رواية امل كامله جميع الفصول
المحتويات
وهنحفظه يا أبوي المسلسل ده شوفناه يجي مية مرة
التف برأسه إليه يحدجه بنظرة محذرة هاتفا
اياك تلمس الريموت يا مالك ولا تجلب على قناة الأفلام الاجنبي اخواتك البنتة بيتفرجوا معاك يا بارد
دفع مالك بالمتحكم أمامه يزفر بسخط غير متقبل لتحكمات والده والذي يفعل ضد ما يتكلم عنه على الدوام والدليل هو القنوات الأجنبية المنفتحة ذات الاشتراك الشهري الذي لا يحرم نفسه منها أبدا خصوصا في المساء يعتقده أبله ولا يعرف هذه الأشياء الممتعة له
يا راجل ما تسيب الواد لحاله بجى وتعالى معايا عايزة أوريك حاجة حلوة جوي
تحرك معها يرد بضيق
بتجريني كيف البهيمة بيدك خبر ايه يا مرة انتي
كل خير يا راجل!
قالتها بابتسامة متسعة واستسلم فايز لإلحاحها مضطرا وهو يدعو ألا يكلفه طلبها هذه المرة الكثير فهو الأعلم جيدا بأسلوبها حينما تبتغي منه شيء
مش تفهمها لوحدك بجولك عايزاك في كلمة لازم نفضح الدنيا جدام العيال
افتر ثغره بابتسامة صفراء قبل أن يقترب من تخته ويجلس على طرفه يقول بسأم
نعم يا شربات جولي يا للا عايزني في إيه
مصمصت بشفتيها تدعي العتب لهذا الفتور منه ثم ذهبت من أمامه تزيد من الميل بخطواتها حتى خزانة الملابس لتخرج منها منامة بلون فيروزي قصيرة جدا لفتت انتباه زوجها الذي استغرب بداخله بكيفية ارتدائها فانتقلت عيناه إليها ليرى الحماس الذى اعتلى وجهها فقال مدعي اللهفة رغم استغرابه
زاد المرح على وجهها وهي تعيد تفحص منامتها بفرحة غامرة وتشرح له عن ثمنها ونوعية قماشها الحريري الذي تزداد لمعته مع الإضاءة المبهجة للغرفة وهو يستمع ويصبر نفسه على مضض ثم سألها على عجالة ليأتي بنهاية الحديث وقد حفظ وأصابه الملل من المقدمات
عايزة ايه من الاخر يا شربات
تركت المنامة من يدها لتطبق ثغرها وهي تقترب لتجلس بجواره قائلة بعتاب
مط شفتيه ببلاهة وعدم فهم قبل أن ينهض مقبلا رأسها ليعتذر
أسف يا حبيبتي مبروك عليكي الجديد
هم ليتحرك ولكنها جذبته من مرفقه توقفه
طب ومستعجل على ايه وراك الديوان
هتف بها بنفاذ صبر
وايه لزوم جعدتي جمبك المسلسل شغال وجرب يخلص
دجيجة بس ومش هأخرك هو طلب صغير
زفر بضيق وسأم لهذه المماطلة المتعمدة وقد تأكد صدق ظنه منها ثم وضع يده في جيب جلبابه يخرج الحافظة ليسألها مباشرة
عايزة كام
ترددت
قليلا قبل أن تفاجئه بطلبها
عايزة غسالة أطباج
توقفت يداه ونظر إليها مضيقا عيناه يسألها
باستفسار
أطباج ايه مش انتي عندك غسالتين للهدوم واحد عادي والتانية توامتيك
يا حبيبي افهمني فيه فرج بين غسالة الهدوم والتانية بتاعة الحلل والمواعين مرتك ضهرها انكسر في غسيلهم طول اليوم وانت مش عايز تجيبلي خدامة
قالت الأخيرة بلهجة منكسرة لم توثر به بل زادت
من حنقه ليظل متطلعا لها بغيظ مكبوت قبل أن يرد من كازا على أسنانه
خبر ايه هو انت فاكرة جوزك شغال دكتور ولا مستشار عايزة خدامة وجوزك ملاحظ في مصنع يا بنت منشاوي التنح دا انا مش جادر على مصاريفك ولا مصاريف عيالك هكفيكي كمان خدامة ادفعلها مرتب شهري
عبس وجهها لتردف بلهجة منكسرة يملؤها اللوم
دي مجرد أمنية يا فايز لكن انا مش طالبة منك غير غسالة الأطباق عشان تغنيني عنها عايزة مساعدة يدي معدتش متحملة شغل البيت زي الأول انا تعبت حرام الاجي مساعدة
رد فايز وهو يتفتت غيظا وقد فهم لعبتها
وعشان كدة بتخيرني بين اني اجيب خدامة او اشتري الغسالة اللي بتجولي عليها صح ولا لا يا شربات
أطرقت برأسها صامتة تنتظر رده وهي توقن داخلها بموافقته حتى لو اضطر للإستدانة كالمرات السابقة من
صدقي أبو سليم الذي دائما ما يعطيه بغير حساب أملا في شراء المنزل ولكن وقبل أن يخرج رده تفاجأ الإثنان بصوت ابنهم وهو يطرق بيده على باب الغرفة قبل ان يقتحمها مرددا
أبوي جدي عبد المعطي باعتلك وعايزك تروحلوا حالا دلوكت
استقام بجسده واقفا يتمتم لزوجته بتساؤل
ودا ايه اللي فكره بيا عايزني في ايه
وبداخل المنزل الكبير
في شقته في الطابق الثاني خرج حجازي من غرفته بالجلباب الصوفي بعد أن استدعاه جده للمندرة لحضور اجتماع هام بها يحضره جمع كبير من كبار العائلة خاطبته والدته تسأله
متعرفش جدك عايزك في ايه ولا الإجتماع اللي عامله بالمندرة دا إيه سببه
نفى لها برأسه قائلا
علمي علمك والله ياما دي حتى جدتي لما سألتها جالتلي معرفاش
ضحكت سليمة حتى ظهرت غمازتي وجنتيها وعقبت على قوله بمرح
بجى سکينة متعرفش! دا جدك ما يعرف يخبي عنها سر واصل بس معلش برضوا احنا منلومش عليها يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبجى ببلاش
اومأ لها بابتسامة وهو يعدل من الشال الذي يلف به على كتفيه فتابعت
متابعة القراءة