الفصل السابع انا لها شمس بقلم روز امين
المحتويات
لتقول بصوت ناعم
أنا موافقة
شهقة عالية خرجت منه وكأنه كان يكظم أنفاسه انتظارا لردها ليهتف متناسيا تلك التي تتوسط جلوسهما وهي تحتك بج سده بلا حياء أو خجل متأمله إث ارته عله ينتبه لوجودها ويتم تبديلها بصديقتها البلهاء
وأنا هعيشك معايا أسعد أيام حياتك مش هخلي الدموع تعرف طريق لعنيكي هحطك جوة عنيا وأقفل عليك برموشي علشان نسمة الهوا ماتجرحكيش
قطع شروده طرقات خفيفة فوق الباب ليهتف بنبرة حادة عبرت عن مدى الڠضب الكامن بداخله
عودة للحاضر
مش قولت لك مش عاوز أشوف خلقتك النهاردة
فتح الباب لتطل منه والدته وهي تقول بابتسامة
فيه حد عاوز يشوفك
هتف بحدة ومازال ينفث لفافة التبغ بشراهة
مش عاوزة أشوف حدخدي الباب في إيدك وإنت نازلة
حتى لو كان يوسف حبيبك...نطقتها بملاطفة ليظهر الصغير من خلفها وهو يقول بابتسامته الصافية
وكأن بصوته وهيأته الملائكية ترياقا لحياة تلك البائس تبدل حاله بلحظه لينظر للصغير
بسعادة وهو يسرع إليه متلهفا ليقوم بحمله وادخاله
وإنت وحشتني قوي يا حبيبي
ابعد الصغير وجهه ليضع كفه الرقيق فوق عين ابيه المنتفخة ليقول مستفسرا
إيه اللي في عينك ده يا بابي
تبدلت ملامح عمرو لحزينة لتهتف إجلال التي تنظر لنجلها بقلب مټألم
يا حبيبي يا بابي...نطقها الصغير وهو يل ثم عين أبيه المنتفخة ليدخله عمرو بأحضانهبعد مدة كان يجلسه فوق ساقيه وتجاورهما إجلال فوق الفراش يطعمه كل ما لذ وطاب حيث امرت إجلال الخادمة بإحضار الطعام وبعض الحلوى والفاكهة التي يحبذها الصغيرهتف الصغير بصياح طفولي
عارف يا بابي مامي أخدتني الملاهي إمبارح أنا وعزة واكلنا بيتزا وأيس كريم ودخلت سباق العربيات ولعبت في بحر الكور كمان كان يوم حلو قوي
ليها نفس تخرج وتاكل بنت منيرة بعد اللي عملته
بس وحياة ده ولا يكون على ستهم إن ما خليتها تيجي زاحفة تحت رجلي وتطلب مني الرحمة والسماح ليها ولأهلها
قطب الصغير جبينه لعدم فهمه لما تفوهت به جدته ليهتف عمرو من بين أسنانه بحدة
وبعدين معاك يا أماإيه اللي بتقوليه ده
هو إنت بتتكلمي عن مين يا تيتا
زفرت بضيق لتربت على ظهر حفيدها الغالي وهي تقول بصوت حنون يرجع لمكانته العالية بقلبها
دي واحدة قليلة أصل متعرفهاش يا حبيبي
المهمكل وخلي بابا يخلص أكله كله علشان هخلي جدك يوديك الملاهي اللي في المركز وهخليه يشتري لك كل الالعاب واللبس اللي نفسك فيهم
وهخدهم معايا يا تيتا ولا هيفضلوا هنا زي كل ألعابي... نطقها الصغير بأسى ليخترق الالم قلب عمرو على صغيرهلتقول هي بجبروت
هيفضلوا هنا في أوضتك علشان لما ترجع وتعيش هنا على طول هيبقوا بتوعك طول الوقت
بس أنا عاوز أخد ألعابي معايا علشان ألعب بيهم هناك...نطقها بعينين حزينتين لتهتف بتحريض للصغير
خلاص زن على ماما وخليها تجيبك وترجعوا تعيشوا هنا من جديد وكل ده هيبقى تحت إيدك طول الوقت ومش بس كدة ده أنا هاخدك كل يوم وأنزل أشتري لك ألعاب ولبس جديد
مال برأسه وبصوت راجي همس الصغير
بعينين متوسلتين يلين لهما الحجر
طب خليني أخد العربية الكبيرة اللي بابي جابها لي المرة اللي فاتتعاوز مامي وعزة يشفوني وأنا بسوقها
وكأن تلك القاسېة لم تخلق
متابعة القراءة