لتسكن قلبي
المحتويات
اوضته فوق اوضتهم
دقيقتين و نور الاوضة كان اشتغل و سمعت صوته و هو بيتكلم مع والدته
ابراهيم كان متضايق و ماكلش حاجة و كلام صدفة كله بيرن في ودانه
ماليش نفس يا ماما و الله ما ليا
شمس بضيق يا حبيبي مينفعش كدا انت ماكلتش حاجة و ابوك قالي انك دخنت النهاردة كتير انت بتعمل في نفسك كدا ليه و لا انت عايز توجع قلبي عليك
شمس بحدة ماشي يا ابراهيم انت حر
خرجت من الاوضة و سابته إبراهيم دخل غير هدومه و لابس تيشيرت مريح و بنطلون قطني و رجع ينام
كان متضايق و بيفكر في كلامها
ميعرفش ليه كان متضايق بسبب كلامها دا رغم انه العادي انها تحط حدود بينها و بينه لكن كلامها عصبه و حسسه انه عايز يتفق معها و يتعامل معها علي اساس انها قريبة مش غريبة يمكن لانه مش قادر يحس انها غريبة
طباعها غير طباعه و صعب يتفقوا هي متدلعه و متعرفش حاجة عن الأصول و العادات بس حاسس انه مسحول في التفكير فيها ڠصب عنه
حاول يبطل يفكر فيها و ينام طفي النور و شغل القرآن على موبيل سابه جنبه و حاول ينام
صدفة كانت واقفه في البلكونة و سمعت كلامه مع والدته عن الأكل كانت متضايقه منه أنه بېدخن كتير و مش بياكل لما نور اوضته انطفى رجعت اوضتها و قفلت باب البلكونة
و فرحت لما افتكرت موقفه لما دافع عنها من الشاب الم
صدفة لنفسها ايه اللي انا بفكر فيه دا بس و بعدين
مالك فرحانة كدا ليه نامي بقا ايه الانحراف اللي انتي فيه دا
دعاء احمد
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
صدفة معرفتش تنام طول الليل حتى بعد ما صلوا الفجر و ابوها رجع البيت مريم دخلت تكمل نوم لكن هي فضلت نايمة علي السرير بتبص للسقف
قامت علي الساعة ستة و ربع فتحت دخلت البلكونة فضلت واقفه شوية و هي حاسة بتائنيب الضمير من اللي عملته مع ابراهيم و كلامها معه و خصوصا لما سمعت والدته امبارح بليل انه ماكلش
دخلت اوضتها كانت بتفكر في حاجة و هي مترددة لحد ما اخدت قرارها و قامت دخلت المطبخ
رغم أنها مكنتش عارفة مكان اي حاجة و لا عارفة هتعمل ايه وقفت شوية و هي بتفكر بعد دقايق
كانت بدأت تجهز فطار بسيط في حافظة طعام صغيرة حطتها في كيس و سابتها على الرخام
رجعت الصالون و هي حاسة بالغباء من اللي بتفكر فيه
صدفة لنفسها
معليش هو انا عملت ايه على اعتذر له و بعدين أنا أصلا معملتش حاجة و كان عندي حق في كلامي
بس اكيد يعني مش هيحصل حاجة لو نهيت الخلاف اللي بينا مش كل ما ف بعض نتخانق يعني
و الله شكلك بتلفي و تدوري يا صدفة علشان تتكلمي معه
سكتت و بصت في الساعة كان البيت هادي و لسه الجو هادي اخدت موبايلها و فضلت تقلب فيه حوالي نص ساعة لحد ما سمعت صوت على السلم
قامت بدون تفكير راحت المطبخ اخدت كيس الفطار و خرجت فتحت الباب بسرعة
ابراهيم
كان نازل و لسه مطلع سېجاره ماسكها في ايده اول ما شافها استغرب لكن افتكر كلامها عن الحدود اللي المفروض تكون بينها
مهتمش و كان نازل
صدفة ابراهيم
ابراهيم و هو مديها ضهره نعم
صدفة بهدوء رغم ارتباكها ممكن نتكلم دقيقتين لو سمحت
ابراهيم طلع الولاعة و اتكلم بحدة مظنش
ان فيه حاجة بينا تخليني اديكي من وقتي دقيقتين
صدفة اتغاظت منه و اتكلمت بعصبية
اولا لما حد يعوز يتكلم معاك لازم متدلوش ضهرك دا من باب الذوق ثانيا برضو من باب الذوق أنك تخليني اقول اللي عندي و بعدها ليك حرية انك تتفهم كلامي دا
على العموم مش عايزاه اقول حاجة
كانت هتدخل لكنه اتكلم بهدوء و هو بيبصلها
كنتي عايزاه تقولي ايه
صدفة كنت عايزاه اقولك إني مش بحب الخناق و مش بحب يكون في حد زعلان مني يعني مفيش داعي يكون في بينا خلاف أكتر من كدا أنا ممكن اسافر في اي لحظة و مش عايزاه أمشي و انا مضايقة حد مني علشان كدا بقول ممكن نبدأ صفحة جديدة
انت متكنش متضايق مني و انا كمان
ابراهيم مكنش فارق معه كل كلامها لكن موضوع السفر!
أنتي تسافري تاني
صدفة رغم ان السفر كان مجرد حجة علشان تتكلم معه لكنها فرحت أنه اهتم يسالها
الله أعلم بس أكيد إن مكنش النهاردة هيبقى بكرا أكيد مش هسيب ماما لوحدها
ابراهيم بضيق طب و مريم و والدك
صدفة بابتسامة اكيد هنزل مصر تاني و بعدين انا بقول جايز يعني لسه مش دلوقتي ايا يكن خلينا ننسى اللي فات و نفتح صفحه جديدة ماشي يا ابراهيم
ابراهيم ابتسم لان اسلوبها مختلف و غريب و كفاية اسمه منها أجمل بكتير
ماشي يا صدفة و متزعليش مني اني كنت يضايقك بس دا من خۏفي عليكي يعني محبش ان حد يضايقك او يشوفك مش كويسة
صدفة متقلقش عليا بس بما اننا اتفقنا أخيرا ياريت تاخد دي
ابراهيم مد ايده اخد منها كيس الفطار و اتكلم بهدوء اي دي
صدفة فطار يعني اعتبره بتسموها ايه! ايوة افتكرت عربون محبة
ابراهيم لأول مرة يحس بالهدوء و هو بيبصلها شايفها جميلة اوي رغم أنها نفس ملامح مريم اللي كان بيشوفها عادية بس روح صدفة محلياها في عيونه او يمكن دا النصيب
ابراهيم ماشي يا صدفة مقبولة منك
صدفة طب ممكن اطلب منك طلب
ابراهيم ايه
صدفة بصت للسېجارة اللي في ايده و اتكلمت بقلة حيلة
ممكن متدخنش على الاقل مش قبل ما تفطر علشان خاطري يا ابراهيم
كانت بتتكلم بمنتهى العفوية مش زي امبارح اسلوبها كان ناعم و رقيق و كأنها مش البنت اللي كل يوم تتخانق معه على حاجة شكل
ابراهيم ماشي يا صدفة و على العموم شكرا على الفطار من يد منعدمهاش يا ست الحسن
صدفة ابتسمت بخجل و هو نزل
لما خرج من العمارة بص للسېجارة اللي في ايده رمها
و كمل طريقه للوكالة
صدفة دخلت الشقة و هي مبسوطة متعرفش ليه و مش فارق معها تعرف بس المهم انها كانت
فرحانة بجد من قلبها
رددت غزله بابتسامة رقيقة
ست الحسن
الوقت عدي بسرعة
مريم خرجت من اوضتها بنوم لقت صدفة نايمة
على الكرسي في الصالون
مريم صدفة يا صدفة
صدفة بنوم ايوة
مريم قومي
متابعة القراءة