قلوب ارهقها العشق

موقع أيام نيوز


غباء مستنية مني ايه مثلا اضحك انتي ببساطة خرجتيني من حياتك كأني شخص غريب
مرام وقد اوشكت على البكاء...
_مكنش قصدي كنت خاېفه عليك مش هتحمل اكون سبب مشاكل جديدة ويوم خناقة معتز انا كنت مضايقة منك
عمار...... 
_ادخلي دلوقتى البيت وبكرا هعدي عليكي اخدك من الشغل ونتكلم 
مرام پغضب.... 
_لا هنتكلم دلوقتى مفيش بكرا لازم تضع حل وتسامحني فاهم او انك

عمار بتساؤل
او ايه كملي يا مرام سكتي ليه
مرام بشئ من التردد.... 
او انك عايز تنهي علاقتي بيك ولو متكلمناش دلوقتي هعتبر الي بنا انتهى يا عمار 
قولتي ايه عيدي تاني علشان مسمعتش كويس
دنا منها أكثر و قال پغضب .......
مش هبعد ومش هسمحلك تبعدي لان ببساطة انتي ملكي انتي جزء مني مينفعش يبعد
متحوليش تبعدي علشان مش بمزاجك 
ترك البناية بأكملها وغادر إلى عمله وهو يحاول جاهدا ان يشغل تفكيره بعيدا عنها
بينما كان حال سمر استقر قليلا نعم لا تخرج من غرفتها ولكن وجدت راحتها في هذه العزلة ربم كلامن يحتاج إلى ان يواجه نفسه واخطائه بعيدا عن دوشه بعض الناس 
في الصباح انصرفت مرام إلى عملها وبدأت تتابعه بدون رغبه كأنها مجردة من روحها كان جالسه امام الحاسوب الشخصي شاردة به إلى ان استمعت صوت ربما تعرفه جيدا
_ممكن تقومي معايا
نظرت إلى صاحب الصوت بشئ من الصدمة وهي تغلق عيناها عدت مرات معتقدة انه خيال ولكن هو بالفعل هنا
اعاد جملته ثانيا وقال
ممكن تقومي معايا
مرام وهي مازالت على حالها
_اجي معاك فين هو انت هنا بجد
وضع يده بين خصلات شعره وهو يمررها به فهي ستضيع له وقته فلم يفكر كثيرا بل دنا منها وحملها بين يديه وسط ذهولها

التام و  تها المتتالية وهي تضربه بصدره بكلتا يديها
عمار نزلني احنا رايحين فين يا عمار انت هتعمل فيا ايه نزلني ياغبي انا بكرهك نزلني
نظر إليها بحدة وڠضب
شكلك وحشك العقاپ بتاع امبارح
هنا احمرت وجنتها پغضب مكتوم وهي تضع يدها على فمها خوفا من ان يعيد فعلته مرة أخرى
خرج بها وسط نظرات الموظفين والامن الذي كاد أن يمنعه ولكن اشار إليهم معتز بعدما خرج على صوت صرخات مرام
تقدم من السيارة و وضعها بها بجوار كرسي السائق ثم استقل الاخر بدوره
وبعد نصف ساعة تقريبا ترجل من سيارته بهدوء واتجه صوب باب السيارة وقام بفتح الباب لها وهو ينظر إليها بحدة وقال.....
اتفضلي انزلي
نظرت اليه بعدما اهتمام وقالت 
مش هنزل يا عمار هي بالعافية
تنهد بثقل ومد يدها واخرجها بالقوة وهو يقول 
_لم اكلمك تسمعى الكلام فاهمة 
اردت الاعتراض ولكن لم يتيح لها الفرصة جذبها خلفه وهو يتجه صوب احد المطاعم المطلة على النيل نظرت حولها بشرود تام و داخلها الف سؤال و سؤال لا تعرف لهم اجابة 
فاقت حينما ترك يدها ولم تعد تري امامها سوي الظلام في ارجاء المكان كانت تستمع إلى بعض الاصوات الخاڤتة وهي لا تستطيع أن تري احد من شدة الظلام
وعلى حين غفلة بدأت بقعة ضوء هادئه تنير المكان إلى أن توسطت تلك البقعة فوقها للحظة شعرت بالخۏف الرهبة و لكن كيف لها تخاف و ها هو يقف على المنصة و الضوء مسلط فوقه وهو يشير إليها يطمئن قلبها انه بجوارها 
الي ان خرج صوته وقال
_انا الليلة دي حابب اعرفكم على البنت الي واقفة هناك دي هي خطيبتي وحبيبتي وبنتي و صحابتي دي الي معاها لاقيت نفسي حسيت بالامان و مستعد ادفع عمري كل علشانها جبتها النهاردة علشان اصالحها لاني زعلتها امبارح و كانت اول مرة اشوفها خاېفة مني و اكون سبب دموعها انا اسف يا احلي بنوتة في الدنيا 
بس انا مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي مستحيل ابعد عنك طول ما قلبي ده بيدق لانه ببساطة عايش بيكي انتي مستعد ابعد عن الدنيا كلها علشان في النهاية
يكون ملجأ ليا لم اتعب تكوني سندي ولم الدنيا كلها تكون ضدي تكوني انتي الوحيدة الي اترمي في بأختصار انتي الداء وفي نفس الوقت الدواء ليا مفيش حاجه في الدنيا تساوى نظرة عينك انتي فاهمة
دموعها تنساب وهي تهز رأسها بالموافقة على ما تفوه به تلك السعادة التي زرعها داخل قلبها لم تحلم بها يوما
ها هي الانوار تنير المكان بأكمله وهي تري
 

تم نسخ الرابط