رواية بقلم سوليه نصار
المحتويات
قلة قيمة... ابنك مش كفاية أنه اتجوز عليا ..لا ده كمان بيمد ايديه عليا عشان السنيورة الجديدة ..خليهالكم اهي اشبعوا فيها وانا سيبالكم الجمل بما حمل ...
اقتربت هنا من منار وهي تبكي وقالت
والله يا منار أنا معرفش ايه اللي حصل وخلاكم توصلوا للوضع ده ..أنا اسفة... سامحيني لو زعلتوا بسببي صدقيني أنا ....
متكلميش يا ضرتي...خلاص أنت فزتي يا هنا ...خلتيه يحبك ويتعلق بيكي وبقا كمان يمد ايديه عليا عشانك ...مش هستنى
نظرت إلى حماتها وقالت
إن شاء الله تكوني مبسوطة انك خربتي بيت ابنك ...افرحي يا حماتي ...
ثم تجاوزتها بالفعل وذهبت ...
استدارت هنا وهي تبكي بينما تحمل ابنها وتصعد للأعلى بينما تقول
الله يسامحك يا بابا ...الله يسامحك !!
نصف ساعة وكانت سيارة الأجرة تقف أمام منزل والدها أو الذي كان لوالدها وأصبح لشقيقها...لقد أتت إليه ...فكرت بالذهاب إلى تقى ولكنها لن تثقل عليها ...سالم أولى بها وبأطفالها ...بالرغم من موقفه الصاډم لها آخر مرة ولكنها تشعر انه سوف يساعدها تلك المرة ...حسنا هي تأمل ....
......
قالها سالم پصدمة ...حسنا ليس هذا رد الفعل الذي انتظرته ولكنها لم تعقب ودخلت بتعب وهي تقول بصوت مخڼوق
ضړبني يا سالم ...آخرتي بقيت بټضرب يا سالم ...
كانت حنان زوجة سالم جالسة في الصالة وهي تنظر إليها ببرود...
نهضت وقالت بإبتسامة صفرا
نورتي يا منار يا حبيبتي ...
ثم نظرت الى زوجها وقالت
هز سالم رأسه وقال لمنار
اقعدي يا منار ارتاحي عشان اشوف عملتي ايه تاني !
........
في غرفة النوم...
كانت حنان جالسة على الفراش وهي تهز ساقيها پغضب وما أن دخل سالم حتى وقفت وقالت پغضب
هي كل شوية هتنطلنا يا سالم !
اهدي يا حنان ..
قالها سالم وهو يحاول تهدئتها إلا أن حنان قالت پغضب
طيب خلاص اهدي أنا هتصرف ... حبيبتي أنت حامل متنفعليش عشان خاطري...
هدأت حنان قليلا وهي تقول
طيب طيب خلاص اهدي ...
قالها سالم وخرج ...
في الصالة ...
كانت منار قد خلعت حجابها وهي تطرق رأسها للاسفل تخفي دموعها عن بناتها ...
جلس سالم بجوارها وقال
البسي حجابك هوديكي عند جوزك وبطلي عته...
ايه اللي بتقوله ده يا سالم ..بعد ما ضړبني ...
قالتها منار بإنفعال وهي تنهض وقد شعرت بالدوار فجأة ولكنها أكملت بتعب
ضړبني بقولك ...
منار خلاص قولتلك هوديكي عند جوزك ...هو أولى بيكي أنت وعيالك بطلي عبط مش اي مشكلة تيجي وتجري عيالك معاكي ..عنده حق أنه اتجوز عليكي !!
بهتت وهي تسمع منه تلك الكلمة ...ثم أخذت تصرخ فجأة وهي تبكي وتقول
أنت يا سالم ...انت بتقول كده عنده حق !!بقولك ضړبني وبرضه مغلطني ...بتعمل كده ليه يعني !عشان مراتك متضايقة من
وجودي ...عايز ترميني برا بيت ابويا عشان مراتك يا سالم
..عا..عا...آه ...
صړخت فجأة وهي تسقط أرضا فاقدة الوعي
.منار !!!
قالها سالم بړعب وهو يرى شقيقته ساقطة على الأرض !!!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الحادي عشربداية عهد منار
سأرحل يوما وستبحث عني ولن تجدني !!!
...........
منار ...منار ..
كان سالم يقولها وهو يرش عليها الماء ولكن منار كانت تحرك رأسها فقط وترفض الاستيقاظ ...ملك وماسة كانتا متعانقتين والدموع تنساب من اعينهما پخوف ...والدتهما ترفض ان تستيقظ!!...شعر سالم بالقلق عليها ونظر الى زوجته وقال
أنا هوديها المستشفي ...دي مش راضية تفوق خالص ....
ثم كاد ان يحملها بين ذراعيها الا أن حنان قبضت على ذراعه وقالت
استنى!!!مستشفى ايه اللي بتتكلم عليها يا سالم!مين اللي هيدفع مصاريف المستشفى والعلاج !هو احنا ناقصين يا حبيبي !
عبس سالم وقال
عايزاني أعمل ايه يا حنان وأنا شايف اختي في الحالة دي يعني هسيبها كده !
هزت كتفها وقالت
لا طبعا ميرضنيش ...هو أنا معنديش قلب مثلا !اتصل بجوزها يجي يوديها المستشفي..جحا أولى بلحم توره ...
نظر إليها سالم بتوتر وقد شعر بثقل في قلبه ...أنها شقيقته ..شقيقته مريضة وزوجته تمنعه من إسعافه ...ولكنه كان يعرف انه لو صمم على أخذ شقيقته الى المشفى زوجته لن تصمت ....بالتأكيد سوف تقيم الدنيا فوق رأسه .
...وهو لا يريد إزعاجها وهي حامل....
لذلك أخرج هاتفه وهو يتصل بمراد ...
في منزل عائلة المنصوري ....
يعني ايه سابت البيت !وأنتوا ازاي تخلوها تسيب البيت !محدش منعها ليه !
صړخ بها مراد بحدة وهو يشعر بالجنون ... زوجته تركت المنزل ...تركته هو ....تلك الفكرة أرعبته ...عندما اتصلت به والدته وأخبرته ان منار تركت المنزل شعر بقلبه يسقط في قدميه ...حسنا يعترف انه اخطأ في حقها ولكنه وعد نفسه انه عندما
متابعة القراءة