روايه نعيمى وجحيمها للكاتبه امل نصر
المحتويات
نازلة لتحت شوية
ردت بعدم رضا
شويتين مش شوية وانا حاسة الفستان اصلا من استايلي اوفر كدة ومش سيمبل زي ما بحب دايما
يابنتي وما يبقى أوفر دي مخليك ولا نجوم السيما اللي بتعرض نفسها على السجادة الحمرا في المهرجانات انت جبتيه منين
هتفت بها غادة للمرة الثانية فردت كاميليا بنفاذ صبر
اه
اومأت بها تدعي التفهم ومن داخلها غمغمت
يابختك وكارم دا كمان طلع مصېبة
قالت كاميليا تخاطب الفتيات
انا طالعة في دماغي اعتذر وماروحش الخروجة اللي جاتني فجأة دي وبلاها من الفستان دا اللي مش مرتاحة فيه أساسا
ليه بس يا كاميليا دا انا ماصدقت
ارتسم على وجه كاميليا التراجع فندخلت المرأة معهم
انا ممكن اظبط الفستان من فرق شوية يعني بحيث اننا مانبوظش القصة اصل بصراحة خسارة أوي
ردت غادة باقتراح
أو ممكن نبدل انا وانت تاخدي فستاني وانا اخد بتاعك
عبس وجه كاميليا باعتراض وهي تتذكر فستان غادة القصير فسبقتها المرأة الفضولية في الرد على غادة
قالتها بإشارة لكاميليا التي حسمت أمرها لترد على المرأة
طب انا موافقة على تظبيط الفستان وشاكرة جدا لمساعدتك
قالت المرأة بترحيب
من غير شكر ياقمر انا تحت أمرك هنا
تمتمت كاميليا بالشكر مرة ثانية قبل أن تنصرف مع المرأة فقالت غادة في اثرها
أما بت كهينة بجد جايا تتفشخر بيه قدامنا وتقولك انا مخڼوقة منه عايزة تمنع عنها الحسد
بعد عدة ساعات
كانت غادة اول من خرج من صالون التجميل ترجلت من السيارة الأجرة التي توقفت على وصفها بمعرفة العنوان الذي قالته لها ميرفت بالقرب من منزلها في المدينة الجديدة تنفست تلتقط أنفاسها لتلقي نظرة اخيرة على هيئتها وقد جعلها الفستان الذي انتقته لها كاميليا كأميرة رائعة كما قالت لها المرأة اللزجة صاحبة صالون التجميل أخرجت مرأتها لتلقي نظرة على زينة وجهها والقصة الجديدة لشعرها لتستعيد مرة أخرى ثقتها بنفسها وتتحرك بأناقة متصنعة نحو حلمها
ايوة ياعبده والله
وصلت اهو ربع ساعة واكون عندك ليه هو الباشا الكبير كمان وصل تمام باسيدى انا مش هتأخر خلاص يابني اهو انا في السكة
انتبهت عيناه لها فجأة فعرفها من ظهرها بهيئتها التي لا تخفى عليه حتى لو حاولت تغيرها ضيق حاجبيه وهو يرى اتجاه خطواتها وهذا الفستان الذي يظهر سيقانها مع تطايره بفعل نسمات الهواء العليلة في هذا الوقت فاتجه بغضبه نحوها ليصل اليه سريعا ويتصدر أمامها يوقفها
شهقت صاړخة قبل ان تتدارك نفسها لتهتف بوجهه غاضبة
ېخرب بيتك هاتقطعلي الخلف هو انت اټجننت يابني أدم انت
تخصر أمامها بوجه خالي من عبثه الدائم معها ليسألها مشددا على كلماته
بقولك رايحة فين في الساعة وبهيئتك دي
احتقن وجهها بالغيظ من تدخله السافر وإشارة سبابته نحوها بدونية فصاحت مستنكرة
وانت مالك انت بتسألني بصفة ايه هاا
اعتصر عقله قليلا حتى أتى لها بحجة
بصفتي شغال عند جوز زهرة بنت خالك واكيد يعني پتخاف عليك ويهمها مصلحتك هي عارفة بقى بمجيتك هنا عند البت
الصفرا واخوها اللي اصفر منها
كزت على اسنانها تقول بازدراء
ارجع واقولك انت مالك لا انت اخويا ولا قريبي عشان تسأل وتتدخل في خط سيري واوعى كدة بدل ما اندهلك الحرس اللي واقفة قدام باب البيت ولا اتصل بميرفت صاحبتي تبلغ عنك ولا تدخلك السچن ياسي إمام انت
قالتها ودفعته بيدها لتتخطاه باستعلاء ردد ساخرا وهو يتبع خطواتها
ميرفت صاحبتي!
ثم مصمص بشفتيه ليغمغم قائلا
عليا النعمة انت عايزة تتربي من أول وجديد عشان تفوقي
وأمام منزل جاسر الريان وبعد أن توقفت بهم السيارة كانت كاميليا مازالت تعطي النصائح لزهرة
خلي راسك مرفوعة دايما وظهرك يبقى مفرد اوعي تظهري ضيقك ولا تزعلي نفسك من أي تلميح ولا كلمة تتقالك خودي قوتك من حب جاسر ورعايته ليك وسيبلوا هو الرد على أي شئ يضايقك انا واثقة انه مش هايخذلك إن شاء الله
اومأت لها بتفهم
متابعة القراءة