رواية امل كامله جميع الفصول
المحتويات
وحده او انه كان على غير ارادة شقيقته!
منور يا عمر بلدك كلها نورت برجعتك .
قالها كترحيب روتيني قد يفعله مع الجميع وجاء رد الاخر بامتنان
الله يعزك يا غازي بيه دا بس من زوجك البلد منورة بناسها
استجاب بابتسامة ليس لها معني يخاطبه
ربنا يبارك فيك يا سيدي..... انا سمعت انك واصل من كام يوم .
دا حجيجي انا فعلا مفاتش على رجعتي غير ايام جليلة يدوب لحجت اخلص من زيارات الناس ومباركتهم برجعتي بالعافية وعشان كدة طلبتك وكنت عايز......
باغته بالسؤال مقاطعا ليجبر الاخر على السير في نفس وجهته
دا صحيح بس يعني معوجنش جوي دول كلهم خمس سنين.....
ولا مرة نزلت أجازة فيهم
للمرة الثانية يواصل بأسئلته ليتسرب الى الاخر شعور غير طيب وكأنه داخل جلسة تحقيق
الظروف مكنتش تسمح ان انزل كنت ضاغط على نفسي بالجامد عشان اوصل للي انا عاوزه.
وايه هو اللي انت عايزه بجى
انه بالفعل يجفله بردوده كما أنه يسشف الحدة من خلف أسئلته
هذا ما شعر به عمر ولكنه تمالك يجسر نفسه متذكرا ما وصل اليه بالإضافة إلى الاموال التي بإمكانها ان تقوي قلبه للطلب مباشرة من الاخر
بصراحة اللي انا عايزة هو حاجة غالية غالية جوي تستاهل الصبر وتستاهل الغربة ومرارها تستاهل كل شيء عشان ابجى مناسبلها....... انا عشمان في كرمك يا غازي بيه في انك مترودنيش
توقف غازي عن الشرود بكلماته المنمقة وبزغت بزاوية ثغره ابتسامة ضعيفة ثم قال
كلامك جميل يا عمر بصراحة اهنيك على لسانك الحلو ده دا انت ناجض تكتب قصيدة شعر
يا راجل .
اردف الاخير بحماس ردا على كلماته
والله لو أطول اعمل كدة واكتر كمان الانسة روح تستاهل ومعزتها عندي لا تقدر.
طالع عمر وجه الاخر الذي تبسم يطرق براسه للأسفل قليلا حتى رفعها فجأة
ولما انت بتعزها جوي كدة صبرت ليه خمس سنين في غربتك على ما رجعت تتجدملها
هم ان يردف له بنفس الاعذار السابقة عن الكفاح وما واجهه من مصاعب ولكن الاخر قطع عليه
انا عرفت انك بنيت بيت ابوك من بعد السنة التانية من سفرك....
افتر فاهه ليرد ولكن غازي تابع
اعتلى الذهول ملامح عمر لينعقد لسانه منصتا لهذه المعلومات التي يردفها الاخر عليه دفعة واحدة رغم حرصه على سريتها من قبله وقبل من يعرفونه
متستغربش ولا تفتكر ان حد جالي من اجواز اخواتك الغلابة الحاجات دي انا وصلتلها لوحدي لما سألت عليك من وجت ما عرفت بطلبك مفيش سر في الحكومة يستخبى على العبد الفجير لكن السؤال اللي مجنني بجد وبرضك هعيده عليك من تاني لما بتعزها استنيت عليها خمس سنين كيف
ما انا كنت بكون نفسي.
قابل رده باستهجان رغم هدوئه
تكون نفسك برضوا ولا انت كنت بتعملك رأس مال تتكل عليه يا عمر
سهم عمر بنظره اليه فهذه الطريقة من النقاش لم بكن يتوقعها على الإطلاق فواصل الاخر.
كان ينفع جوي تنزل من سفرك وتيجي تتجدملها بعد ما تبنى بيتكم....... مكنتش انا ساعتها هتجل عليك ولا احملك فوج طاجتك كنت هوافج عشان اختي حتى لو اضطريت اسا.......
وانا كنت هرفض مساعدتك دي.
خرجت منه بمقاطعة حادة ليكمل بوجه مشتد وانفعال حاد
انا كان ممكن اتجدملها من غير ما اسافر من الأساس واعشم بكرمك في مساعدتي من الأول لكن لا....... انا رافض المساعدة دي عشان انا حر فضلت اني اسافر
واتمرمط عشان اجيب الجرش اللي يكفي جوازي بيها جبل ما اخد اي خطوة.
شاطر يا عمر
ذوى ما بين حاجبيه يستغرب الجملة المبهمة لما يشعر وكأن بها شيء من سخرية وليست اطراء.
هو انت بتشكر فيا ولا بتذم
سأله بتوجس زاد بعد استماعه للإجابة
لا طبعا مش بسخر انا بجول اللي شايفه على فكرة انت فعلا شاطر والشاطر في أحيان كتير بيبجى عايز كل حاجة وهو واثق انه يجدر يوصلها بشطارته بالذات لما يبجى حاسس انه ضامن!
يعني إيه
بمزيد من الحيرة شاعرا بالتخبط وعدم الاستقرار على ارض صلبه امامه يريد تفسيرا واضحا لمقصده والذي لم يبخل به غازي هذه المرة ليميل برأسها نحوه يردف بكلمات محددة لا تخلو من مكر
يعني مفيش حاجة في الزمن ده مضمونة شوف انت بجى سافرت وجمعت ثروة ورجعت واختي لسة سينجل زي ما بيجولوا لكن للأسف برضوا ملحجتش.....
صمت فجأة يستقيم بجذعه قبل ان يخبره باعتزاز روح جبلت بواد عمها وفرحهم جرب.
هذه المرة لم يخفي استنكاره ليردد خلفه بعدم تصديق
واااد عمها مين انا لو
وصلني انها اتخطبت زي ما بتجول مكنتش
متابعة القراءة