رواية ياسمين الفصول كامله
المحتويات
من مكتبه ويلتف حوله ليصبح مواجها لها .. التفتت اليه .. نظر اليها قائلا
عايزة تفهميني انك مبتسلميش أبدا على أى راجل .. حتى لو كان كبير فى السن زى الاستاذ خالد
قالت بجديه
أيوة مبسلمش على أى حد مهما كان سنه
نظر اليها نظرة غامضة ودت لو دخلت رأسه فى تلك اللحظة لتعلم فيها يفكر .. سألها قائلا
دهشت لسؤاله .. صمتت ياسمين للحظات .. ثم قالت دون أن تنظر اليه
لأ .. حتى هو لما كان خطيبي مسمحتلوش ېلمس ايدي
رفع عمر حاجبيه فى دهشه .. ونظر اليها بإمعان قائلا
أبدا .. ملمسش ايدك أبدا
هزت رأسها بالإيجاب
ليه .. ليه مكنتيش بتخليه ېلمس ايدك
قالت ياسمين بدون تردد وهى لا تزال لا تنظر اليه
عشان مش من حقه
شعر عمر بخفقة فى قلبه لم يعتاد الشعور بها من قبل .. خفقه قوية .. عميقة .. نظر اليها فشعر بحنان جارف يملأ قلبه تجاه تلك الفتاة التى تقف أمامه والتى تطرق بوجهها فى خجل .. ود لو توقف الزمان حيث هما .. أخذ ينظر اليها بحنان ممذوج بدهشة وحيره .. وكأنه طالب يدخل المدرسة لأول مرة ويقف أمام معلمته .. شعر بأن تلك الفتاة الواقفه أمامه تتحكم به بطريقة أو بأخرى .. شعر بأن لها تأثيرا قويا عليه لم يألفه ولم يعتاده من قبل .. شعر بالخۏف يدب فى قلبه بسبب هذا الشعور الغريب الذى كاد أن يغمر كيانه كله .. شعور بالإستسلام والتسليم .. قطعت ياسمين الصمت قائله
التفتت لتنصرف فمد عمر يده ليمسك ذراعها ليوقفها .. لكنه تذكر .. هى ليست كغيرها ممن عرفهن .. هذا الذى سيفعله غير موجود فى قاموسها .. سحب يده قبل أن ټلمسها .. نظر فى عينيها .. كان يخشى اغضابها .. وقفت حائرة .. قال بصوت رخيم
أنا مزعلتش منك انتى .. أنا اضايقت منه هو .. من الكلام اللى قالهولك
أنا وقفت التعامل معاه تماما
رفعت نظرها اليها فى دهشة وكأنها لا تعى ما يقول .. قالت له بعدم فهم
يعني ايه اللي حضرتك بتقوله .. مش فاهمة
ابتسم لحيرتها وقال
يعني اللى يهين دكتورة بتشتغل فى مزرعتى ميشرفنيش أبدا انى أتعامل معاه
تلاقت نظراتهما فى صمت .. نظرة حنان منه .. ونظرة عدم تصديق منها .. أفعل هذا من أجلها حقا .. أخسر عميلا مهما من أجلها .. أمن أجلها هى تحديدا أم أن لو كانت مها أو شيماء أو غيرهما فى نفس موقفها هل كان ليتصرف بهذا الشكل أيضا .. خرجت من شرودها لتتمتم فى خفوت
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها
ظلت طول الليل تتقلب فى فراشها كأنها نائمة على جمر .. كانت تجاهد لمحو صورته من رأسها .. تجاهد لإعادة انتظام ضربات قلبها .. تجاهد لنسيان كلماته وابتسامته الساحره .. أخذت تردد لنفسها قائله .. لا لن أقع تحت تأثير سحره .. أنا لست كفتياته .. لن أكون واحدة منهن .. ليتي لم أءت الى المزرعة .. ليتي لم أراه .. لن أدع مشاعرى تتحكم بي .. لن أحلم بما هو صعب المنال .. حتى لا يتحطم قلبي الصغير .. يجب أن أقتل مشاعرى تجاهه وهى فى مهدها .. قبل أن تكبر وتصبح وحشا مفترسا يلتهمنى ويقضى على الأخضر واليابس ... ظلت تستغفر ربها وهى مغمضة العينين حتى استسلمت لسلطان النوم.
لو سمحت متعرفش دكتورة ياسمين فين
رفع هانى رأسه ونظر اليها قائلا
راحت المعمل وهترجع كمان شوية
طيب شكرا
همت ريهام بالإنصراف لكنه استوقفها وعيناه تتفحصانها
أقولها مين لما تيجي
قولها بس ريهام عايزاكى افتحى تليفونك
أومأ برأسه قائلا
حاضر هقولها لما تيجي
شكرته وانصرفت .. عادت ياسمين فأخبرها هانى بمجئ ريهام .. ثم سألها قائلا
هى أختك .. أصل فيكوا شبه من بعض
ردت ياسمين بإقتضاب قائله
أيوة أختى
حملت ياسمين الهاتف وخرجت تهاتف أختها
أيوة يا ريهام .. قالولى انك سألتى عليا
ياسمين .. ايه الرقم ده
متابعة القراءة