بنت الوادي
المحتويات
شاب مصدي بس عايش هنا من سنين وهو اللي جاب ليكي الطلبات اتفقنا .
ابتسم واكدت علي فهم ما قال فاصد فريد ان تردد وراءه الجمله حتي تعتاد عليها فكررتها فرحه مرار وتكررا الي ان اجادتها وحين اطمئن قال لها
يلا بقي نجهز الفطار لاني جعان جدا ومعنديش قدرة علي الصبر اكثر من كده
حدقت به فرحه بذهول وردت عليه
لاء يا بيه انت تخرج تقعد بره وانا هجهزلك الاكل واجبولك اتفضل خمسه بس ويكون الفطار جاهز
انت واثقه علشان لو منفذتيش وعدك مصمنش اعمل ايه بس مټخافيش عقابك هيكون من النوع الحلز
تركها وخرج للافكار تعصف بها خوفا من عقابها اللذيذ الذي ظنت انها سيكون ...
فاسرعت باعداد الافطار حتي تتجنب اي شي معه رغم وعده السابق بعدم المطالبة بحقوقه الشرعية
وضعت فرحه الافطار علي الطاولة ونادت عليه خرج فريد وجلس علي مقعده وقال
ارتبكت فرحه وطالعته بوجل وقالت
لاء يا بية كل انت بالهنا والشفا وانا هاكل بعدين
جذبها فريد واجلسها امامه وصاح فيها بعصبية
عايز بعد كده لما اقولك علي حاجه تنفذيها بدون جدال فاهمه ولا لاء
مش فاهم انت ليه مصره تعصبيني عليكي
نكست فرحه راسها ارضا وردت بخفوت
حاضر يا بيه اللي تقول عليه هنفذه حاضر
مفيش فايدة دماغك ناشفه وهتتعبيني معاكي
كلي يا فرحه يلا وخليكي مطيعه كده ڈم ..ا مش عايز اسمع منك غير كلمة حاضر اتفقنا
اؤفات براسها بالموافقة وشرعت في الاكل وعندها تذكرت الهانم ومرضها فقالت تذكره بوالدته لعله يتصل يطمئن عليها ويطمنها علي ابيهة فسالته
صحيح يا فريد بيه مين الست فاطيما ده اللي الهانم راحت عندها وليه محدش يقدر يكلمها او يتصل بيها وهي هناك اومال بتطمنو عليها ازاي
طنط فاطميا دي خالة ماما ست كبيرة عايشه لوحده قدام شالية علي البحر الجو هناك مدهش وشرطها اللي يزورها يكون جاي ليها بجد بدون ازعاج الاتصالات لانها پتكره الهواتف اللي بتضيع متعه اللقاء مع الاحباب
علشان كده اللي بيروح ليها لازم يقفل تليفونه وماما لما بتحب تبعد عن الكل بتروح ليها وتستجم عندها فهمتي ليه ماما قفلت الفون بطلي كلام كتير بقي وكملي اكلك ولا مش جعانه
بعد ما تخلصي اعمليلي فنجان اكسبرسو
وقفت فرحه تنظر اليه بعدم فهم وفي اخر الامر سالته بارتباك وقلة حيلة
ضحك فريد بمرح ورد عليها
ده نوع من القهوة اقولك سيبك من الاكسبرسو وااعمليلي فنجان قهوة ثقيله سكر خفيف
ابتسمت فرحه وراحت تنفذ ما طلب منها دلف هو الي الغرفة وبعدما انتهي من جمع اشياءه نزع ثيابه كي يغيرها بأخري اثناء دخول فرحه التي وقفت مكانها وارتبكت بخجل من مظهره فنكست راسها
لاحظ فريد ارتباكها فترك ما بيده ودنا منها فترجعت للخلف فامسك بذراعها وثبتها مكانها واخذ ما بيده ووضعه ع الطاولة ثم رفع ووجهه اليه وقال
مالك يا فرحه موطيه وشك ليه معقول مكسوفه مني
هز راسها بالايجاب دون النظر اليه فابتسم وصمها وملس علي شعر وراحت اصابعها تتخلل ضفائرها ففكتها فانسدل شعرها علي ظهرها بانسيابية وقال بمرح وتملك
بس انا مش بتكسف منك عارفه ليه لانك مراتي حلالي ومفيش كسوف بين الزوج وزوجته فاهمه
واسمعي انا مش عايز ك تضفري شعرك تاني انت مبقتيش طفله انت زوجة وزوجة لذيذة اووي كمان
واكمل ما كان يفعل من توددها اليها فاذب حواسها بحركت يده في شعرها
واخذ عيناه تحوم علي صفحة وجهها وقال
ايه رايك تقصي شعرك وتخليه علي الموضة اصله طويل جدا وصعب تتعايشي معاه كده
هزت راسها برفض قاطع وردت عليها باحتجاح جعل رعبته نحوها تثور وتسيطر عليه حين قالت
لاه الا شعري ده تاجي وعنوان جمالي وووو
قاطعها فريد بطبله شعرت معها فرحه بانه تناسي وعده
لكنها فريد سبقها وحملها بين يداه وممددها علي الفراش الوثير وابتسم لها وهو يدثرها بغطاء خفيف
نامي يا فرحه جسمك بيرتعش من قلة الراحة انا هشرب القهوة واخد شاور وانام انا كمان سلام
تركها وانحني باخذ ثيابه التي القاها عند دخولها وحمل فنجان القهوة وخرج من الغرفة بل واغلقها خلفه لم تصدق فرحه بانه سيتركها دون نيل حقوقه الشرعية منها بعدما طبلها لكن ما جعلها ترتجف بشدة عدم ايجاد مبرر لكل تصدفاته معها من حنانه وعطفه عليه وطريقته الحنونه التي يعاملها بها عكس جفاءه معها اول يوم راها فيه في الفيلا
نهضت فجاة وجلست علي الفراش وتساءلت بحيرة
ياتري يا بيه ايه اخرتها معاك و عايز مني ايه بعد ما بقيت مراتك وخدتني معاك بره مصد
وياتري يا بويا حالك ايه بعد ما عرفت بالي عملته بجوازي من وراك اه بامرار ايامك يا فرحه!
في البلد موطن فرحه
دلف فاروف علي زوجة عمه الدار وساله بقلق
فين عمي يا مرات عمي كان مبلغني علي الظهر هينزل يجيب فرحه من عند الهانم ادينا دخلين علي العصد وهو مظهرش ايه معقول سافر من غير ما يقولي طيب هيرجع امنه احنا متفقين كتب
الكتاب بعد المغرب ومبقاش في وقت
رفعت زينب راسها اليه ورمقته بعيون حزينه يملاءها القلق من القادم وقالت
والله يا فاروق انا معرفش عمك فين هو راح يشتري الشربات ومرجعش لحد دلوقتي وقلبي مقبوض عليه اووي اللهي لا يسئك روح شوفه عند البقال او اسال عليه مظنش راح للهانم يجيب فرحه
لانه وعد عماد ياخده معاه والواد قاعد مستنيه اهوه
تعاظمت نظرات القلق فيما بينهم
وخرج فاروق مسرعا الي كل بقال بالبلد يسال عن عمه حتي وصل به الحال بابلاغ الشرطة عناختفاءه بعدما ياس من العثور عليه
ومر اليوم الثاني والثالث والرابع ولا يوجد جديد او بوادر علي ظهور عويس و
الي ان قرر فاروق الذهاب الي فيلا الهانم بمصر لكي يعود بفرحه الغائبة عنهم الي البلد حتي تشاركهم احزانهم علي اختفاء ابيها
وصل فاروف الي الفيلا ودنا من البواب وساله
السلام عليكم يا عم الحج الست هانم هنا
طالعها صبحي بريبة وقال
لا الست هانم مش هنا حصدتك مين وعايز ايه
ارتبك فاروق عند معرفة بعدم وجود الهانم وتسال كيف سيطلب منهم خطيبته دون الافصاح لهم عن اختفاء عمه لكن ليس امامه حل اخر فعاد وساله
طيب فرحه هنا ولا مع الهانم انا خطيبها فاروق
طالعه صبحي بريبة وقال
فرحه هو عويس مخدهاش معاه وهو مسافر وفينه عويس كان قايلي انه هيرجع يطمني علي الهانم بعد ما يجيب بنته لكنه راح ومرجعش
حدق فيه فاروق بقوة وامسكه من كتفه متشبثا بالامل الذي لاح بان عمه بخير وساله بلهفه
هو عمي عويس جه هنا تاني ياخد بنته طيب هو راح فين والهانم خدت فرحه وراحت بيها فين
اماني عليك طمني احنا بندور
متابعة القراءة