روايه رائعه
المحتويات
الحزينة
عشان مفيش واحدة من مركزهم هتوافق أنها تتجوز واحد متجوز وعنده بنت عمرها سنة يا محمود عرفة هي لية طلبت رؤية
لاء في بنات كتير توافق أنها تتجوزه ده جبران المغازيأنتي متعرفيش البنات اللي في الشركة دايبين فية أزي
أديك قولتلها في الشركة يعني من نفس الطبقة بتاعتنا مش ولاد عز زيهم
جادلها بصوته
فيه كتير من قرايبهم يوافقة علي جوازهم من جبران أكيد فيه سبب تاني لطلب كريمان رؤية لجبران
يوه والا تالت والا رابع
بقولك ايه أنا هدخل المطبخ أشوف اللي ورايا لأحسن خلاص عقلي مبقاش فية مكان للتفكير
ذهبت صفاء وتركت محمود يفكر بالأمر
اما بالمساء داخل قصر المغازيذلك القصر ذات الوجها الخارجية التي تشبة قصر البارون الذي تحاوطه حديقة واسعة لم
يرا أحدا مثلها من قبلمن شدة فخامتها ونظافتهاكانت الحديقة يحاوطها سور مرتفع يحميها من اختراق إلي غريبوحول السور يوجد الحارسين المسلحين لأي أعتداء خارجئ
وحينما تنظر لليسار تجد باب زجاجئ مزين بالنفشات العصرية وحينما تدلف داخله تجد ذاتك أصبحت بحجرة أقل ما يقال عنها قصرا اخر من التراث العصريبالون الأبيض ذات التقشات الذهبية وعلي الجدارن بعض الوحات التي ذادت الجدارن جمالاأما فراشها فكان من الموديرنفالصالون بالون الأبيض وسادته من الفرو الذهبئوطاولته زجاجية مزخرفة بالذهبوعلي اليسار صالون أخر بالون الأسود ذات الوساداة الفرو السوداءوفي الوجها شاشة عرض تضاهي شاشة عرض السينماهذا غير التحف
اما بالخرج فكان يوجد علي اليمين حجرة مكتب كبيرة يتابع بهئ جبران الاعمال حينما يعودوبجوارها حجرة الطعامذات الون الأسود وطاولتها ومقاعدها بالون الأبيض كانت الطاولة مكونه من عشر
مقاعد اما بالخارج علي اليسار فتوجد حجرة فريدة من نوعها يطلقون عليها حجرة الهدؤ التي تجمع كامل الأسرة ليجلسوا في سلام ويشاهدون الأفلام ويتثامرون
وبالخارج يا صبايا بجوارها حجرة مكتبه مليئة بالقصص والكتببهي أريكة جلد ومقاعد وطاولة ومكاتب مرتفعه من الخشب تحمل الكتب
اما بالخارج فيوجد سلم في منتصف الرادها ذو اتجاهين الأتجاه الأول مخصص بحجر نوم جبران وبجواره حجرة صغيرته وعمران وعامري وحجرتين للضيوف والاتجاه الأيسار مخصص لحجرة كريمان وحجرة ناهد و وحجرة نجمة وحجرة فاطيمة
عمران أمتي بقي ربنا هيكرمنا ويبقي عندنا
طفل زي باقي
تنهد بعمق ونظرا لها ببسمة أمل وقربها إليها
يضمها بين ذراعية
يا قلبي قولتلك أننا مش أول أتنين يقعده كام سنة من غير أطفالأن شاء الله عن قريب هيبقي معانا هلال صغيرة قمر كده زيك
أمتي بس يا عمران أنا بقالي أربع سنين بسمع نفس الكلام أنا نفسيتي مرهقة
لزم نصبرأحنا الحمدلله معندناش أي مرض يمنع الخلفهالموضوع محتاج شوية صبر وأمل
وقبل ماتقلبي الليلة عياط فتعالي بقي في حضڼي لأحسن أنتي وحشتيني أوي
وهو ده وقته ياعمران
نظرا داخل عيناها اليائسة ببسمة مراوغه
ده هو ده وقته بتبقي مش طايقة نفسك وعصبية بتخليني أخوض معركة شرسة بكافة أسلحتي عشان أخلي الهلال يخضعلي
اما بحجرة نوم جبران فكان يقف أمام والدته الذي أخبرته بخبر زواجة من رؤية لم يكن يهتم بكنية او معيشة من سيتزوجها فهي بالنسبة له مجرد صفقة لأرضاء والدتها لذلك حينما أخبرته جلس علي مقعدها وأمامه الاب توب يشاهد بعض الأشياء الخاصة بالعمل
تمام يا أمي هكون هنا بكرا عالعشاء
جبرانعشان خاطري متخذلنيشمعا البنت وعاملها بلطف بلاش وش الخشب اللي مصدر هولنا طول الوقت ده خليك لطيفمعاها
أجابها بالامبالاه
تمام
تنهدت كريمان ببسمة مليئة بالحزنووضعت يدها فوق شعره الأسود بقول
أنا عارفه أنك مش عايز تتجوز بسبب حبك لنهال وتعلقك بأمل رجوعها بس برده لزم تفكر في نور بنتك لزم لها أم تهتم بيها وترعها المربية عمرها ماهتقدر تربيها پخوف الأم علي بنتها
عشان كده جوازك من رؤية هيعوض نور عن الأهتمام والحب وأنا متاكده من أخلاق البنت وهتكون ليك خير الزوجة وخير الأم لنور يابني
مالت إليه وقبلة رأسه من ثم غادرت اما هو فأغلق الاب توب بضيق ونفخ الهواء بحنق من جوفة فهو لن يتقبل بعد مايسمعه
اما بالحجرة المجاورة له فكانت تقف نجمة برفقة عامري وعمتهم فاطيمةيداعبون صغيرتهم نور النائمه في فراشها الصغير
تعرفي يا طنط أن نور فيها شبة مني
تحدثت نجمة ببسمةفرد عليها عامري بغرابة
شبهك ايهنور شبهي طالعه لعمها
مازحته نجمة ساخرة
علي كدة بقي مش هتتجوز مين هيتجوز بنت بعضلات
دأنت ناقص يطلعلك عضلات في خدودك
عقد ذراعية بغرور
أسمها رياضة يا جاهلة أهتمام بالايقتي البدانية مش أحسن مسيب نفسي وأبقي بكرش
رفعت حاجبها ممازحه
تصدق عندك حق كفاية الكروش اللي في مصر
والا رئيك ايه يا طنط
تنهدت فاطيمة ببسمة
رئية أنكم تبطله نقار في بعض وتروحه علي أوضكم تنامة متنسوش أن عندنا ضيوف بكرا ولزم كلنا نبقي موجودين في أستقبالهم
عامري بأستفهام
فعلا أمي قالتلي أن رؤية اللي هتتجوز جبران هتكون هي وأهلها عندنا بكرا عالعشاء بس ياتره فعلا جبران هيتجوزها والا بيقول كده عشان يريح دماغة من الحاح أمي
نجمة بجدية
أبية جبران مش بيهمه الحاح حد ولو قال أنه
هيتجوز رؤية فا هيتجوزها
ساندتها عمتها الرأي
بالظبط كده جبران وافق برضاه وياله بقي خلونا نروح ننام لأحسن لو فضلنا نتكلم نور هتصحي
نظرت نجمة بحزن إلي الصغيره
ياتره رؤية هتعاملها كويس ولو هتعمل فيها زي ما بنقرء في القصص وبنشوف في الأفلام
فاطيمة ببسمة
بما أن كريمان هي اللي أختارتها فمعناها أنها علي ثقة وهتعامل نور كأنها بنتهاياله خلونا نمشي
غادرت الحجرة برفقتهم وذهبئ كلن منهم إلي حجرته
وباليوم التالي بعد مرور عدة ساعات كانت تجلس رؤية معا عائلتها برفقة عائلة المغازي بعدما تناوله الطعام دون جبران فلم يكن قد أتي بعدمما جعلا كريمان تشعر بالحرج منهم وتقول
أنا بعتذر لكم تانيعلي غياب جبران بس زي مانته شايفين الجو برة فظيع والمطارة مش مبطلة عشان كده أضطر أنه يفضل في الشركة الحد لما العاصفة تهدي
بادلتها صفاء البسمة
والا يهمك ربنا يكون في عونه الجو بره فعلا فظيع ده غير الحوادث اللي مالية الطريق بسبب المطر
وجه في تلك الحظة رياض حديثه وهو يجلس علي كرسيه المتحرك ببدلة سوداءإلي محمود الذي يجلس بجوار زوجته
طبعا احنا أتفقنا علي كل حاجة وكتب الكتاب هيبقي
بعد يومين عشان كده بقول أنكم تقعدو اليومين دول معانا هنا وبالمرة تشرفة علي فرش أوضة رؤية وجبران
محمود بجدية
متاخذنيش يا رياض بئةالحاجات دية تخصكم انتم انما أحنا لزم نرجع شقتنه عشان
نجهز لوازم رؤية
سألته كريمان ببسمة
أنت طبعا عندك حق بس برده ده مايمنعش أنكم تقضه الليلة عندنا هنا الجو بره مش كويس وكمان عشان رؤية تروح بكرا معا جبران للمصمم اللي هتشتري
منه فستان الفرح اتمني أنك مترفضش طلبي يا أستاذ محمود
والله معارف أقولك ايه يا كريمان هانم
متقولش حاجة أنا هخلي الخدم يوضبلكم الأوض اللي هتنامه فيها النهاردة عن أذنكم
نهضت كريمان لتتمم عملها اما رياض فكان يرئ الحزن يكسو وجة رؤية التي تحاول التظاهر بالهدؤ وأخفاء الدموع تنهد رياض ببسمة مطمئنه وقالها
شايف الخۏف علي وشك عارف أن جوازك من جبران فجائك وعارف أنك خاېفه مننا قلقانه من عيشتك معانا بس كل اللي عايزك تبقي متأكده منهأنك بمجرد ماهتتكتبي علي أسم ابني وتبقي كئنة بيت المغازي هتبقي بنتي وحمايتك وسعادتك هتبقي مسئوليتي وعلي قد ماقدر هعوضك عن حنان أبوكي ليكي يا رؤيةلأني متاكد أنك هتشتاقي لوجوده
بعد جوازك
لم تستطيع كبت دموعها أكثر وأنزلقت تفر من عيناهاوهي تبتسم بين ذاتها بغرابة تنظر إليه وكأنها تود أن تقول له عن أي حنان تتحدث فلم القي من والدي سوي القسۏة والشدة كانت عيناها تفصح عن مالم يستطيع لسانها النطاق بهي
وأكتفت بتحريك رأسها بأمتنانوجففت دموعها ونظرت إلي نجمة التي قالت
علي فكرة يا رؤيةوشك حلو أوي ينفع للرسم وتبقي لوحة عنوانها جمال ملون بالحزنأنا بقول كده عشان أنا رسامه
فاطيمة ببسمة
علي فكرة يا رؤية متأكدة أنك هتبقي مرتاحة معانا جدا ومش هتندمي أنك بقيتي فرد من عائلتنه
والا ايه يا ناهد
نظرت لها ناهد والدت عمران
مبحبش اقول كلام مش عارفه فايدته عشان كده هسيبها هي اللي تقول بنفسها معا الأيام إذا كانت مرتاحة والا ندمانه
تحمحت فاطيمة بتوتر
معلش يا رؤية اصل ناهد هانم مبتحبش تدي
أمال هي دايما جد
حاولت هلال تغير الأمر ونظرت إلي رؤية ببسمة
اما أنا بقي فمتاكدة أننا هنبقي صحاب كويسين جدا ومتحمسة جدا لوجودك معانا يا رؤية
رسمت بسمة فوق شفاهها وظلت صامتة تسمعهم يعطونها أمالي عن وجودها معهم وبعد ساعة تقريبا كان كل فرد أصبح بحجرة نومه فكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
وبداخل حجرة نوم رؤية فلم تكن تستطيع النوم بثوبها الجلد
فكان ثوبها من الجلد البني الاتي بشكل كيرفي وفوقه سترة جلدية بذات الونمما كان يقلق نومها لذلك نهضت ووضعت وشاحها الذهبئ فوق شعرها وذهبت إلي الخارجقاصدة حجرة نوم نجمةالتي أخبرتها أنها ستحضر لها ثياب ولكنها لم تأتي بعد
وفور أن ذهبت إلي الجانب الأخر وصل جبران بملابسة المبللهوصعد إلي حجرة نومهوذهب علي الفور إلي المرحاض ليستحم ويغير ملابسة
اما أمام حجرة نجمة فكانت تقف رؤية بعدما أخذت منها ثياب للنوم
معلش عشان ازعجتك
متقوليش كده دأنا اللي أسفة والله عشان
نسيت أجيب هوملك
والا يهمك تصبحي علي خير
وأنتي من اهله
ذهبت رؤية بعدما ودعت نجمة وعبرت إلي الجانب الأخرقاصدة حجرتهاوفور أن دلفت فاتت إلي المرحاض لتبدل ثوبها وفي ذات الحظة خرج جبران من حجرته بذات ملابسة ممسك بيده ثياب نومهويردد بضيق أثناء سيره
ماشي يا راضي الزفت بردة مجبتش حد يصلح الدش نهارك بكرا هيبقي معايا أسود
وأتجة وهو يداعب شعره إلي باب المرحاض
أنت بتعمل ايه هنامن فضلك عيب
كده أخرج
مكنتش أعرف أنك هنادقيقة وهخرج
أستدار ليذهب من المرحاضلكن صوت دق الباب اوقفة حينما قال والدها وهو علي وشك فتح باب الحجرة
رؤية أنتي نمتي
يتبع
دب الخۏف داخل قلبها حينما سمعت صوت أبيها الذي جعلها ترتجف وتتراجع خطوة للوراء تنظر إلي مقبض باب حجرتها الذي يميل لينفتح عليهما
فقد فتح محمود باب الحجرة حينما لم تستجيب لندائه ودلف يبحث بعيناه عنهاحتي وقف أمام التخت بعين تجحظت بشراسة حينما عثره علي ملابس رجالية فوق فراشها مما جعله يظن بهي السوء وأستدار بتوعد إلي المرحاضوذهب إلية وأمسك بالمقبض وحاول فتحه لكن جبران كان قد سبقة وأغلق الباب
بالمفتاح عليهما
ذاد
الأمرسوء ورفع محمود قبضته يدق الباب بقسۏة مثل
صوته الغاضب
رؤية أفتحي الزفت ده وريني مين معاكي
جوة أنا شوفة هدومه
متابعة القراءة