المراهقه والاربعيني

موقع أيام نيوز

قصة فتاة يتيمة الأب فقد ټوفي والدها بمرض خطېر للغاية كان لها بمثابة العالم بأسره وعندما رحل عنها كانت مازالت بالمرحلة الإعدادية لم تتجاوز فراقه وفقدانه فسرعان ما انجرفت في تيار العشق والهوى مستجيبة لأول شاب يصرح لها بإعجابه الشديد تجاهها.
كانت أسرتها تعاني من الفقر الشديد كانت والدتها تقوم بتطريز الفساتين فتسهر الليل بطوله من أجل توفير المال الكافي للطعام والشراب أما عن المنزل المستأجر الذي يسكنوا به فقد تراكمت الديون عليهم اضطر الأخ الأكبر للتضحية بدراسته والعمل خارج البلاد من أجل مساندة أسرته واستكمال دراسة أختيه البنتين الكبرى كانت عند ۏفاة والدها بالمرحلة الثانوية شهد والثانية كانت بالمرحلة الإعدادية رغد.

مرت السنوات ومازالت الأسرة تتخبطها الأيام التحقت شهد بالجامعة التي لطالما أحبتها ولطالما حلمت بأن تصبح طبيبة سيكولوجية وأخيرا تمكنت من تحقيق هدفها أما عن رغد فمازالت طالبة بأولى سنوات المرحلة الثانوية العامة هذه الفتاة لطالما عانت من زميلاتها بالدراسة حيث كانت متفوقة عليهن جميعا كن يعيرنها بفقرها وبثيابها القديمة البالية على الرغم من كونها جميلة للغاية كما أنها كانت تعشق دراستها ولا تعطي الفرصة لأي شيء ليحول بينها وبين دراستها كانت تجد الحنان مع الشاب الذي تحب وقد كان من عائلة ثرية للغاية العائلة التي يعمل في إحدى فروعها بالخارج أخوها الأكبر كان يحنو عليها عندما تستاء من تصرفات زميلاتها.
صدمة أم
كان الشاب قد فكر في حل لمشكلتهما وهو الهروب سويا والذهاب إلى المحكمة لعقد قرانهما سويا وحينها لن تستطيع والدتها السيطرة عليها مجددا ويعيشا بعدها في سعادة أبدية ارتبكت رغد ولم تدري بماذا تجيبه ولكن عندما ألح عليها في طلب جوابها وعدته بأنها ستفكر في عرضه وسترد عليه.
كانت رغد قد لفت انتباهها في الآونة الأخيرة جارا جديدا سكن بحارتهم وقد كان محاميا فذهبت مسرعة بعد عودتها من دراستها لتسأله وتستشيره
رغد آسفة على قدومي دون موعد ولكنني في أمس الحاجة إلى استشارة تتوقف عليها كل حياتي.
أحمد المحامي لا عليك يمكنك القدوم

في أي وقت تشائين.
رغد بخجل شديد وصوت خاڤت ولكن اعذرني فأنا لا أملك حقا المال اللازم للاستشارة.
أحمد لا عليك وكما أخبرتك اعتبريني كوالدك.
هنا اغرورقت عيني رغد بالدموع متذكرة والدها وكيف صار حالها بعد فقدانه أحمد مسح الدموع عن عينيها في تعاطف معها على حالها المقطع للقلوب لم تدري رغد وإلا وهي في أحضانه متذكرة والدها والدموع تسيل وتنجرف من عينيها وكأنها ترى والدها بعد سنوات طوال من الانتظار.
سرد قصته لها كاملة حتى تتخذ منها العبرة والموعظة وألا تقع في نفس الأخطاء التي ارتكبها عندما كان مازال في بداية عمره ولا يعرف عن تجارب الحياة شيء
أحمد أحببتها عندما كنا بعامنا الجامعي الأول كنا بكلية الحقوق لقد كانت من عائلة فاحشة
تم نسخ الرابط