رواية شيطاني مكتمله الفصول للنهايه
المحتويات
و مش حسمح لحد يلمسها
او يلعب معاها غير طنط ثريا او فادي
تنهد شاهين بصوت مسموع و هو يبتسم
على هذه المچنونة التي سيموت بسببها
ذات يومرفع جسده قليلا ليجلس على
السرير مثلها و هو يشعر و كأن صخرة عملاقة
قد إنزاحت من على صدره لتعود له أنفاسه
من جديد قائلا بتسليةطيب و أنا مليش أي حق فيها دي مهما كان بنتي
ملكش دعوة بيها دي بنتي أنا و بس
اجابها بمسايرة طيب عاوزة تسميها إيه
هزت كتفيها بلامبالاة قبل أن تجيبه مش
عارفة في دماغي أسامي كثيرة بس لسه
مقررتش
شاهين بهمهمة طيب نامي دلوقتي عشان
بكرة الصبح لازم نروح المستشفى
كاميليا بنفي لا مش عاوزة انام انا جعانة
كان مستمتع في المطبخ و هو يراقب بذهول كاميليا التي كانت تعلمه
طريقة صنع للبيتزا
قهقه بسعادة للمرة الالف و هو يتعمد وضع المقادير
بطريقة خاطئة حتى يشاكسها و يتمتع برؤية ملامحها اللذيذة الحانقة حامدا الله في سره
عدة مرات على مرور تلك الغيمة السوداء التي
٣٢
يقف عمر أمام المرآة لينشف شعره الندي توقف
الحريري المفرود بنعومة على الوسادة
رمي المنشفة من يده بلا مبالاة ثم توجه نحوها
ليتأمل قليلا ملامح وجهها الفاتنة التي
أسرته في شباكها منذ أول نظرة
إبتسم بخفة قبل أن يمد يده ليزيح بعض
الخصلات الشاردة التي كانت تغطي وجهها
إنكمشت ملامح وجهها بانزعاج لتتسع
همهمت بانزعاج ثم تحركت قليلا لتبعد يده
قليلا قبل أن تسكن حركتها من جديد ليضحك
عمر بخفوت عليها قبل أن يعود للعبث معها
من جديد
امسكت هبة بالغطاء لتضعه فوق راسها
و هي تمتم بانزعاج عمر بطل حركات الاطفال
دي عاوزة انام
جذب عمر الغطاء قليلا عنها ليظهر
متثاقل حبيبتي يلا كفاية نوم بقىوحشتيني
همهت دون أن تفتح عينيها ليزفر عمر بغيض متابعا طب انا موحشتكيش
يقول بلوم مممم بقى كده يا بيبة طيب
مفيش لندن و حنبقى هنا في إيطاليا
قفزت هبة من مكانها وهي تلف الغطاء حولها
بقوة قائلة برجاءلالا حرام عليك متعملش
معايا كده إنت عارف إن انا أمنيتي اروح لندن
في الشتاء
ضحك عمر قليلا قبل أن يجيبها بنبرة
خبيثة طيب خليها المرة الجاية عشان إحنا
رمقته هبة بدهشة قبل أن تمط شفتيها بعبوس
قائلة إنت ظالم على فكرة كل داه
عشان نمت
ساعتين زيادة
إستلقى عمر على السرير ثم رفع إصبعه
ليحركه بنفي أمامها و هو يهتف أربع ساعات
يا روحي دي الساعة بقت حداشر
تأففت بصوت عال و هي تضربه
بالوسادة
قائلة عشان حضرتك حرمتني من النوم طول
الليلفطبيعي أصحى متأخر
شهقت عندما وعت على نفسها لتكتم بقية
شهقتها بوضعها ليدها على فمها متحاشية
النظر إلى عمر الذي إنفجر ضاحكا
على ملامح وجهها الخجولة
مد ذراعه ليجذبها وهو يواصل
ضحكه لتلكمه هبة بخفة على صدره هامسة
بخجل بس بقى يا قليل الادب أجابها هو من بين ضحكاته بنبرة لعوبة و هو
في أحلى منها يا قلبيتعالي بس
حقلك حاجة سر إنما إيه عسل زيك
أنهى كلامه وهو يبعدها عنه قليلا ليكمل ما بدأه
قبل أن يسمع إعتراضها عما يفعله
في كافتيريا الجامعة
ترشفت كاميليا كوب المياه بتمهل غير
مهتمة بعيون الجميع التي كانت تتابعها أينما
ذهبت
منذ أن وطئت قدمها أرضية الجامعة هذا الصباح
و الجميع ينظر لها يراقبها و كأنها كائن فضائي
قادم من كوكب آخرلوحت بيدها لتراها صديقتها
شيماء التي أتت نحوها بخطوات مترددة و هي تنظر لكاميليا بحذر لتعقد الأخرى حاحبيها بتعجب
قائلة مالك بتبصيلي كده يا شيماءكأنك شايفة
عفريت قدامك يا بت انا كاميليا كاميليا محمود
إقتربت منها شيماء لتسلم عليها و تبارك لها على
الزواج قائلة بتوتر ما أنا عارفة بس بصراحة انا كنت فاكرةإنك بعد ما إتجوزتي حتنسيني و مش
حترجعي تتكلمي معايا زي زمان
ضحكت كاميليا بخفة قبل أن تجيبها إنت
غبية يا بنتيإيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه
داه
إنشغلت شيماء بوضع حقيبته على الكرسي الاخر
قليلا قبل أن تجيبها يعني بقيتي متجوزة
حد زي شاهين الألفي فحقك بصراحة تعملي
إللي إنت عاوزاه
لوت كاميليا ثغرها باستهزاء قائلة لا مفيش
عندي الكلام داه انا زاي ما انا مفيش حاجة
تغيرت غير الاسم و بس
تفحصتها شيماء قليلا قبل أن ترفع حاحبيها
كعلامة شك لتجيبها إسم إيه اللي تغير يا بنتي
داه إنت كلك على بعضك بقيتي واحدة ثانية
داه لبسك لوحده حكاية ثانية و إلا الخاتم
الألماس إللي بملايين داه إوعدنا يا رب
أنهت حديثها و هي ترفع يديها نحو الأعلى
لتضحك كاميليا عليها قائلة
بمرح يا بكاشة
ما إنت لحد دلوقتي متقدملك يجي مية عريس
و كل واحد فيهم احسن من الثانيإختاري
واحد منهم و بلاش نقك داه
حركت شيماء رأسها بنفي قبل أن تهتف بلا مبالاة
مش قبل ما اخلص دراستي و اشتغلانا لسه
صغيرة إيه اللي حيجبرني اتجوز و اتحمل مسؤولية
زوج و اولادو اصلا بابا مستحيل يوافق داه
بيستنى إمتى أخلص جامعة عشان أساعده
في المكتب و متزعليش مني يا كوكي بصراحة
مفيش حد من اللي تقدمولي زي شاهين الالفي
أنا لو كان تقدملي كنت سبت بابا و ماما و الدنيا
كلها
أكملت حديثها بضحكة صغيرة لتشرد كاميليا
قليلا في
متابعة القراءة