رواية اسلام جميع الفصول

موقع أيام نيوز


حتى يتوقف عن كونه المجتهد الوسيم ..
وأتفق مع أربع طلاب أن يستهدفونه فى الحمام الخاص بالطلاب المدرسة ..
وبالفعل تم الامساك به بين نظراتهم الحادة وكأنه فريسه صغيرة وقعت بيد ثلاث ذئاب ضخمة يتوسطهم ذئب بري جائع 
_ أخلع هدومك ....
هتف بها رامي بعيون شرسة ... ويستعد للقبض على فريسته ..
ضحك الثلاث طلاب الاخرين بسخرية 

فهتف أحدهم بسخرية ألقت المرارة فى قلب اسلام الصغير .
_ تخيلوا هيبقي منظره ايه لما يمشي عريان قدام بنات المدرسة ...هاهاها
أقترب رامي من إسلام ودفعه پعنف من صدره حتى سقط على الارض ... 
حياته التى لاتعرف سوي الحب الذي يتلقاه من والدته عيناه التى لا ترى خبثا ...بل حزنا على مايحدث من مشاجرات العائلة وبكاء والدته .. الذي جعل عقله الطفولى يعتقد أن الشرير الوحيد الذي ېهدد حياته بالخطړ هو والده بضړب والدته الدائم لها ... كان يعتقد أن العالم سيكون رحيم بهم ...
لكن عندما رأى تلك النظرات الحاقدة جعلت قلبه الذي لايعرف سوي البراءة يتولد داخله الڠضب يتلون داخل عينيه الزرقاء .. لتكون عين فهد واهجة بالشراسة .... ولسان يتحول الى أفعى مليئه بالسم ...
كز على أسنانه وقام من وقعته كالضامن حقه الذي يوجد بفهم الذئاب .....
تحت عيونهم الساخرة التى محت منها وألقت الړعب فى قلوبهم ... وهم يروا أمامهم 
عينان لا تعرف الهزيمه ..عينان تريد أن تنقض حتى تنفث سمها داخل دمائهم الكريه ....عينان بها كلمات تردد كلمه واحده ....
......لما ....
_إنت إنسان جبان .. متفتكرش أنك هتخوفنى بالكلمتين دوول ... 
.....أنا ميهمنيش أقلع هدومى ... قدام الناس اللى يهمنى فعلا انى أخليك ټندم على انك تفكر تجبرني اعمل حاجه على هواك ..أنت وشوية الصيع اللى معاك ... 
أطلق ضحكة ساخرة .... وأردف 
_ مكنتش أعرف أنى قوى لدرجه أنك تستعين بشوية عيال ...عشان تنال منى ...
شعر رامي ومن معه بصغر حجمهم أمام إسلام وأن من يحدثهم شخص .. أكبر منهم أعواما.... برغم عينيه الناريه الا أنه يتحدث بثقه ويتقن خروج أنفاسه بهدوء ... 
كأنهم هم الفريسة فى حضرة الشرس ...
وكأنه ليس نفس الشخص الذين يسحبونهم كل يوم لكي يتلقى الضړب ...
حاول رامي ان يخفى توتره ..فقد شعر أنه لاشئ أمامه فقال ... ساخرا ..
_ أنت هتخليني أندم ..يا ... 
فقال إسلام مقاطعا .... 
_ شوية لعب الاطفال دا ... مايجيش معايا ... 
... لو أنت راجل فعلا ... أستنانى بعد المدرسة ... فى حوش الملعب ...
وأنا هعلمك أزاى تعرف تتكلم معايا بالطريقة دى ...
وبالفعل عرف إسلام أن يلعب بانفعال رامي وعقله المغرور ... 
وطلب منه قتالا .. لم يستطع رامي أن يرفض ... حتى لا يتم أهانته أكثر .... فأقسم على جعله يذهب الى البيت زاحفا ...
خرج إسلام من الحمام أمامهم تحت عيونهم التى تقطر
 

تم نسخ الرابط