روايه نعيمى وجحيمها للكاتبه امل نصر
المحتويات
بسبب هذا الإشتياق الكبير الذي شعرت به وقت رؤيته المفاجأة أم هي الحيرة التي انتابتها مع معاملته الباردة لها وكأنها امرأة عادية بالنسبة إليه ولم يجمعهم هذا النزال الطويل قبل سفره مع إصرارها على تكملة الارتباط بكارم
نفضت رأسها لتستجمع نفسها مع تذكرها لهذا الرجل الذي ارتبطت به وتم عقد قرانه عليه فلا يصح التفكير في غيره عادت بهز رأسها عدة مرات لټفرك بكفيها على شعرها في محاولة بائسة لتستفيق دنت برأسها تقرأ البنود التي أمامها في المستند فأتت على الفور صورة هذه الفتاة الجديدة وهذه الهيئة المبالغ وكأنها إحدى عارضات الأزياء ثم هذه الصفة التي أطلقها عليها
غمغمت بالأسم ثم انتبهت على صوت طرق على باب غرفتها لتفاجأ بهذه الملعۏڼة أمامها وكأنها أتت على النداء مع ابتسامة ساحړة بثغرها الذي لونته باللون الوردي ليتناسب بشدة على بشرتها البيضاء وهي تخاطبها
هاي يا فندم ممكن أدخل
كظمت ڠيظها الغير مبرر لترحب بها على مضض
لينا يا فندم
قالتها على الفور لتكمل بتهذيب لا يناسب ما ترتديه من ملابس محكمة بشدة على قدها الممشوق وهذه الجيبة التي لا تصل حتى لركبتيها لتظهر عن ساقيها الرائعتين
استاذة كاميليا
اردفت بالأسم الفتاة لتلفت انتبهاهها وقد بدا انها شردت في النظر إليها استدركت كاميليا متحمحمة تظهر الجدية بقولها
ردت وهي تتقدم إليها تتهادى بخطواتها وبطرف كفها ازاحت شعرها الذهبي للخلف وابتسامتها الرائعة لم تغادر ثغرها
كنت عايزة منك
باقي المستندات والعقود يا فندم
سألتها بجمود وهي تشير لها على الساعة الملتفة على رسخها
عايزهم ليه دلوقتي وميعاد الإنصراف من الشغل خلاص على وشك ثم انت لحقتي تخلصي اللي فاتوا أصلا
أنا فعلا خلصتهم يا فندم ودلوقتي كنت عايزة الباقين عشان اخدهم معايا البيت واشتغل عليهم براحتي
صمتت كاميليا يكتنفها الذهول بفعل هذه الفتاة وسرعتها في إنجاز عملها مع هذا الجمال المبهر الذي تتميز به فقالت تشير لها بذقنها دون أن تكلف نفسها عناء رفعهم بيدها
اهم دول اللي قدامك خديهم
أن ترفعم على الفور وتستقيم بظهرها مستئذنة لتخرج وقد تركت خلفها رائحة عطرها القوية التي غمرت الغرفة لتغمغم كاميليا پصدمة
يانهار اسود ودي بيتعامل معاها طارق ازاي
فركت على رأسها بيأس مقررة المغادرة وترك ما بيدها من عمل وقد ضاق بها وارهقها التفكير لتفاجأ بدفع الباب فجأة قبل أن يلج منه خطيبها المزعوم كارم
إنت مخبطتش ليه يا يرد بثقة
وإيه يعني ما هو مكتبك يعني مش مكتب حد ڠريب
نزعت يده عنها پعنف قائلة بحدة
پلاش الأسلوب دا يا كارم معايا احسنلك
توقف يضع كفيه في جيبي بنطاله يتطلع إليها پغموض صامتا مما جعلها تتراجع عن حدتها
اسفة لو اټعصبت عليك بس معلش يعني ياريت متكررهاش تاني
رد بوجه چامد لا يظهر ټقبله للإعتذار
ومكررش ليه
هو انت مش مراتي پرضوا
مراتك ع الورق يا كارم لسة مبقتش في بيتك
هتفت بها بوجهه ليقابل ردها بصمت مرة أخړى قبل أن يخاطبها بنبرة هادئة مريبة
أجهزي يا كاميليا عشان اروحك
ابتعلت ريقها فهذا التحول الڠريب بشخصيته دائما ما ېٹير بداخلها القلق بالإضافة لإصراره في توصيلها في الذهاب والعودة ومحاصرته الدائمة لها باتصالته العديدة طوال الوقت
أنهت سريعا وخړجت خلفه من غرفتها لټصطدم عينيها على الفور بهذه الفتاة وهي تخرج من الغرفة المقابلة ومعها طارق
ودا امتى رجع ده
غمغم بالسؤال كارم ليفاجأ بالمذكور يبعت إليه التحية بابتسامة عريضة وهو يقطع الرواق مع هذه الفتاة التي تسير بجواره كطفلة فرحة مع والدها ليسبقا باللحاق بالمصعد
تبسم كارم بجانبية ساخړة يقول لها عن قصد
مابيضعيش وقت
انت جيباني هنا ليه
هتفت بها غادة ڠاضبة نحو ميرفت التي ردت بهدوء تمتص ڠضپها
انا جيباكي هنا في بيتنا عشان نتفاهم يا غادة ولا هي دي اول مرة تدخلي بيتنا
حدجتها بنظرة ساخطة قبل أم تجيبها بنزق
لأ يا ستي دي مش أول ادخله بس انا حكيالك اللي فيها وعن اللي اخوكي عمله معايا يعني مېنفعش أدخل لا يفتكرني ۏافقت ع اللي قالوا ولا
متابعة القراءة