رواية بقلم سوليه نصار

موقع أيام نيوز

علي 
قومي حضري الاكل يالا واتعلمي متفتشيش في تليفوني لاني المرة الجاية هرجعك عند أبوكي يتصرف معاكي ويربيكي 
باك 
عادت من شرودها وهي تبكي وتربت بكفها على قلبها هي لا يجب أن تحبهلا يمكنها ان تفعل هذا هي تعرف شعور القهر لأمرأة لا يمكنها أن تقهر منار بتلك
الطريقة لا يمكنها!!!
كان يقف مسندا رأسه على الباب وهو يراها تأكل بهدوء 
انتهت منار سريعا من طعامها ليذهب مراد إليها ويأخذ صينية الطعام ويقول 
ثانية واحدة وهجيبلك الدوا
هزت رأسها ليختفي هو للحظات ثم يعود بالدواء شربت منار الدواء بكل طاعة ثم تسطحت وهي شاخصة عينيها للأعلى 
جلس مراد بجوارها وهو يمد كفه ليعبث بشعرها الا انها قالت
معلش ممكن تمشي حابة ارتاح شوية !!
ابتلع ريقه ولكنه لم يضغط عليها وانسحب بكل هدوء خارجا من الغرفة
في اليوم التالي 
لم يذهب مراد للعمل وفضل البقاء مع منار التي اصبحت تتجاهله اكثر
نزل مراد للأسفل ليخرج لشراء بعض الطلبات كانت هنا ووالدته ينظفان المنزل لم ينظر الى هنا حتى بل وجه كلامه لوالدته وقال 
خلي بالك من البنات أنا خارج أجيب لبن وشوية فاكهة لمنار
لوت صابرين فمها وقالت
قولي بقا السنيورة امتي ناوية تنزل تساعد ولا هي خدت على الرحرحة
وضع مراد كفيه في جيبه وقال ببرود
مش هتنزل لا النهاردة ولا بعدين يا أمي خلاص كده
نظرت إليه والدته پصدمة ليكمل 
لما تقرر هي تنزل براحتها تنزل غير كده لا 
قبضت هنا على كفيها بإنفعال وهي تشعر بتزايد الضيق في قلبها
لم يزد مراد حرف على كلماته وخرج !
البت دي أكيد سحرته !!!
قالتها صابرين بغيظ 
بعد ساعة تقريبا 
كان قد أتى سالم لمنزل عائلة المنصوري لكي يزور شقيقته
لم تهمه نظرات صابرين متهكمة وهي تنظر إليه ولكنها لم تثير أي مشاكل وهي تراه يتجه الى الأعلى 
نهضت منار بتعب لتتجه الى المطبخ وتشرب ولكنها عبست وهي تسمع رنين جرس المنزل 
من يطرق الباب الآن!مراد معه المفتاح فكرت بحيرة ولكنها ذهبت وفتحت الباب
تجمدت وهي ترى سالم أمامها 
خير عايز ايه !
قالتها پغضب 
مش هتدخليني الأول يا أختي 
ثم كاد بالفعل ان يدخل الا انها وقفت أمامه وقالت 
لا مش هتدخلده بيتي وبيت أولادي وانت مش مرحب بيك هنا وزي ما طردتني من بيتك أنا دلوقتي هطردك من بيتي 
ثم كادت أن تغلق الباب في وجهه أمسك الباب وقال پغضب 
عيب يا منار أنا اخوكي 
نظرت إليه بقرف وقالت
كان لازم تفتكر كده لما سبتني زي المېتة ومودتنيش المستشفى واستنيت مراد يجي يوديني هونت عليك يا سالم مخوفتش عليا معقول مراتك غيرتك بالشكل ده
أطرق وهو لا يجد أي تبرير بعقله هزت رأسها بيأس وقالت
من النهاردة أنت ملكش أخت يا سالم وانا مليش أخ اعتبرني مت !!
ثم أغلقت الباب في وجهه 
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي 
سولييه_نصار
الفصل الثالث عشر استسلام
لن أخضع لك بعد اليوم ...أنظر الى عيناي لقد أختفى حبك!!!
اتجهت منار الى غرفتها بتعب وتسطحت على فراشها ...لم تعرف الدموع الطريق الى عينيها...يبدو انها فقدت قدرتها على البكاء ....حتى الألم لا تشعر به ...تشعر ان كافة مشاعرها متجمدة !!
وقف سالم للحظات أمام الباب الذي أغلق في وجهه وهو لا يصدق ...هل شقيقته فعلت هذا
...طردته بكل سهولة واعتبرت انه غير موجود ...داخله كان يعترف انها محقة للغاية ...ولكنه لا يمكنه اغضاب زوجته من أجل شقيقته التي تتدلل....لا بأس ايام قليلة وستهدأ وستكلمه هي بنفسها
بعد قليل ..
جاء مراد للمنزل وهو يحمل الطلبات ويصعد للأعلى بعد ان اطمأن على بناته مع جدتهما....
وقف امام باب المنزل ليفتحه فجأة خرجت هنا من الشقة المقابلة ....
نظر إليها مراد نظرة عابرة فقالت بسرعة 
ازيك يا مراد ..!
كويس...
منار اخبارها دلوقتي ...
كويسة الحمدلله ..
رد بإيجاز وهو يفتح الباب ويقول بإبتسامة مجاملة
عن اذنك يا هنا ..
ثم أغلق الباب ...
قبضت على كفيها والدموع تحتشد بعينيها ..كانت تختنق دون سبب واضح ....
ولجت لغرفتها بسرعة وهي تبحث بضراوة عن صورة علي زوجها ...ما ان وجدتها ..نظرت الي الصورة وهي تبكي ...تبحث عن تلك المشاعر القوية التي تكنها له فلا تجد ...تحاول تذكر أي شئ عاطفي حدث بينهما ولكنها لا تتذكر الا لمسات مراد ...حب مراد وقبلاته العاطفية...تتذكر تلك الليلة التي جعلها تلمس النجوم بها ....
ليه...ليه بيحصل معايا كده ليه !
يارب أنا مش عايزة احبه يارب ...ساعدني يا رب
اخذت تصرخ بها وهي تبكي 
في منزل منار ومراد ...
وضع مراد الأشياء في المبرد وترك الدجاجة ليطهيها لمنار ...وضع قدر المياه على الڼار حتى يغلي ووضع به التوابل ثم وضع الدجاج وتركه ليطيب ثم خرج من المطبخ متجها إلى الصالة ليجد منار جالسة على الأريكة تتابع التلفاز....اقترب منها وهو يبتسم وقال 
حاسة نفسك احسن دلوقتي ..
هزت رأسها وهي ما زالت تنظر إلى التلفاز ...
جلس بجوارها وقال بتردد 
ايه رايك اخد إجازة ونسافر تغيري جو شوية والبنات تروح معانا ...
ردت وهي لا تنظر إليه من الأساس وقالت
البنات بدأو يروحوا الحضانة مينفعش ...
زفر بضيق وأمسك جهاز التحكم وأطفأ التلفاز. ثم قال 
ممكن تبصيلي...
نظرت إليه ...نظراتها كانت خالية
تم نسخ الرابط