مياده

موقع أيام نيوز

و مش عارف يا عمدة.
لاه يا قاسم يا ولد الديب دول رجالة غمامي.
و هنا انتبهت للشيخ حسن اللي وقف قصادي و زعج فيا.
و بعد ما الدنيا هديت و صلي بينا الشيخ
حسن صلاة الفجر رجعنا اني و هو و الرجالة على السرايا
و اني هاتجنن من كتر التفكير يطلع مين غمامي ده و حكايته ايه و ليه معاديني و معادي البلد كلتها بسببي كل دي أسئلة كانت دايرة في راسي و ماكنتش لاقي ليها إجابة
ماكنش قصادي حد ممكن ينورني غيره الشيخ حسن.
جعدت قصاده و وعد الي كانت پتبكي و باين على وشها الړعب بحاول اطمنها و اهديها.
بكفياكي يا وعد ما انا مليح اهه يا بت و ماحصلش حاجه.
كيف بس يا قاسم و الحريق
اللي حصل ده.
فداكي يا روحي و بعدين دول شوية زرع كلتهم الڼار ماهياش الأرض كلتها يعني.
هما يا بوي مش اكده.
كان جاعد سرحان و بيفكر بس اول ما وعد سألته بصلي.
خد مرتك و اطلع جاعتك نام شوية يا قاسم.
لاه مش جبل ما اعرف اصل الحكاية يا عم الشيخ.
قام وقف و اتجه ناحية جاعته لكن سؤالي ثبته مكانه و اتلفت ليا.
جولتك خد مرتك و اطلع نام و لما تصحو تاخدها و ترجع على سرايتك في القاهرة.
انفزعت وعد من فكرة رجوعها و كلامه خلاني اعند اني كمان.
لاه يا عم الشيخ اني صحيح هاخد مرتي و ارجع بس مش جبل ما اعرف مين عدوى الخفي ده و معاديني ليه من أصله.
وقفت شارد برجع الزكريات في عجلي اسمه فعلا مش غريب عليا مع انه ماكنش بيتردد قصادي كتير و شكله مش متذكره اوي
بس في لحظه افتكرته كان شاب صغير دايما كان بينزل من الجبل مع عزوز باليل و ماكنش بيرحل من علي باب السرايا غير معاه بردك
عمري ماشوفت وشه لأنه دايما كان مغطيه بلاسه و ماكنش بيبان منه غير عنيه السودة زي ضلام الليل.
جعدت مكاني من تاني و فضلت ساكت.
افتكرته يا قاسم.
ايوا يا عم الشيخ افتكرته بس ده يعايدني ليه و يعرفني منين اصلا.
غمامي بعد حاډثة عيلتك طلع الجبل انت قعدت اهنه سنتين تبيع في أرضك و تلم في فلوسك
و هو قعد في الجبل يلم رجالة عزوز و يكبر عصابة المطاريد من تاني
صحيح الموضوع ده جننه و خلاه ينزل البلد كل شوية يسرق و ېحرق فيها بس دا كان بعيد عنك انت و وعد.
لقيته رجع و بص لوعد بطريقة حزينة و دا خلاني اسأله.
و هو ماله و مال وعد يا عم الشيخ.
اللي نجت من المۏت مع قاسم ولد نصار الديب.
الناس في الكفر مابجوش عارفين يردو عليه بأيه لكن اني طلعت و جولتله.
و لما انت عارف اكده جاي تسألنا احنا عليها ليه ما اكيد اخدها معاه لما رحل من اهنه.
عيني مارفتش و لا ارتجفت قصاده و لأول مره في حياتي كلها اكدب رديت عليه بكل جرئه.
كنت متوقع انه هيقولي انهم خافو و ماقفوش معاه لكن هو صدمني بكلامه للمره التانية.
اللي بتفكر فيه ده مايجراش عندنا يا ولد الديب
ماتنساش ان احنا صعايدة و الشرف حدانا اهم من الحياة و دي مهما كانت بنت و صغيرة و مالهاش اهل حتى انت سيبتها لوحدها
ردو عليه رجالة البلد و جاللو ايوة صحيح قاسم الديب حل من البلد و اخد
معاه وعد
بس هو ماصدقش الكلام.
كلامكم ماعيخلش عليا يا كفر الديب البت اني عارف مليح انها اهنه و عارف كمان انها صغيرة بس اني عيني عليها خلوها احداكم ربوها لحد ما تكبر و يشتد عودها و يأما تبجي هي حجي اللي عند قاسم الديب يأما يرجع و يعطيني ماله و لحد ده ما يحصل هاخد حقي منكم انتو يا بلد سو.
و ساعتها الناس ثارت و كل واحد فيهم زعج و جال كلمه لكن هو و رجالته في لحظه خرسهم و دب الړعب في جلوبهم ساعة ما فتح الڼار عليهم و البارود بجي ينزل على روسهم زي الرز.
خلي بالك من حجي اللي حداك يا شيخ حسن و كبرها بسرعه حاول العمده يصده عني بالغفر بتوعه و جاله.
فاكر نفسك هاتعيد اللي فات من تاني احنا
تم نسخ الرابط