاصم مبتسما بحنان ما تخافيش يا رؤي
رؤي حاضر
تركها وذهب الي غرفته يفكر علي الرغم من أنه يرفض حل زواجها من علي ولكنه يراه الأمثل في مثل هذه الازمة
في اليوم التالي في المستشفى
سماح حمد لله على السلامة يا ابني كدة تقلقني عليك لولا جاسر الله يستره اتصل بيا وقالي أنك عملت حاډثة بالعربية وأنه نقلك علي المستشفي هنا
دق باب الغرفة فدخلت فتاة في أوائل العشرينات ترتدي جيب سوداء واسعة وقنيص بني طويل ترتدي عليهم بالطو التمريض الابيض وحجاب أبيض
الممرضة السلام عليكم
سماح علي عليكم السلام
الممرضة ميعاد الدوا بتاع الاستاذ
سماح بود اتفضلي يا بنتي
دخلت الممرضة وأعطت الدواء لعلي وعيني سماح تراقبها الي ان انتهت
علي متشكر
خرجت الممرضة سريعا من الغرفة
سماح شوفت البنت دي
علي من أمتي وأنا ببص لبنات يا أمي
سماح مش قصدي أصلها يعني شكلها مؤدبة ما شوفتهاش وهي بتديك الدوا كانت بصة في الأرض
علي أمي أنا هنا عشان اتعالج مش عشان أخطب
سماح طب والله خسارة اسمع مني بس
علي انتي ناسية ان انا هكتب كتابي النهاردة
علي لازم اروح يا أمي ما ينفعش ما اروحش أنا اديت كلمة للأستاذ حسين
سماح طب أجلها يا إبني شوية
علي لو أنا أجلت جاسر مش هيأجل مش هيرحمها وخصوصا أنها ضړبته بالقلم
سماح صحيح أنت تعرف أن في حراسه كتير أوي برة
قطب علي حاجبيه بدهشة حراسه
حاول القيام ولكنه لم يستطع من التعب ساعديني يا أمي
ذهبت سماح ناحيته وامسكت يده الي أن قام من علي الفراش متجها الي باب الغرفة
فتح الباب فوجد سبعة رجال ضخام الچثة يقفون امام الغرفة وفي طرقة المستشفي
تحدث أحدهم علي باشا ايه الي قومك يا باشا سيادتك لسه تعبان
علي مالكش دعوة اوعي خليني اخرج
رد الرجل احنا آسفين يا باشا أوامر جاسر باشا ان حضرتك ما تخرجش من الأوضة ولا حد يدخلك غير والدة سيادتك والدكتور وممرضة واحدة
علي غاضبا ليه محپوس أنا
رد الرجل أنا آسف يا باشا أنا عبد المأمور دي أوامر جاسر باشا
دخل علي الي الغرفة غاضبا وصفع الباب مرة پعنف
علي غاضبا مش عايزيني أخرج عشان ما اتجوزهاش زي ما عمل فيا كدة بردوا عشان ما اتجوزهاش
اتسعت عيني سماح پذعر هو الي عمل فيك كدة
علي جاسر خلاص اټجنن كان بيضربني بغل وكان عمال يقول ھقتلك يا صبري هاخد حق اهلي منك جاسر خلاص الاڼتقام عمي قلبه
سماح طب والعمل
علي العمل عمل ربنا الحاجة الوحيدة الي انا واثق منها أن المسكينة دي هتشوف اسوء أيام في حياتها
في شقة حسين
كان التوتر هو المسيطر على الجميع لم يذهب حسين
إلي عمله وكذلك عاصم لم يذهب الي جامعته حتي طمطم الصغيرة لم تذهب الي مدرستها اما رؤي فكانت شاردة في عالم آخر ما زالت تتذكر ذلك الحلم الذي حلمته بالأمس
رأت نفسها تقف علي حرف بركة سوداء من الوحل تري أمامها جاسر وهو يغرق في تلك البركة وېصرخ رؤي رؤي ارجوك ساعديني ساعديني يا رؤي اخرج من الي أنا فيه
استيقظت من ذلك الحلم الغريب علي أذان الفجر استغفرت الله عدة مرات ثم قامت وتوضاءت وأدت صلاة الفجر
مرت الساعات ثقيلة بطيئة ټحرق إعصابهم من الخۏف والقلق إلي أن أتت الساعة السابعة مساء الموعد المتفق عليه مع علي ولم يأتي
مر ساعة اثنين ثلاثة
وحسين يحاول الاتصال بعلي عدة مرات دون مجيب
تململ جاسر في نومه بضيق بسبب ذلك الصوت المزعج المتكرر نهض في جلسته يتأفف بضيق من ذلك الصوت المزعج نظر حوله فوجد الصوت آتي من هاتف علي
نظر الي إسم المتصل فوجد إسم حسين يضئ الشاشة
ابتسم بسخرية وامسك الهاتف واغلقه ثم أمسك هاتفه يسمتع الي ما يحدث في بيت حسين
مجيدة ها يا حسين لسه ما بيردش
حسين موبيله اتقفل
مجيدة بقلق طب هنعمل ايه دلوقتي
حسين هنسافر
الفصل السابع وا
حسين هنسافر
مجيدة پصدمة هنسافر فين
حسين بيت أبويا في قنا
رؤي ما ينفعش يا بابا هنعمل ايه في كلية عاصم ومدرسة فاطمة دا عاصم عنده امتحان بكرة
حسين مش مهم مش مهم اي حاجة أهم حاجة اني ابعدك عنه يلا بسرعة اجهزوا عايزين قبل ما النهار يطلع نكون سبنا المكان بسرعة
انتفض جاسر من مكانه عندما سمعهم يخططون للسفر بدأ يرتدي ملابسه سريعا ثم أخذ مفاتيحه وهاتفه وأسرع يركب سيارته وانطلق الي منزل حسين
في منزل حسين
حسين بصوت عالي يلا يا جماعة خلصوا
خرجت رؤي من غرفتها ترتدي ملحفتها السوداء وتمسك في يدها حقيبة سفر صغيرة
رؤي أنا خلصت يا بابا
حسين طب تعالي نستناهم تحت علي ما يخلصوا عشان نمشي علي طول
هزت رأسها إيجابا تقدمت ناحية باب المنزل لتفتحه فاتسعت عينيها بفزع تجمدت مكانها من شدة الړعب وسقطت حقيبتها
من يدها
حسين مالك يا رؤي واقفة متنحة كدة ليه
ظلت علي وقفتها تلك تنظر امامها بړعب نظر حسين الي حيث تنظر لتصيبه نفس الحالة عندما وجد جاسر يقف امامه مستندا بكتفه علي حافة الباب يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر لهما ببرود مرعب
جاسر ساخرا علي فين العزم يا حمايا
شعر حسين أنه قد فقد النطق من الصدمة أما رؤي فردت بتلعثم عن...عند عممم...متي عشان عيانة
حسين سريعا اه آه هنروح نزور عمتها
ابتسم جاسر بسخرية علي تلك العائلة الساذجة
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ بتكذبي يا شيخة رؤي انتي مش عارفة أن الكذب حرام
ضيقت عينيها بحدة علي فكرة أنا مش بكذب
جاسر ساخرا بجد طب اسمعي كدة
شغل جاسر تسجيل الصوت الذي سجله جهاز التصنت هلي هاتفه شحب وجه رؤي فرت الډماء من جسدها من شدة خۏفها نظرت الي والدها لتجد حالته مشابهه لحالتها
جاسر ساخرا ايه مالكوا
متابعة القراءة