رواية امل كامله جميع الفصول

موقع أيام نيوز

الثانية يجفلها ليواصل پجنون الظنون التي تنهش برأسه
كيف مديتي يدك عليه
ظلت صامتة للحظات كاد ان ېقتله فيها مرار الانتظار تبحث بتفكير مضني عن رد مناسب حتى غلبها اليأس تجيبه بفظاظة
بس حاول 
قالها بيقين استقر بداخله ليستطرد بأعين حمراء يضغط على حروف الكلمات بشړ لا يخفيه
كون انه حاول بس دي تكفي عندي تكفي ان اربيه على عملته السودة عن اذنك 
جاء صوت صغيرها كمنبه لها كي يعيدها من شرودها
ماما حمو خازي زحلان
قطبت جبينها قليلا تستوعب الكلمات الجديدة منه لستدرك بعد ذلك كي تجيبه
لا يا حبيبي مش زعلان هو بس وراه مشوار مهم 
ربنا يستر علينا منه
جلس ينضم معها على نفس الاريكة التي لم تتركها منذ وقت خروج شقيقها وقد ظلت واجمة شاردة بقلق غلف ملامحها بقوة 
ايه مالك شكلك ميطمنش دا غير ان اخوكي نفسه مكنش بطبيعته النهاردة انتو زعلانين مع بعض
تطلعت اليه وهي تتسائل داخلها ان كان يجب عليها ان تخبره ام لا ولكنه لم يعطيه الفرصة للاختيار
انتي حرة يا روح لو مش عايزة تتكلمي بي انا عايز اطمن عليكي مش اكتر 
وانا عايزة اتكلم يا عارف لأني بصراحة خاېفة والخۏف اللي جوايا من الناحيتين خوف من الكلام وخوف من عدم الكلام 
رددت بها برغبة ملحة بالبوح تكتنفها رغم ترددا يشوب نبرتها فجاء قوله محفزا
وايه اللي مانعك يا روح انا في كل الحالات معاكي وميهمنيش غير مصلحتك أو أي
شي يخصك 
ما هو ميخصنيش دا يخص ناس تانية عزاز عليا ولولا تقديري لرغبتها في الكتمان ما كنت ابدا هجبل بالسكوت بس شكلي غلطت لما تبعتها ودلوك هتجلب فوج راس الكل 
اثار قولها تحفزا داخله شاعرا بخطۏرة ما تتحدث عنه فخرج صوته حازما بحسم
طب اتكلمي على طول وما تستنيش مدام الأمر خطېر كدة 
بداخل الحظيرة الضخمة الملاصقة لمنزلهم من الخلف وقد اشرف كعادته في هذا الوقت في الرعاية والاهتمام بأفراد قطيع المواشي من بقر وجاموس وأغنام تملأ المساحة الشاسعة في هذا المكان الذي بني خصيصا لهم من قبل المالك والده فهذه الأشياء التي تدر المال الكثيف هي الشي الوحيد الذي يحرص عليه بعناية شديدة ألا تمرض او ينقص وزنها بقلة الطعام او أي شيء قد يتسبب في الضرر لها ويرتد عليه سلبا بعد ذلك بخسائر لن يتقبلها وها هو الان يتحدث بانتشاء الفائز مع زوج إحدى شقيقاته
والذي كان يطالع الوارد الجديد مبديا إعجابه الشديد بها
زينة جوية يا ناجي البقرة دي مشرعة وعفية تنفع جوي تجيب زريعة عجول ولا بقر زيها حاجة كدة ولا الحصان العربي الأصيل عرفت كيف تقنع عيلة ابو دراع وتاخذ من زريعتهم دول بيورثوا الفصيلة لبعض وكانها كنز مينفعش يطلع برا العيلة 
عبس ناجي يجيب صهره الذي ما زال يربت على ظهر البقرة بانبهار
متفكرش اني خدتها بالساهل يا عفيفي دا انا واخدها بحج ازيد من تمن بقرتين يعني سمي كدة في جلبك وصلي ع النبي دي لسة مجابتش خيرها ويا عالم مش يمكن تطلع معيوبة بعد دا كله 
ضحك الاخير يعقب على قوله بخبث وسماجة تستفزه 
يا راااجل هو انت برضوا حد يقدر يضحك عليك ولا هتجيب حاجة من غير ما تفرزها طب اجطع دراعي ام ما كنت شاريها عشر صح ولا لاه
ختم يغمز له بضحكة زادت من اشتياط الاخر يضرب كفيه ببعضهما متمتما بسخط
لا حول ولا قوة إلا بالله يوم الخميس الساعة خمسة هبجى اجيب الدكتور البيطري يشوفها وساعتها هبلغك باللي يجولوا 
بتخمس في وشي يا ناجي دا على اساس اني هحسدك مثلا هو انت في حاجة بتحوج فيك يا راجل
ردد بها عفيفي بجسد يهتز معه من فرط الضحكات مستمتعا بسخط الاخر والذي كان يحدجه بغيظ شديد على وشك الانفجار به قبل ان يلتفا الإثنان على الصوت الجهوري من خلفهما
براحة على نفسك شوية يا عفيفي لا ټموت من كتر الضحك ساعتها محدش هينفعك ولا حتى جوز اختك اللي بترازي فيه ده 
توقف الاول عن الضحك وتسائل الثاني بذهول وقد انتصب واقفا في استقباله 
غازي الدهشان مش بعادة يعني تاجي على هنا وما تبلغنيش بزيارتك خير في حاجة
رد يجيبه بابتسامة صفراء
خير يا ناجي الأول بس نسلم على عفيفي جبل ما يطلع ويسيبنا لحالنا نتحدت مع بعض ازيك يا واد عمي عاملة ايه مرتك والعيال
اردف بالاخيرة نحو الرجل يصافحه على عجالة فجعله يتجاوب معه بارتياب حتى انصرف على غير ارادته ليقف خارجا يراقب الوضع بينهما شاعرا بذبذبات في الأجواء غير مبشرة على الإطلاق 
ايه زعلت اني دخلت من غير استئذان 
وجه له السؤال يرفع الشال الصوفي عن رقبته ليلقيه على احد الحواجز ثم خلع الساعة ايضا وضعها عليه ليجبر الاخر على الاستفسار
في إيه يا غازي شكلك مش طبيعي النهاردة! اللي يشوفك كدة يجول داخل على عركة 
عقب غازي من خلفه
برافو عليك انا فعلا جاي في عركة لأن دي الحاجة الوحيدة اللي فاضلالي للأسف مع واحد واطي زيك 
ردد
تم نسخ الرابط