الفصل السابع انا لها شمس بقلم روز امين
المحتويات
بقلب كباقي البشر فقد أنتزعت الرحمة من قلبها لتقوم باستغلال ذاك البريء للضغط على إيثار وإجبارها للرضوخ والقبول بعودتها لنجلها عن طريق ملاكها الصغيرفهي من أجبرت نصر والجميع على عدم إرسال مال ليحيا الصغير حياة الأثرياء كأبيهواكتفت بارسال المبلغ الزهيد التي حددته المحكمة والذي لا يكفي حتى لشراء ما يحتاجه الصغير من خبز يسد جوعهكل هذا كي يزيد من الضغط عليها واستسلامها لكنها أبت فهي تقطع من قوتها لتأمن حياة كريمة للصغير من مأكل وملبس إلى مصاريف دراسته بالمدرسة الخاصة التي ألحقته بها لتأمين مستقبل دراسي أفضل هتفت بقوة وصرامة
عبس وجه الصغير ونكس رأسه للأسفل أما عمرو فلم يعد لديه القدرة على التحمل لإذلال صغيره بتلك القسۏة أي عقل يستوعب هذا وأي قلب يتحملأنزل صغيره من فوق ساقيه ليهرول للخارج هاربا من نظرات طفله الق اتلة لتزفر إجلال وتلحق به بعدما طلبت من الصغير إكمال طعامه وعدم الخروج خرجت لتجده يجوب بهو مسكنه الخاص مع سمية ذهابا وإيابا ويبدوا على ملامحه الڠضب الحاد اقتربت منه ليصيح پغضب عارم
لحد ما يحصل المراد...نطقتها ببرود ولا مبالاة ليهتف بوجه مكفهر
هو ابني مبيصعبش عليك!
السؤال ده يتسأل ل أمه مش ليا أنا...نطقتها برأس شامخ لتسترسل بقوة
لو كانت بتحبه بجد كانت رجعته لعز أبوه وجدهلكن دي واحدة قادرة عاوزة تعيش على كيفها من غير حاكم
كان يوم إسود لما وافقتك على جنانك وخطبت لك واحدة قليلة الاصلوادي النتيجة...قالتها بنظرات لائمة ليهتف بقوة
إيثار عمرها ما كانت قليلة الأصلدي كانت أحلى حاجة حصلت ليمدوقتش السعادة
ليسترسل پألم ظهر بعينيه
ومن يوم فراقها الدنيا كلها فارقتني
هتفت لائمة
إنت بتكلمني زي ما أكون أنا
لتستطرد بازدراء
حظك زفت في الجوازتينقال وأنا اللي كنت راسمة أجوزك بنت وزير ولا حتى بنت عضو في مجلس الشعب زي أبوك
لم يتحمل حديثها ليهتف بصوت أشبه بصارخ
ارحميني بقى من كلامك اللي ليكي سنين بتسمعيه لحد ماحفظته...ليسترسل بنبرة ساخطة
زفرت بضيق لما توصل له نجلها لتنسحب بهدوء إلى الاسفل كي لا تضغط عليه أكثر.
دقت الساعة لتعلن عن الواحدة ظهرا كانت تعمل بمكتبها مرتدية نظارتها الطبية وبدلتها العملية ليقطع اندماجها صوت هانيا السكرتيرة وهي تقول
سيادة المستشار فؤاد علام برة وطالب يقابل أيمن بيه
أهلا وسهلا يا سيادة المستشار
اكتفى بهزة من رأسه لتشير هي للداخل بنبرة جادة
الباشمهندس أيمن في إنتظار حضرتك
قبل أن تفتح الباب ويقول بعدما مال بطوله عليها
إبقي قولي ليوسف إن شرشبيل الشرير باعت له السلام
تسمرت بوقفتها لتستدير تطالعه بأعين متسعة لتقول بارتباك ظهر بعينيها وصوتها المهزوز
شرشبيل مين أنا مش فاهمة حضرتك تقصد إيه
مرر لسانه فوق شف ته السفلى بتسلي لينطق بعينين متفحصتين لخاصتها مستمتعا بارتجافة ج سدها التي باغتتها
شرشبيل اللي كان ميعاده معاك الساعة ثمانية واقف قدامك حاليا
ابتلعت لعابها ليسترسل بمشاكسة
بس تصدقي طلع فيه شبه منيحتى شعره شبه شعري... نطق الأخيرة وهو يمرر كف يده على شعره ليغمز لها بإحدى عينيه وهو يبتسم بوقفتها وشحب وجهها وكأن الډماء انسحبت منه ليخرجها من حالتها وهو يشير لها إلى الباب
أيمن بيه في انتظاري
هزت رأسها
متابعة القراءة