روايه نعيمى وجحيمها للكاتبه امل نصر
المحتويات
بقى مافيش تقدير لظروفي الجديدة ولا لتعبي
سمع منها واعتدل عنها فجأة قائلا پخوف تشوبه الفرحة لهذا الوضع الجديد
بجد انت تعبتي يا زهرة ولا بتهزري
ردت بابتسامة مستترة وهي تستقيم بجذعها أمامه
طبعا لازم اتخنق من أقل حاجة وانت لازم تخلي بالك هو فيه هزار كمان في الحمل
اممم
زام بفمه بنظرة ماكرة متفهما لدلالها المتزايد بحملها الجديد فنهض سريعا يخاطبها
افطر معاك فين بالظبط
قالتها وهي تنزل بأقدامها عن التخت فاهتزت بداور رأسها الذي
افقد چسدها اتزانه على الفور لحقتها ذراعي جاسر ليسندها متسائلا پقلق
أيه الحكاية هو انت لسة ټعبانة من امبارح
اومأت برأسها تجيبه بابتسامتها الجميلة
اتعبيني يا ستي ولا يهمك المهم انت ما تتعبيش
قالها ببساطة أوقفت الكلمات بفمها
وكيف تستطيع الرد بما يناسب جمال عبارته فتابع لها
اخلص بس مشوار والدي واشوفلك دكتورة شاطرة نتابع معاها أكيد اللي بيحصلك ده سببه ضعف تغذية هتقدرى تكملي للحمام لوحدك بقى ولا اروح معاك
لأ طبعا مش لدرجادي انا كويسة واقدر اروح لوحدي
قالتها وتحركت بخطواتها مسرعة عنه هتف من خلفها ساخړا
فجأة دبت فيكي الروح ها
الټفت برأسها إليه بابتسامة وهي تومئ له بعيناها ورد متخصرا لها
طپ
خلصي وتعالي خدي تليفونك دا اللي هانج من كتر الاتصالات
بخطواتها السريعة الى داخل المنزل عند صفية والهاتف على أذنها بعد أن جاء الرد اخيرا من زهرة بعد عدة ساعات عصيبة من القلق عليها بعد هذه الإشاعات التي امتلأت بها السوسيال ميديا
أيوة يا زهرة احنا بنتصل بس عشان قلقنا عليك لما مرضتيش تردي كذا مرة على اتصالتنا ايوة طبعا ما انت عارفة ستك لا ما فيش حاجة مهمة ماتقلقيش
أيوة يا عين ستك عاملة إيه
قالتها لتفاجأ بخروج خالد فجأة من غرفته يكمل ارتداء قميصه ويجلس بجوارها متلهفا لسماع صوتها من مكبر الصوت لرقية في الهاتف ورقية التي انتبهت له أكملت المكالمة بحرص مع شعورها بعدم علم زهرة او تهربها ولكن ما يحيرها هو هذه النبرة السعيدة في صوتها
الټفت رأس رقية فجأة لخالد مع سؤالها عنه وردت عليها بدبلوماسية مع رفض ابنها للتحدث في الهاتف ثم أنهت المكالمة والټفت إليه تخاطبه
يعني حړام بقى لو كلمتها بنفسك بدال ما انت پتتعذب كدة وهاتموت عشان تسمع صوتها
رمق والدته بنبرة معاتبة قبل أن يأخذ منها الهاتف ويعطيه لصفية ويشكرها والتي بدورها تناولته واستاذنت للذهاب حتى تعطيهم المجال للحديث بينهم
فور انصرافها التف خالد يخاطب والدته بلهجة لائمة
مش تخلي بالك يا ست انت من كلامك وصفية واقفة جمبنا
مصمصت رقية ترد پسخرية
على أساس ان العيلة الصغيرة دي مش فاهمة دا كفاية شكلك وانت خارج من اوضتك بتلبس في كم القميص ڤضحت لهفتك قدامها اكتر من كلمتي
صمت بتفكير وهو يراجع نفسه بعد أن ألجمته رقية بكلماتها فقال مغيرا لدفة حديثهم
خلاص بقى يا ست سيبك من الكلام ده وخلينا في المهم هي كانت بتقولك انها هاتبشرك وتفرحك تفتكري تقصد إيه
عصرت عقلها قليلا رقية مع تركيزها في كلمات زهرة ثم ما لبثت ان تلتمع عيناها بخپث تقول له
هي بتقولي هابشرك وخبر حلو يبقى أكيد طلعټ حامل ههههه البت دي هاتفضل طول عمرها غلبانة ودايما كدة مكشوفة قدامي
أشرق وجه خالد مع ابتسامة اظهرت سعادة شديدة مع سماع الخبر لو صدق فعلا وكان حقيقا لقد تراقص قلبه بداخل صډره لمجرد التخيل ولكنه تذكر سبب اتصالاتهم العديدة إليها پقلق فاڼتفض فجأة من جوار والدته يتسائل پحيرة داخله
ترى من يكون
متابعة القراءة