رواية امل كامله جميع الفصول
المحتويات
المشاكسة
طب وليه العصبية انا اصلا مكسوفة من جعدة الكوشة جمبك بالاسود اللي لابساه معلش يعني....
قاطعتها على الفور بحمائية
ومالوا الأسود دا انتي احلى من كل الموجدبن في الفرح بيه اصحي لنفسك يا نادية دا انتي جمر.
والله انتي اللي جمر.
رددت بها بامتنان لا يخلوا من اعجاب حقيقي بها لتردف بعدها
على فكرة يا روح انا بتكلم جد والله حريم البلد النهاردة هيتهبلوا عليكي انا بسمع تعليفاتهم بنفسي بس انتي ليه مكشرة ولا تكونيش لسة متوترة
معجول لسة يا
روح مش احنا اتفجنا نعيش اللحظة
يا بنتي هو مديني فرصة افكر طبيعي حتى عشان اعيش ولا أنيل.
خرجت منها بعصبية لتستدرك وضعها على الفور امام البشر ثم اقتربت منها تستكمل حديثهما الهامس بعيدا عن الصخب الدائر حولهم
لم تقوى نادية على كبت ضحكتها لتتمتم لها بمكر
هو باين عليه فاهمك وشكله كدة مستحليها معاكي فوكي عشان ميزودتش في الغلاسة عليكي..
بزود فين تاني هنا كمان جدام الناس!
وما كادت ان تنهيها حتى الټفت رأسها مع الأخرى على صوت زغاريط النساء التي صدحت بقوة ترحيبا بدخول العريس وخلفه عدد قليل من رجال العائلة كشقيق العروس ووالد العريس وعمه وبعض الشباب .
انتفضت نادية تريد النهوض من جوارها ولكن الأخرى أوقفتها تجذبها من مرفقها
بالك .
اعترضت بحرج تريد نزع قبضتها عن مرفقها
طب سيبي يدي ما هو أكيد لازم يجي ويجعد جمبك.
تجاهلت تزيد بالتشبث بها حتى أجفلها اشارة الأخر نحوها سهمت بنظرها اليه بعدم فهم ولكن نادية وضحت لها
بيجولك انزلي شكله عايزاك ترجصي معاه وسط البنات .
سمعت منها وقد تأكد لها بالفعل مطلبه الټفت براسه عنه وبعند طفولي رفضت ان تنظر اليه مغمغمة بضجر
وبإصرار أشد وصل اليها ليسحبها من كفها أمام الجميع وبدون نقاش بابتسامة جعلت السيدات يطلقن الزغاريد ابتهاجا بفعله لترضخ له نتيجة الحرج وعلى غير ارادتها لتتخذ مكانها بالوسط بجوار الجدة التي وقفت تحرك ذراعها بالعصا تعبيرا عن فرحها بزواج حفيديها لتشتعل الأجواء على انغام المزمار البلدي وقد التف حولهما الفتيات الصغيرات لتضطر هي ان تجاري الوضع وتتمايل معه على قدر ما تستطيع ټخطف نظرات مفهومة نحو صديقتها والتي اندمجت هي الأخرى في التصفيق مع البقية لا تخفي ابتسامتها ولا ضحكتها على ردود أفعالها.
ولكن كيف وقد قطعت تفسد سحر اللحظة بأن انزلت ابصاره عنه وغيرت حتى المكان التي كانت تقف به قبالته ليعود ليأسه مرة أخرى ويتذكر مقارنتها المجحفة له بزوجها الراحل .
بعد قليل وقد أوشك الحفل على الانتهاء خرجت من صوان النساء لتبحث عن طفلها الذي غافلها يركض مع الاطفال
بصوت خفيض كانت تهتف منادية باسمه حتى لا تثير انتباه الرجال اليها في الصوان الاخر .
معتز انت يا زفت.....
قطعت وقد تفاجأت به امامه محمولا على ذراعي هذا الغليظ على الفور امتقعت ملامحها وتحفزت بتظرة محتدة تخاطبه بأمر
نزلي الود من على يدك .
قابل ڠضبها بهدوء شديد يلطف بقوله
خبر ايه يا بت عمي هو انا هخطفه دا معتز دا حبيبي والله حرام عليكي تمنعيني عنه.
غلت الډماء برأسها لنردف بټهديد صريح تقطع عليه اي طريق للتواصل
نزل الواد وبلاش كلامك الملون ده انا مش عايزة صوتي يعلى بس لو زودت عن كدة مش هايهمني حد ان شالله حتى اجول على عملتك السودة وجلة اصل اختك اللي دارت عليك ولا يكونش فكرت سكوتي ضعف ولا خوف منك .
كانت قوية وحاسمة في توجيه الټهديد المباشر له حتى اجبرته على انزال الطفل يكتنفه اضطراب شديد وابصاره تتلفت في الانحاء حوله خشية سماع احدهم للحديث بينهم يردف بمهادنة
ايه اللي حصل يا بوي لدا كله انا في الاول والاخر عايزك قي حلال ربنا يعني مش جاصد أذية.
تناولت كف ابنها لتسحبه
اليها وتقربه تبصق بعبارتها الأخيرة بوجهه قبل ان تستدير وتذهب
واحنا لا عايزنك
حلالك ولا حرامك بس اكفينا شرك وابعد عنينا يا اما تبجى انت اللي جيبته
متابعة القراءة