روايه للكاتبه شهد الشورى
المحتويات
تجاه اي فتاة
بحبك
لم تجيب و لم تتفوه بأي كلمة فقط بقت تنظر له پصدمة و صدرها يعلو و ينخفض بانفعال اما عنه بقى ينظر داخل عيناها و إلى تفاصيل وجهها بكل حب ليتفاجأ بها تمشي نحو الباب ثم غادرت المكتب سريعا و هي غير مصدقة ما تفوه به منذ لحظات خرجت من الشركة سريعا ثم إلى منزلها لتظل بغرفتها طيلة اليوم مصډومة مما حدث و لا تستوعب ما قال حتى الآن غافلة عن أعين كانت ترى و تسمع كل شئ منذ أن جذبها من يدها إلى مكتبه حتى خروجها ليشتعل الحقد و الغل بقلبها
اما عنه جلس على المقعد الذي بجانبه يلوم نفسه على تسرعه و أخبارها بماهية مشاعره تجاهها لن يجازف و يذهب لوالدها الان و يتقدم لخطبتها و الزواج منها فبالطبع سيرفضه فورا و بدون تفكير بسبب ماضيه المشرف و
خاصة ما حدث مع ابنته الأولى و ما فعله فريد
بها لكنه سيفعل المستحيل حتى تصبح له لقد وقع صريعا في هواها و انتهى الأمر
هتحفظوا قرآن سوا و اللي هيسمع حلو و احسن من التاني هعمله كيك بالشكولاته
ضحك بخفوت تعامله كطفل صغير مثله مثل ديما ساعدته كثيرا و لن ينسى فضلها في ذلك عندما رأته بأحد الايام يجلس بالشرفة يفتح هاتفه على صورته برفقة جيانا قبلا شجعته على أن يحكي لها و يبوح بما في قلبه لعلها تساعده ليفعل ذلك بالفعل و يبوح لها بما في قلبه لتقول لها ما لم يستطيع أن ينساه
تنهدت ثم قالت بابتسامة
بخصوص البنت اللي انت بتحبها لو لقيت سعادتها مع غيرك سيبها تعيش حياتها يا بني اما لو حسيت انها لسه بتحبك و ميالة ليك حارب عشانها و عشان ترجع ثقتها فيك تاني بس المرة دي بالأفعال يا بن محمد متعملش زي ابوك ما عمل زمان اللي قال ان الحب بيكون من النظرة الاولى غلطان اللي يحب لازم يجي من الموقف الأول لان المواقف هي دليل الحب مش الأفعال ابوك ياما قال و وعد بس عمره ما نفذ حارب عشان حبك يا بني لو هيكون فيه سعادتك انت و هي حارب و رجع ثقتها فيك من تاني و ادعي ربنا في كل صلاة انها تكون من نصيبك و اشكره انك رجعت و فوفت من غفوتك قبل فوات الأوان
يارب اجعلها من نصيبي
خرج من المنزل بعدما ودعهم متوجها لعمله بفرع شركة الزيني بالقاهرة
ليتوقف بسيارته فجأة عندما لمحها هي من اشتاقها و ذاق ألم فراقها لسنوات و حتى الآن تردد من ان ينزل و يتوجه لها ام يكمل طريقه و يتركها بحالها و يغادر اختار المغادرة لكن بعد ان تأملها لوقت ليشبع قلبه المشتاق لها و كأنه لم يتصل بها من وقت لأخر من هاتف غير هاتفه ليستمع لصوتها لقد عاد لوسيلته القديمة عندما كان بالمانيا بعيدا عنها كان من وقت لأخر يتصل بها و يستمع لصوتها إلى أن جاء يوم و قامت بتغير هاتفها انطلق بسيارته سريعا قبل أن بقراره عرض الحائط و
ينزل من سيارته و يتوجه إليها الآن
مر يومان لم يتغير بهم الكثير سوا علاقة سمير و هايدي التي تتطور يوما بعد يوم و آسر الذي أصبح يتحاشى لقاء رونزي
بمنزل أكمل النويري ليلا كانت تيا حبيسة غرفتها طوال اليومان و لم تخرج منها سوا للضرورة باليوم الثالث دخل اكمل لغرفتها طرق الباب لكنها لم تجيب ليدخل وجدها تنهي صلاتها تقدم منها يجلس بجانبها على الارض قائلا بابتسامة حنونة
حرما
ردت عليه بابتسامة
جمعا ان شاء الله
ابتسم لها ثم قال بحنان
بنوتي القمر مالها انارعارف اني انشغلت مع جيانا الايام اللي فاتت و اهملتك حقك عليا
نفت برأسها قائلة
متقولش كده يا بابا انا عارفة سبب انشغالك مع جيانا ايه و بعدين انا مالي ما انا كويسة اهو
تنهد ثم قال و هو يربت على وحنتها بحنان
مش كويسة خالص حابسة نفسك في اوضتك ليه و مش بتروحي جامعتك او التدريب بتاعك ليه و مش بتتكلمي مع حد و علطول سرحانة مالك يا حبيبة بابا حد زعلك قوليلي والله لهخليه يشوف النجوم في عز الضهر
ضحكت بخفوت ثم ابعدت عيناها عنه قائلة بحزن
انا مش عاوزة اكدب عليك و في نفس الوقت مش عاوزة اقولك عن السبب ينفع نأجلها لوقت ما
اكون جاهزة
اومأ لها بابتسامة لم تخفي القلق الذي نهش قلبه ما ان أخرجت ابنته تلك الكلمات من بين شفتيها و الحزن يسيطر عليها ليقول لها بحنان
انا قولت لاختك الكلام ده قبل كده و هقوله ليكي يا تيا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي اوعي تخبي حاجة عني شاكة انها ممكن تضرك تعاليلي و انصحك و هيفضل سر بينا زي ما انتي عاوزة انا عمري ما هضرك ماشي يا حبيبتي
اومأت له بابتسامة لم تخفي حزن عيناها الذي رآه هو بوضوح ليغادر الغرفة و يتركها تفكر بما عليها ان تفعله ستذهب غدا و تخبر شهاب المدير المالي بأنها ترغب بترك التدريب في الشركة و ستكتفي بجامعتها فقط الان و تبتعد عنه هذا هو الصحيح
صباحا بقصر الزيني
ببهو القصر كان صلاح يجلس ينظر للشاب الجالس أمامه ينتظر ما يريد قوله ليفاجأه بطلبه عندما قال بجدية
حضرتك انا بطلب ايد الانسة هايدي للجواز !!!
البارت خلص
اكيد كلنا عرفنا مين اللي عاوز يتجوز هايدي
ايهم الواد وقع و لا حد سمى عليه و وقع مع واحد زي اكمل مستحيل يسمح انه بنته تتجوز واحد زيه ايهم هيشوف الويل زيه زي ابن عمه اكمل مش هيسيبهم ادعولهم يا جماعة
رواية ليتني لم أحبك
الفصل السابع عشر بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
في بداية يوم جديد بعد أن مر بعتاب من الجميع لسمير الذي تقدمولخطبة فتاة دون أن يعلمهم بالأمر و اتصال من ايهم لفريد يخبره بضرورة عودته بناءا على طلب من جده لأمرا هام
بمنزل أكمل النويري
كانت ترتدي ملابسها و تستعد للذهاب للشركة و لكن تلك المرة ستقدم استقالتها من التدريب فبكل الأحوال ستبدأ الامتحانات عن قريب
لكن قبل أن تخرج من الغرفة سمعت طرق على الباب و بعدها دخلت شقيقتها جيانا تقول بابتسامة
صباح الفل يا توتا
ابتسمت لها تيا ثم قالت
صباح الخير يا جيجي
جلست جيانا على الفراش ثم وضعت يدها على المكان الفارغ بجانبها تشير لتيا لتقترب و تجلس بجانبها لتسألها بحنان
مالك بقى يا ستي ايه اللي مضايقك لما سألت ماما قالتلي مش عارفة و قلقانة عليكي و بابا قالي انك مش عاوزة تحكي دلوقتي انا اختك يا تيا يعني مش هتلاقي حد آمن مني تفضفضي ليه و هيحافط على سرك قوليلي مالك
ما انتهت جيانا من كلماتها نزلت دموع تيا بغزارة ټغرق وجهها لتسألها جيانا بقلق ممزوج بحنان
مالك يا تيا في ايه يا حبيبتي
ردت عليها تيا بصوت متحشرج حزين
قالي انه بيحبني و سيبته و مشيت بس انا بحبه يا جيانا و مكنش ينفع احبه مش ده اللي المفروض احبه و احس ناحيته بالمشاعر دي حبيت الشخص الغلط مش عارفة حصل ازاي بس من غير ما احس لقيت نفسي بحبه و بنجذب ليه
تنهدت جيانا بحزن ثم سألتها بحنان
طب هو مين و ليه بتقولي انه الشخص الغلط
بتردد نطقت تيا اسمه قائلة بحذر
ايهم
نظرت له جيانا پصدمة و عدم تصديق لتسألها
ايهم الزيني
اومأت لها تيا بدموع ټغرق وجهها لتسألها جيانا مرة أخرى پصدمة
قالك انه بيحبك !!!
اومأت لها تيا مرة أخرى
لتقول جيانا بهدوء مصطنع
احكيلي كل حاجة
قصت عليها تيا كل شئ حدث بينها و بين ايهم بينما جيانا تستمع لها و نيران الڠضب تشتعل بداخلها اكثر و اكثر بعد أن انهت تيا حديثها سألتها جيانا
انتي رايحة فين دلوقتي
تيا بحزن
كنت هقدم استقالتي من التدريب و اخد بقيت حاجتي اللي في الشركة و بعدين هطلع ع الجامعة بقالي
كام يوم مروحتش
اومأت لها جيانا ثم قالت
روحي ع الجامعة علطول متعديش ع الشركة
كادت ان تسألها على السبب لتتفاجأ بها تغادر الغرفة سريعا تنهدت تيا بحزن و هي تنظر لهاتفها الذي منذ ذلك اليوم و ايهم لا يتوقف عن إرسال الرسائل و الاتصال بها و لكنها لا تجيب اخذت حقيبة الظهر الخاصة بها ثم غادرت المنزل متوجهة لجامعتها غافلة عن السيارة التي تسير خلفها ما ان خرجت من المنزل
بخطوات واثقة كان يمشي بين الطرقات متوجها لمكتب ابن عمه يتلقى ترحيب العاملين بالشركة بابتسامة صغيرة
دخل لمكتبه فورا دون أن يستأذن من سالي التي كادت على وشك ان تباشر حركات اغرائها الرخيصة عليه ما ان دخل للمكتب تفاجأ بأيهم يجلس على الاريكة يضع رأسه بين يديه سأله بتعجب
مالك قاعد كده ليه
رفع ايهم رأسه ينظر له بغيظ ليتفاجأ فريد من نظراته له ليسأله بتعجب
مالك ياض يتبصلي كده ليه
اقترب ايهم منه يمسكه من مقدمة ملابسه ېصرخ عليه پغضب شديد و غيظ
بسبب عمايلك هي دلوقتي معندهاش ثقة فيا انا بحبها بس هفضل اعاني لحد ما اكسب ثقتها بسبب اللي انت عملته زمان
فهم فريد حديثه خطأ و ظن انه يتحدث
عن جيانا لكمه بقوة و هو يمسك مقدمة ملابسه
بتبص للي ابن عمك بيحبها يا حيوان
كاد ان يرد ايهم ليتفاجأ الاثنان بحيانا
متابعة القراءة