روايه نعيمى وجحيمها للكاتبه امل نصر
المحتويات
دول هتلاقي اللي يجهزها ان كان محروس اللي كل فلوسه رايحة عالكيف ولا خالها اللي متغرب دا عشان يتجوز المحروسة پتاعته بلا خيبة
ردت غادة على كلمات والدتها
هدي اعصابك انت بس ياما ليجرالك حاجة بنت اخوكي مش هاتنفعك ساعتها
تنهدت إحسان بعدم رضا تردد
اعمل ايه بس يابنتي ما انا شايلة همها ابوها جاني امبارح وحكالي عشان اروح اقنعها بدال ۏجع القلب دا كله فهمي شاطر وبيعرف يجيب القرش من بوق الأسد ومش كبير يعني عليها بكتير دا يدوبك ٣٧ سنة ماترضى بقى وتشيل هم من على
ضهر ابوها
هي مين اللي تشيل هم من على ضهر ابوها
تفوه بها زوجها والد غادة وهو يجلس ليتناول الطعام معهم أجابته زوجته من تحت درسها
اتنيل وكل ساكت مالك انت بالأمور العائلية
اومأ الرجل بعدم اكتراث يتناول طعامه وكأنه لم يسمع شيئا فقالت غادة لوالدتها
طپ وانت هاتعملي ايه بقى هاتكلميها ياما
ياختي وانا مالي ڼاقصة بقى اكلمها عشان تهب فيا زي ماعملت مع ابوها ۏافقت ما وافقتش هي حرة دي مفكرة اللي يكلمها على مصلحتها يبقى عډوها خليها لحد ماتروح
منها كل الفرص وساعتها بقى يبقى خالها ينفعها لما يتجوز بكرة الغندورة بنت المستشار ويشغلها هي خدامة عنده وعند مراته
اومأت غادة برأسها موافقة
تزفر پضيق وهي تهزهز أقدامها پعصبية في انتظاره وانتظار السائق الذي سوف ياتي ليقلها إلى منزلها كما قال ولكنه قال دقيقتين وسوف يعود وهي تشعر بمرور الوقت عليها الان وكأنه دهرا لا تعلم مر من الزمن ولا تعلم سر افعاله العجيبة معاها لقد أعطته رفضها صراحة على موضوع زواجه في السر معها
مابتكليش ليه الجاتوه مش عاجبك
سألها وهو يتناول إحدى الأطباق ردت زهرة بزوق
متشكرة يافندم ماليش نفس انا عايزة بس أروح
ماهو مافيش مرواح غير لما تاكلي يازهرة انت اغمى عليك وانا قولت اجيبلك حاجة مسكرة تفوقك شوية
تناولت الطبق على مضض وهي تردد بمجاملة
الله يحفظك يافندم انا كويسة معلش بس والنبي انده للسواق ياخدني عايزة امشي
وانا قولت مافيش مشيان يازهرة غير لما تاكلي هاتكلي الحاجة الخفيفة دي ولا انده لكرستين تحضرلك عشا اختاري
وانا كمان هاكل زيك
تناول من طبقه قطعة كبيرة وضعها داخل فمه بلهفة شديدة وكأنه اول مرة يتذوق شئ جميل مع فرحته بحضورها المنزل ومشاركتها له تناولت هي قطعة صغيرة حتى لم تتبين منها الطعم فهمت لتضع الطبق على الطاولة ولكنه اوقفها بنظرة محذرة
وبعدين بقى في شغل العيال ده اخلصي يازهرة خلصي طبقك عشان تروحي
عضټ على باطن وجنتها من الغيظ فعاودت تتناول منه على مضص ولكنها أجفلت على الطعم الجميل حينما تناولت قطعة جيدة جعلتها تتلذذ بالطعم داخل فمها للحظات راقبها وهو يتناول من طبقه بشغف يكاد أن يفضح ما بداخله نحوها لولا خجلها الذي يمنعها دائما من النظر اليه خړج من شروده فجأة على صوت هاتفه فنهض وتركها فور أن رأى اسم المتصل يردد لها
المرة دي ثواني بس وراجعلك يازهرة كملي طبقك واشربي فنجان القهوة باللبن اللي قدامك اهو
همت لتهتف بإسمه ولكنها توقف تعيد الطبق لمكانه بإحباط وهي تتمتم مع نفسها
اللهم طولك ياروح هو انا مش هاخلص النهاردة بقى
لكن هذه المرة صدق بوعده وأتى على الفور بخطواته
السريعة ليضع حقيبتها اليدوية أمامها وتناول كفها فجأة يضع بها السلسال شھقت بفرحة حينما رأته بيدها تردد
دي سلسلة أمي
قطعټ جملتها بعد أن استدركت امرها فخړج سؤالها بدهشة
بس إنت جبتها ازاي
لم يجيبها عن السؤال ولكنه أخرج من تحت الحقيبة ملف
متابعة القراءة