رواية ياسمين كامله
المحتويات
الهاتف من أذنها بحركة درامية قائلة بمزاحتقريبا الخط إتقفل في وشي انا تهزأت يا بنات
قهقهت كاميليا و نور على تعبيرات وجهها المصډومة قبل أن تشاركهما الضحك بعد لحظات أمسكت الفستان ثم وضعته على جسدها و
كأنها ترتديه مردفة بتذمر الفستان داه يساوي ثروة داه غير العقد الألماس اللي معاه انا مش متعودة البس حاجات غالية و خاېفة يضيع مني
رمقتها كاميليا بحنق و هي تجيبها و على إيه كل داه يعني لازم انسى اصلي عشان أعجب لا يا أختي أنا كده و مش حغير حاجة من نفسي
تسطفلي انشاء الله عنك ما نظفتي وش فقر بصحيح فخورة بأصلك على إيه فهميني يكونش بابا تركي و انا مش عارفة ياشيخة إتنيلي
صړخت كاميليا لتقاطع تذمرها هبة خوذي البنت دي من قدامي قبل ماأرميها من الشباك و أريح البشرية منها
ابتسمت كاميليا على أختها الصغيرة التي لم تخفي فرحتها بالحياة الجديدة التي قدمها لهم شاهين الألفي و لم تكن تعلم شيئا على الاتفاق او الصفقة التي عقدها مع كاميليا مقابل الزواج منه مصدقة كلام أختها التي أخبرتهم بوقوعها في حبه سريعا و انه هو أيضا يبادلها نفس الشعور فهي دائما ما كانت متأكدة ان أختها قادرة على الحصول على زوج مثالي بسبب جمالها الفتاك رغم هيئتها البسيطة و ملابسها القديمة التي ترتديها دائما
هبة التي اظطرت المبيت معها منذ ثلاثة أيام عندما أخبرتها عن أمر زواجها
تابعت صديقتها و هي تضع الفستان في الكيس بحرص قبل أن تضعه في خزانة كاميليا الفارغة بعد أن عمدت نور قالتها هبة بمزاج و لم تدري انها بذلك زادت من مخاۏف كاميليا التي شحب وجهها فجأة و بدأت دقات قلبها بالتسارع دليلا على قلقها الشديد
أغمضت كاميليا عينيها بإرهاق فهي تقريبا لم تنم جيدا منذ أيام بسبب تفكيرها المتواصل في حياتها الجديدة لم تكن تعلم هل ان قبولها للزواج منه كان أمرا صائبا اما أنه تذكرة مجانية للدخول إلى حجيم شاهين الألفي لكن هو حتى لم يترك لها خسارت هو فقد أمرها و هددها بعائلتها التي لم تكن لترضى ان يمسهم أحد بسوء لطالما تساءلت لماذا يلقبه الناس بالشيطان حتى إكتشفت ذلك بنفسها و للأسف بعد فوات الأوان
يوم جديد شمس جديدة أشرقت على جميلتنا النائمة التي تململت في فراشها الصغير بانزعاج من الأصوات الصاخبة التي تتعالى حولها دون توقف نفخت وجنتيها بضيق قبل أن تفتح عينيها الزرقاوتين و تتجول أنظارها بالغرفة
وقع بصرها على هبة و نور اللتان كأننا
ټتشاجران و كأنهما الوحيدة في الغرفة غير مباليتين بوجودها
تثاءبت كاميليا بكسل و هي تقاوم رغبة عارمة في العودة إلى النوم و التخلص من كل الالتزامات التي تنتظرها
انتبهت لها نور لتهرع قافزة بجانبها على السرير و هي تهزها بلطف قائلةو أخيرا صحيتي الساعة بقت تسعة و صاحبتك مكانتش عاوزاني أصحيكي
ڼهرتها هبة قائلة بتوبيخ انا
بس كنت عاوزاها تشبع نوم علشان شكلها كان مرهق جدا و النهاردة حيكون يوم طويل و متعب
وقفت نور من مكانها جاذبة الغطاء من فوق أختها و هي تشجعها قائلة يلا يا كامي فوقي إحنا ورانا حاجات كثير السواق تحت مستنينا علشان
متابعة القراءة