رواية امل كامله جميع الفصول
المحتويات
قطعة من ملابس الصغير لتحيك مثلها نسخة أخرة بألأبرة والخيط قبل أن يأتي دوره على مكنة الخياطة بهواية تلازمها ودائما ما تجد بها السلوى لشغل وقتها الفارغ وعدم التفكير بأشياء تضر
رد حجازي وهو يتقدم بصغيره حتى جلس يجاورها على الكنبة بعد أنا على رأسها
سبيه ياما يجلع على حس ابوه دا جلعه ده على جلبي أحلى من السكر
يديمك في حياته دايما يا ولدي وتجلعه على كيفك بس انت جاي هلكان من الشغل يا نضري من سفرك في الليالي وحمولة
المقطورة الكبيرة وانت سايج بيها
لكن جولي فطرت ولا اروح أحضرلك لجمة تأكلها
دغدغ بأنفه على عنق الصغير جعله يقهقه بصوته المحبب قبل ان يجيب والدته
ما تتعبيش نفسك يا ست الكل انا كلت لي كام سندوتش ع الطريق وحبست كمان بكوباية شاي يعني اخر تمام ناجصني بس فرشتي اريح عليها زي ما جولتي
قطعت بتذكر
كنت عايزة اسألك عن صوت العراك الشديد اللي كنت سماعاه من شوية انا مرديتش انزل لما ميزت صوت ابوك
طرد من صدره تنهيدة مثقلة بالهم الذي اعتلى قسماته لينزل الصغير من حجره يأمره بحنان ليلعب بلعبته ثم التف بجذعه اليها بوجه واجم يرد
ايوة ياما العركة كانت بينه وبين جدي شديدة جوي معرفتش السبب بس ڠضب جدي خلاني خمنت انه عمل مصېبة كبيرة
هو دا ابوك وعمره ما هيتغير ولا يستريح غير لما يجيب أجل جدك لاجل ما يورثه ويحط يده على البيت وساعتها يطردنا منه أنا أدرى الناس باللي شايله براسه منينا زي ما انا عارفة زين بشړ الحية مرته
بنظرة ساهمة شرد في كلمات والدته والتي برغم قسۏتها الا أنه يعلم جيدا انها تصيب الحقيقة قطع شروده وصول الرائحة العطرة التي دغدغت أنفه لينظر باتجاه صاحبتها وهي تخرج اليه قائلة بوجهها الندي الذي زينته ابتسامتها الرائعة وشعر رأسها المبتل انفلتت خصلاته على جانب صدغيها من تحت المنشفة التي تلف رأسها بها وتفاح وجنتيها بدا بأجمل صوره وكأنه يدعو لقطفه
ردد التحية بقلب يقفز فرحا مع كل مرة يراها بها رغم زواجهم الذي مر عليه أكثر من سبع سنوات
الله يسلمك حمام الهنا
توسعت ابتسامتها لتردف بخجل وهي تتحرك وتتركهما وقد شعرت بالسخونة تزحف لوجنتيها على الفور
الله يهنيك يا سيدي تحب احضر حمامك ولا اعملك فطار الأول
تحركت رأسه باعتراض يجيبها
يبجى هحضرلك الحمام
تفوهت بها بتصميم ثم تحركت نحو وجهتها ليضل يتابع سيرها عيناه بشغف وعشق لا ينتهي استفاق من شروده على اثر لكزة تلقاها على خصرة من مرفق والدته التي خاطبته بهمس
روح حصلها
قطب يسألها بعدم تركيز
ها!
بجولك روح حصلها خليها تدعكلك ضهرك وتريح عضل رجبتك شوية بيدها الناعمة جبل ما تاخد الدش بالمرة وانا هراعي الواد
توارى بوجهه عنها بحرج إلا أنها كررت فعلها بحزم تأمره
يا واد هو انت هتتكسف مني اخلص ياللا
انتفض ينهض من جوراها متمتا بحرج متزايد وابتسامة ملحة لم يقوى على كبتها
يا بوي عليكي يا سليمة وعلى عمايلك باه
ولج لداخل غرفته معها كانت أمام المرأة تمشط شعرها فنهضت على الفور لتساعده في خلع معطفه الثقيل غير مبالية بشعرها الذي لم يكتمل تصفيفه والټفت لتضعه على المشجب خلفها وبمجرد أن استدارت أليه تفاجأت بها مرددا بمرح
وحشتيني يا ام عيون كحيلة
قائلة بعشق
مش أكتر مني يا للي متتكحل عيني غير برؤياك
وبنظرة من جوز العيون اللي تسحر دي بحمد ربنا انك بجيتي من نصيبي لاحسن كنت هروح صريع حلاهم
قهقهت بضحكة صدحت صوتها في أرجاء الغرفة بسعادة تتكتنفها في كل مرة يغدق عليها بغزله والذي لم يتوقف عنه حتى بعد مرور هذا العدد من السنوات بينهم
اه يا نادية لو تعرفي دي بتعمل فيا ايه مهما وصفت الراحة اللي بحسها في يا جلبى لا يمكن هعرف اعبر
بالفعل قبل القول
يا جلب نادية وانا بعشج التراب اللي بتمشي عليه يا حجازي الجلب يا حب عمري
اخرجها من ليناظر وجهها قائلا بابتسامته الجميلة
تعرفي يا نادية انا بكلامك ده افتكرت السؤال اللي كان دايما بيلح على راسي من يوم جوازي بيكي كيف يا مچنونة تجبلي بسواج في شركة المطاحن وترفضي واد عمك صاحب الأراضي والأطيان كيف
دوت صوت ضحكتها الطفولية تردد خلفه بمرح وهي تفتح خزانة الملابس لتخرج له ملابس منزلية يبدلها
انت قولتها يا حجازي مچنون بس مچنونة بك
كمان مچنونة بيا
عقب بها يدعي السخرية بعد أن جلس على طرف التخت يخلع عنه حذائه ليواصل بمزاح
كانك مچنونة صح يا جزينة مدام سيبتي أهلك اللي مالكين نجع
الدهشان وأجل واحد فيهم يملك فدان اراض لوحده
وجيتي هنا تتحشري معايا في بيت العيلة اللي عدى عليه خمسين سنة
اغلقت باب
متابعة القراءة