روايه انا لها شمس بقلم روز امين
المحتويات
لها بصحة ما وصلها عن ماضيه واخبرها بأنه تغير ووعدها بأنها ستكون ملكة على عرش قلبه فلمست الصدق من حديثه وبرغم محاولاتها بالإبتعاد عن تلك ال سمية لما رأته من حق دا دفينا لها بكل تصرفاتها مؤخرا إلا أن الاخيرة كانت تقحم حالها اكثر بحياتها
تم تحديد موعد الزواج سريعا باجازة السنة الثالثة لها بالجامعة بناءا على إصرار عمرو الذي بات
نورتي بيتك يا حبيبتي
اكتفت بابتسامة خجولة ليسألها بصوت حنون
مبسوطة يا إيثار
إحنا محتاجين نغير هدومنا ونصلي الاول يا عمرو
خلي الصلاة بعدين يا حبيبتي أنا مش تاق لك قوي ومش هقدر أستنى
امسك
كفها وتحدث بعينين يفيضان عش قا
طب ممكن علشان خاطر حبيبك عمرو نخلي الصلاة بعدين
علشان خاطري إنت خلينا نصلي
تبسمت وهي تطالعه بخجل ليوعدها وهو يطالعها بعينين مسحورتين
على فكرةأنا بحبك فوق ما تتخيليوحبي ده هتعرفيه في تصرفاتي ومعاملتي ليك
تنفست بهدوء لتتحدث بابتسامة سعيدة
أنا متأكدة من حبك ليا يا عمروأنا شفت حبك في عنيك
ابتسم بسعادة لتسترسل هى برجاء
أنا بس ليا عندك طلب واحد
إنت تؤمريني يا روح قلبي وطلباتك كلها هتبقى تحت رجليك
بلاش توجعني يا عمرو...نطقتها بعيون متوسلة لتسترسل پألم يسكن قلبها
قطع حديثها ليقول
مش أنا قولت لك إن كل ده كان قبل ما أعرفك ووعدتك إني عمري ما هرجع للسكة دي تاني
باليوم التالي
فاقا العروسان من نومهما بقلوب ترفرف كطيور من شدة سعادتهاارتدت إيثار عبائة مطرزة باللون الوردي وجحابا مماثلا مما زاد جمالها اضعافا وقامت بوضع بعض زينة الوجه الخفيفة لتنزل الدرج بجانب عمرو الذي النزول رافعا رأسه للأعلى بتفاخر وكأنه حصل على أغلى الجوائز رفعت إجلال رأسها تتطلع على صغيرها وهو يتأمل تلك الفتاة المجاورة له بتأمل وعشق ظاهرا للأعمى لا تعلم لما شعرت بالغيرة حينما لمحت كفه القابض برعاية على خاصتهاتنفست بضيق ليصلا العروسان إلى الجميع لتتعالى الزغاريد من عاملات المنزل وأيضا ياسمينومروة زوجتي طلعت وحسين اللتان اتيتا من المطبخوقف الجميع
صباح الخير يا عمي
صباح النور مبروك يا عروسة...قالها بملامح وجه جامدة كعادته مع الجميع اتجهت ل إجلال لتتعجب لملامح وجهها المكفهرةتجاوزت الأمر وبسطت يدها للمصافحة باغتتها الاخرى برفع ظهر يدها وتقريبه من فم إيثار استعدادا لها باستغراب ليتحمحم عمرو بعدما رأى علامات التعجب على وجه حبيبته ليهم
قال كلماته التوسلية وابتعد ليراقب ردة فعلها وجدها تتنفس بضيق وهي تكظم غيظها بصعوبة لأجل نجلها لتمد إيثار يدها من جديد للمصافحة قائلة بابتسامة هادئة
صباح الخير يا ماما
إسمي ستهم...نطقتها باستعلاء لتكمل وهي تضع كف يدها بخاصتها
من هنا ورايح تقولي لي يا ستهم زيك زي ياسمين ومروة
حاضر يا إيه!
ابتلعت ريقها وتمنت لو بإمكانها الإختفاء من أمام تلك المتجبرة لتقول برضوخ
حاضر يا ستهم
ابتسمت بتجبر لتأمرها
إدخلي إتفرجي على المطبخ مع سلايفك على ما عمرو يشرب الشاي مع الحاج وأخواته
نظرت تطالعه باستنجاد ليطمأنها بعيناه فانسحبت تجاور نسرين ومروة وما أن ولجوا للمطبخ حتى تنفسا بصوت عالي وكأنهما كانتا تكظمان أنفاسهمتحدثت مروة بطمأنينة
متزعليش من ستهم هي تبان تخوف وټرعب...نطقتها بملامح وجه مړتعبة لتنتفض مصححة حديثها خشية من أن يتسمع عليها أحد
بس طول ما انت بتسمعي كلامها وتنفذيه بالحرف مش هتشوفك أصلا
أما بقى...قالتها بوجه لا يبشر بخير لتقطع حديثها ياسمين التي هدرت بها
مخلاص يا مروة إنت هتخوفيها من أولها ليه
أنا بوعيها علشان متقعش في اللي وقعنا فيه قبلها... قالتها مروة بصدق تحت ارتعاش جسد إيثار التي تيقنت من دخولها لمنزل الاشباح سحبتها ياسمين من رسغها لتجلسها فوق مقعدا وتقابلها الجلوس حول الطاولة المستديرة المتواجدة بالمنتصف وهي تقول بتوعية
بصي يا إيثار أهم حاجة ماتحاوليش تقربي من أي قاعدة بتجمعها بجوزها
وولادها زي ما شوفتيها من شوية كدة وهي بتطردنا بصنعة لطافة
بتطردنا!...قالتها بملامح وجه مزبهلة لتهتف الاخرى ساخرة
لهو انت كنتي فاكرة إنها عاوزة تفرجك على المطبخ بجد!
قطبت إيثار جبينها بعدم استيعاب لتقول مروة بصوت ساخر وهي تدق بيدها على الطاولة
دي من النهاردة هتكون قعدتك مكانك في البيت ده هو المطبخهتقومي كل يوم من الساعة ثمانية الصبح تنزلي على هنا هنجهز فطار للرجالة وستهم وبعدها نغسل المواعين ونبتدي نجهز للغدا لحد ما الرجالة تيجي ونغرف لهم ونطلع الاكل بنفسنا ممنوع اي خدامة تبص ولا تشوف الأكل ولا تدخل المطبخ من أصله هي مبتحبش حد غريب يبص في أكل عيالها الخدامات هنا للمسيح والتنضيف والخبيز وزريبة البهاييم وبس أما المطبخ ده مكان متحرم علي أي حد خارج أهل البيت
قالتها مروة بتذكير لتكمل الوصايا
متابعة القراءة