رواية بقلم سوليه نصار

موقع أيام نيوز

بعد أن جربها 
تمام كده انا خلصت ..تصبحي على خير. 
وبالفعل كاد أن يذهب إلا أنها أمسكت كفه وقالت
لا ميصحش اقعد اشرب معايا شاي ...
كاد أن يرفض فقالت بإصرار 
لو سمحت ..
هز رأسه وخرج بتعب إلى الصالة وجلس على الأريكة ...
وضعت هي الآبريق على الڼار ثم خرجت لتجده جالس بتعب وهو شارد تماما ...
جلست بجواره وقالت
أخبار منار ايه !
ابتسم ساخرا وهو يقول 
كويسة أووي أنا اللي مش كويس ...
ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ابتسامته الساخرة والتي كانت مدمرة لقلبها 
بتردد مدت كفها المرتعش ووضعته على وجنته ...نظر إليها پصدمة ...ارتعشت ابتسامة على شفتيها وقالت
كله هيتصلح يا مراد متقلقش...
حاصرت عينيه عينيها ...أنها تذوب ...تستلم الآن .ېصرخ بإسمه فقط ...انها ترفع رآية
الاستسلام ...قلبها يعلن عصيانه على اوامر عقلها وېصرخ بحبه!!...لم تفكر مرتين
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الرابع عشر ضيف جديد 
والغيرة تفعل بي الأفاعيل...انها تقتلني 
......
صوت الأبريق جعله يبتعد عنها وقال بتوتر 
الشاي يا هنا ...
ابتعد بإرتباك وقالت 
اسفة ...
اتجهت إلى الأبريق ثم وضعت الشاي به وأطفأته ...
كان مراد ما زال واقفا بجوار الأريكة يشعر انه مشتت للغاية ...هنا تستلم له ورغم هذا ما زال غير شاعرا بالرضا ...ما زالت كلمات منار تدوي في عقله بقوة ...
جلس على الأريكة وهو غاضب من نفسه ...لماذا يفكر بها ...هي من الاساس لا تريده ولا تحبه ..
ولكن هناك هنا التي يبدو ان هناك مشاعر تولدت بداخلها نحوه ...وهو أيضا يحبها ...يجب ألا ينسى هذا ...صحيح أهملها مؤخرا بسبب منار ولكن هذا لن يحدث مجددا ...فمنار لا تهتم به وهو لن يهتم بها !!!انتهى الأمر ...
قاطع شروده خروج هنا وهي تحمل صينية الشاي ...
كانت مبتسمة وهي تقترب منه وتقول 
اتفضل الشاي..
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده ...كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها ...
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب ....
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان ...حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي ...مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة ...معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا
هنا ...تقيلة اووي...
وضعت كفها بتردد على كفه وقالت 
متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده ...
اتمنى ..
ثم نهض وقال 
شكرا على الشاي ...تصبحي على خير ..
نهضت هي معه بسرعة لكي تمنعه الا ان الشاي انسكب على يديها لتصرخ پألم ...أمسك مراد منها كوب الشاي بسرعة ثم وضعه على المنضدة وهو يجذبها من كفها ويذهب الى الحمام ...فتح الصنبور ووضع كفها تحت الماء ...
أغلق الصنبور ثم جفف يدها برفق وقال
حاسة بحاجة لسه بټوجعك ....
لا ..
قالتها بشرود وهي تنظر
إليه ...تعانقت نظراتهما للحظات ...بحث مراد في عينيها عن النفور فلم يجد ...وجد الترحيب بهما ولكن لا يعرف لماذا لم يتخذ هو الخطوة الأولى ...ظل واقفا وهو ينظر إليها ...
بعد ساعة تقريبا ...
...
فلاش باك 
مراد ..أنا بحبك...بحبك ..
رفع وجهه عنها وابتسم لها وقال
وأنا بحبك كمان ...
باك ...
وضعت كفها على وجهها وهي تشهق بالبكاء ...كيف احبته بهذا الجنون...كيف ...
.......
في الخارج ..
كان مراد جالس على الفراش ...لقد اعترفت له بالحب ...شئ اراده منذ زمن ...ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة...صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ..ما زال اعتراف منار ېخنقه ...ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه !وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة ..لماذا هو مقهور !هو لا يحبها ...أجل لا يحبها !!!
...
خرجت هنا من الحمام وهي تلف منشفة حول جسدها ووقفت امام المرآة ....
نظر مراد إليها پصدمة وقال
ايه اللي على كتفك ده !
نهض واقترب منها وهو يضع يده على كتفها الذي عليه علامة حړق كبيرة ...كيف لم يراها من قبل ...انها واضحة ...لم تكن هناك علامة حړق فقط بل آثار ضړب ...
مين عمل فيكي كده و...
مفيش حد أنا وقفت ..
قالتها بنبرة مغلقة ...كان من الواضح انها لا تريد الحديث ...
علي عمل كده صح !
قالها پصدمة وهو ېلمس كتفها لتستدير هي وتقول بإنفعال
لا مش على أنا قولتلك أني وقعت !
مالك!ليه متعصبة !
قالها بحيرة لترد بقوة 
عشان اللي بنعمله غلط ...غلط في حق علي وحق منار ..
كاد ان يعترض لتكمل هي 
مش عايزة ده يحصل تاني يا مراد ...مش عايزة احب وانجرح تاني ...لو سمحت روح من هنا ...لو سمحت !!
.....
في اليوم التالي ....
كان مراد
قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور ...
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال
مش هتبطلي تهربي يعني !
ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مخټنق ..
قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه !هو علي چرحك..چرحك صح ...كنت عارف ..
انسابت دموعها وقالت
ابعد يا مراد..
اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي ...اديني فرصة أحبك !!
قالها مراد وهو يقترب من هنا ..يعانق وجهها وهو ينظر إليها بعاطفة كبير
تم نسخ الرابط