رواية امل كامله جميع الفصول
المحتويات
معاكي وبحاول اقنعك كواحدة عاجلة لوحدينا من غير ما ادخل اخوكي ولا امك معانا وانتي عارفة طبعا رأيهم ساعتها هيبقى مع مين
.... يتبع
الفصل الواحد والثلاثون
دلفت اليه داخل الغرفة وقد كان جالسا متربع القدمين على الفراش يشاهد بتركيز شديد بالشاشة العملاقة الملعقة امامه على الحائط إحدى مباريات المصارعة الحرة قبل ان تجذب انتابهه بقولها الساخر
تطلع نحو ما تمسكه بيداها وتشير عليه جلبابه الذي توسخ بالطين داخل حوض البرسيم والذي وقع بثقله داخله بدفعة غاشمة لهذا الثور بسيوني يذكر انه قد خلعها مع جميع ما كان يرتديه بسلة الملابس قبل ان يستحم.
ردد مقلدا نبرة صوتها بسخرية وحنق يتسائل
قابلت صيحة انفاعله ببرود لتضيف عليه بسماجة
يعني دي جزاتي يا واد ابوي اني عايز اطمن واعرف ايه اللي حصل وخلاك تتبهدل كدة اتكعبلت في حوض مروي جديد من غير ما تاخد بالك يعني ولا اتزحلجت في زيطة في الشارع ولا ديب طلع عليك ومرضغك.....
أتت رئيسة على صياحه العالي لترى ما الذي اصابه
مالك يا ناجي بتزعج ليه وانتي ايه الجلبية الزوبطة اللي مسكاها في يدك دي يا بت
توجهت بالاخيرة نحو فتنة بالإشارة على الجلباب الذي تمسكه بيداها ليسبقها ناجي في الرد
ردد بها متقمصا دوره حتى اثار ابتسامة شقيقته والتي عقبت تدعي الأسف
وه يا واد ابوي كل ده حصلك انا مسكت الجلبية وجيت اهزر معاك لكن مكنتش اعرف ان كل دا حصلك دا انت على كدة بطل.
رمقها بسخط فرائحة السخرية المبطنة في كلماتها تجعله يود القفز من محله حتى يهجم عليها ويخرسها بالقبضة القاټلة كما يرى الان أبطاله المفضلين على شاشة التلفاز ولكنه اضطر للسكوت معطيا الدفة لوالدته في توبيخها والتي وللعجب تقبلته صامتة بأدب القرود مما زاد من دهشته حتى فاجئته بقولها فور خروج والدته حاملة معها الجلباب من أجل تنظيفه
اديكي جولتي كلاب.
اوقعته بلسانه لتضحك مغيظة له بملئ فمها لتضاعف من إغاظته بقولها
وكان عليك من دا كله بإيه بس بتصدر عربيتك جدامها وتوجفها زي العيال التلامزة في نص الطريج طب بذمتك دي عمايل كبار بتوجف حالك من الجواز وتجيب لنفسك الأذية عشان واحدة زي دي ايه جيمتها دي
وهي دي محتاجة سؤال يا فتنة بتسألي على جيمتها على أساس يعني ان انتي متعرفيش جيمتها وهي عاملة كيف رغيف الرغفان اللي طالع من الفرن حالا ملهلهب كدة ويطلب الاكال العيون الكحيلة الممتوحة لورا بوسعها والرموش الطويلة ولا البياض ولا خدود التفاح اللي تغري الواحد انه
ي.....
ضغط بوقاحته وذكر مميزات الأخرى عنها حتى اجبرها على الصړاخ به كي توقفه
اهدى شوية يا حبيبي وكفياك تريل عليها أحسن تضر نفسك لا اخوها هيعتجك لو سمع كلامك ده ولا الأهطل التاني اللي عاملي فيها حامي الحمى عشان يتجوزها فاكر كدة انه ممكن يغيظني ميعرفش انه بيغيظ نفسه لما يحط واحدة زيها في مكاني اناا
ولا اجولك على فكرة احسن انتي اسأليها زي اللي في القصة المعروفة دي وجوليلها يا مرايتي يا مراية مين أحلى واحدة في الكون أنا ولا بنت هريدي واجعدي كرري كدة كتير لحد ما يطلعلك اللهم يحفظنا وياخدك معاه.
ختم بضحكات سمجة زادت باشتعالها لتصرخ به ساخطة
دمك تجيل يا ناجي حتى هزار مش عارف تهزر
كان يهبط من طابقه الثاني واصوات الضحك والمزاح مع صغيراته تصل لخارج المنزل وقد باتوا ليلتهم السابقة معه بعدما بعث اليهم فور ان حطت قدميه داخل المنزل بعد عودته من القاهرة يحمل أصغرهم والاثنتان الأخرتان تعلقن بجلبابه كالعادة كان مندمجا بمداعباته لهم حتى أجفلته بعض الاصوات الصادرة في الأسفل ليفاجأ بها جالسة بجوار جدته على الاريكة
يا صباح الجمال.
غمغم بها داخله كم ود ان يتفوه بها امامها معبرا عن امتنانه لها ان يلتقي بوجهها الحسن على بكرة الصباح لهو شيء يستحق الاحتفال
صباح الخير يا جماعة.
القي بالتحية بصوت عالي على أسماعها واسماع جدته والتي ردت على الفور بابتسامتها السعيدة بحضوره وحنانه نحو صغيراته
صباح الفل يا عين جدتك صاحي بدري اكيد بسبب مضاريب الډم التلاتة
متابعة القراءة