روايه كامله للكاتبه سيلا وليد
للطبيبة التي خرجت تستقبلها
عايز ادخل معاها لو سمحتي
نظرت الممرضة وأردفت
جهزيه يامنى وخليه يدخل معاها
ابتسمت ابتسامة خفيفة تضع رأسها على ذراعه وتضغط بقوة حتى لا يتركها همس بجوار أذنيها
حبيبي هجهز وارجعلك تحرك خائر القوى كأن روحه تسلب منه عاد إليها سريعا كانت الممرضة تساعدها على النهوض لفراش العمليات .اتجه وحملها بهدوء يضع وكأنها نوع من أنواع البسكوت الذائب يخشى عليه من تحطيمه
امال برأسه وهمس لها
اقراي اية الكرسي حبيبتي واستعيذي بالله
أغمضت عيناها وبدأت ترتل ايات من الذكر الحكيم وهي تضغط على كفيه تستمد منه القوة وصلت الطبيبة اليها لتحقنها ضمھا يساعدها على الجلوس ويتحدث إليها حتى لا تشعر بتلك الأبرة التي تغرز بأسفل ظهرها ظل يهمس لها ببعض الكلمات حتى لاتشعربشيئا
انتهت الطبيبة وهو يشير إليها بالتأني همس بجوار أذنها
احتضن وجهها يهمس بجوار أذنها وهي بين اليقظة والنوم
يكفي أنني أشعر بنبض قلبي بقرب انفاسك رفع كفيها يوقف الطبيبة
لتذهب بنومها خلال لحظات تخدر جسدها وهي تتمتم له
بحبك معذبي..نهض طابعا قبلة على جبينها
ومعذبك بيعشقك مولاتي..اتجه بنظره الطبيبة
دلوقتي ممكن تشوفي شغلك انا هخرج وهسبها أمانة عندك اتمنى تصونيها كويس ..قالها وتحرك بخطوات متعثرة وعيناه تودع جسدها المسجى على الفراش أوقفته الطبيبة
ممكن تفضل لو عايز
هز رأسه رافضا وتحرك هاربا حتى لا يضعف أمام الطبيبة
خرج من باب الغرفة قابله يونس على باب الغرفة
ان شاء الله هتقوم بالسلامة متخافش نص ساعة بالكتير وهتلاقيها هي وبنتك في حضنك
خلي بالك منها يايونس قالها وتحرك للخارج..جلس يونس بجوار باب الغرفة يتابع بعينيه الطبيبة وهي تقوم بالعملية القيصرية مرت فترة من الوقت والجميع بالخارج
حاوط حمزة درة بذراعيه محاولا تهدئتها من خۏفها على اختها
بينما يجلس عاصم بجوار زوجته يقرأ بمصحفه
وذاك العاشق الذي يقف يستند على الجدار اقترب نوح إليه
راكان أهدى إن شاء الله خير
خرج يونس متنهدا على حالته
مبروك يابو ريا حتى البنت شبهكوا جتكوا القرف نازلة تنينة واء واء
امسكه راكان بقلب متلهف
ايه الدكتورة خلصت..دفعه يونس بعيدا عنه ورفع حاجبه بشقاوة
قولي أنا آسف .امسكه من عنقه في وسط ضحكات الجميع
ثم دفعه حمزة
خلاص سيبه دا حتى شكله عايز يدخل دنيا مش آخرة..خرجت الطبيبة اسرع إليها منتظر حديثها
البنت دخلت الحضانة بأمر من دكتور الأطفال
ومراتي تسائل بها بلهفة
اجابته مبتسمة
هي كويسة شوية وهتتقل لاوضتها مبروك قالتها وتحركت..رمق يونس بتحذير عندما اقترب ثم أردف
لو سمعت صوتك هعلقك من رجلك امشي من قدامي افوقلك بس وحياة ربنا لأخليك ټندم على حړق اعصابي..اتجه بنظراته لسيلين
بقلم سيلا وليد
مش كدا ياسيلين ..إجابته سيلين مبتسمة
انت تؤمر ياكبير..جحظت أعين يونس قائلا
طيب شوفي مين هيربي ال في بطنك ومين هيتجوزك ويعملك فرح
صاعقة نزلت على رؤوسهم جميعا حتى أردف بتقطع ينظر لأسعد الذي هب ناهضا ولكن توقف عندما امسكه راكان ناهرا إياه
بتقول ايه ياحمار..ابتعد وهو يطلق قهقهات مرتفعه قاطعه خروج ليلى من غرفة العمليات متجهة لغرفتها
اسرع خلفها يسأل عن حالتها
هي كويسة دلوقتي ..اومأت الممرضة
هتفوق بعد شوية يافندم..أسرعت والدتها خلفهما
ايه ياراكان قالتلك ايه
أجابها بهدوء رغم قلبه الذي يأن
كويسة أن شاءالله بتقول شوية وهتفوق
حملها بهدوء ووضعها برفق على فراشها طابعا قبلة على جبينها
حمدالله على سلامتك ياروح راكان قالها بنبض قلبه العڼيف
جلست والدتها بجوارها فيما دلفت درة بجوار سيلين ووالدها
اتجه للخارج قائلا
خلو بالكم منها شوية وراجع..تحرك متجها لحضانة الاطفال وجد الممرضة تضع طفلته بمكانها المخصص تحركت إليه
اسمها ايه يافندم عشان نسجل اسمها على أيدها
طالعها بنظرات تفحصية هامسا
كياني دي كياني
اسمها كيان اومأ برأسه واجابها
كيان راكان البنداري قالها وقلبه ينبض فرحا ثم دلف للداخل ممكن اشوفها
أشارت إليه واتجهت للطفلة
مطولش عشان نحطها على الجهاز اومأ اليها بالموافقة وتحرك حتى وصل يقف أمامها ينظر لتلك الملاك الغافي
رفع الزجاج ولمس وجنتيها الناعمه بابهامه شعر بقشعريرة تسري بجسده
عندما شعر بملمس نعومتها احساس لأول مرة يشعر به حتى ترقرت عيناه بطبقات كرستالية تحجب رؤيته بوضوح
أشار للممرضة
عايز اشلها حتى لو ثواني ينفع..تنهدت الممرضة ولكن رفعتها إليه
خلي رأسها عالية شوية شرحت له كيف يحملها ضمھا لصدره وآهة خرجت من بين شفتيه ورغم أخرجها من فمه الا تركت أثرا رائعا بقلبه
استنشق رائحتها بتلذذ حتى بللت عبراته رأسها مبتسما وهي تحرك ساقيها وتلمس وجهه من حركاتها
نزل برأسه هامسا لها بآذان الله الحي الصمد ثم أسماها
تلقتها الممرضة مبتسمة تضعها بمكانها ظلت نظراته عليها حتى أغلقت زجاجها
أخرج جميع مايحمله بجيبه من نقود قائلا بتقطع
خدي دول انا مبشلش فلوس اهتمي بيها ووعد مني هفرحك
هزت راسها موافقة بعد اعتراضها في بداية الأمر ولكن إصراره جعلها تتقبل النقود
تحرك حتى وصل إليها
حبيبة بابي ياله بسرعة وتعالي لحضننا ظل لحظات وعينيه تراقب كل انش بها ثم تحرك متجها للخارج ودقاته تعزف كاللحن الموسيقي وصل لغرفة زوجته التي كانت تفيق من مخډرها وهي تمتم باسمه تحرك الجميع للخارج بعد دخوله
اتجه وجلس بجوارها يحتضن كفيها بين راحتيه ظلت تردد اسمه مما جعلت الأبتسامة تشق ثغره بعدما فقد حيويته منذ ساعات