روايه رائعه من روائع الكاتبه داليا الكومى

موقع أيام نيوز


كلمات تقولها خالته ستؤلمها بنفس مقدار المها وقت الحاډث ...لذلك تحمل هو الالم وجنبها هى ذلك..
لدهشته الضابط اخبره ... لقينا في شنطتها روشته لطبيب نفسي مشهور ... د احمد صديق...اكيد طبعا سمعتوا عنه... 
ولما عملنا له زياره بعد اذن النيابه طبعا بلغنا انها مريضته وبتتعالج عنده من زمان ...طبعا رفض يعطينا أي تفاصيل لكن لما سألناه عن تشخيصه لحالة المتهمه قال انه كان بيعالجها من سنوات طويله علي انها شخصيه معاديه للمجتمع anti social personality وبعدين من حوالي سنتين الامر اتطور واصبحت تعانى من وسواس قهري عڼيف ...وفي اخر زياره له من اسبوع لاحظ انها بدأت تعانى من هلاوس وضلالات وكان شاكك انها قلبت فصام مزمن وما استبعدش انها تكون عڼيفه او تحاول القټل لان

الاصوات اللي بتسمعها ممكن تأمرها بأي حاجه وخصوصا انها شخصيه معاديه للمجتمع بطبعها .... 
مسكينه فريده فتحت للحيه حياتها وقلبها فتسببت في خسارتها لزوجها ثم في طعنها بدم بارد ...
الدقائق لا تمر ابدا والصمت مازال سيد الموقف ..الجميع فقد قدرته علي الكلام وكل منهم يتألم في صمت وكأن الكلام والصړاخ العالي نذير شؤم .. الدعوات اصبحت تتصاعد من

القلوب الي خالقها مباشرة دون المرور باللسان ..حتى شريفه اصرت علي ترك غرفتها علي الرغم من تحذيرات الاطباء واحتوت ابنتها الباكيه في حنان اموي تملك الكثير منه ...تجمعت العائله كعادتها في السراء والضراء وحضر حتى اسيل وزوجها وخالتها لمياء والدة اسيل وريما ابنتها الصغري ..وعمر كان يشعر بخدر عجيب وكأنه يفارق الحياه تدريجيا مع كل دقيقه تقضيها فريده بعيده عنه ... الانتظار استنزفهم تماما حتى جاءت الممرضه اخيرا لتخبرهم انها انتقلت اخيرا الي العنايه المركزه وان الزياره ما زالت ممنوعه ...
لا يستطيعون منعه من رؤيتها ..هى تحتاجه سيهدم المشفي فوق رؤسهم حتى يراها بعينيه ...يريد فقط ان يراها ...تقدم من الممرضه في هدوء تحامل علي نفسه كى يتحدث به ..قال .. انسه ..انا لازم اشوفها ولو دقايق صدقينى هى محتاجانى جدا ...طيب هشوفها من بعيد بس... ممنوع ...دى اوامر الدكتور صدقنى انا مش في ايدى أي حاجه هدوئه يغادره اصبح يتحدث بعصبيه الان ... خلاص وصلينى بيه 
لا يدري كيف تعصب هكذا ولكنه اصبح كثور هائج عندما رفض الطبيب المعالج لفريده الزياره وبدأ في القاء الاشياء غاضبا وحطم العديد من الواح الزجاج ...وكاد ان ېحطم عنق الطبيب عندما امسك برقبته بقوه ... الا ان عمر ومحمد تدخلا بسرعه للسيطرة الوضع ... محمد خاطب الطبيب معتذرا ... دكتور ممدوح انا اسف جدا ..حضرتك مش عارفنى .. انا محمد فتحى دفعة اخوك محمود ...
علي الرغم من ان الطبيب كان غاضب جدا الا انه بدأ يسيطر علي غضبه عندما تعرف علي محمد ... اهه اهلا د محمد ...
محمد بادره فورا ... ارجوك تسامح عمر ...كلنا
اعصابنا تعبانه ... المريضه تبقي فريده اختى الصغيره
...مدرس مساعد اطفال واللي اټهجم عليك ده جوزها واعصابه خلاص اڼهارت ...انت عارف الظروف ....
فجأه ڠضب الطبيب زال تماما ..صاح بتفهم ... ايوه فاهم ...وكمان كنت عاوز اقابلك ..المسعفين بلغونى بالمجهود الجبار اللي انت والدكتور التانى عملتوه ...بصراحه هى حالتها حرجه جدا ومكنش هيبقي فيه أي امل بدون تدخلكم ...
محمد اشار الي عمر الذى اقتاد رشا الي الخارج ليبعدها عن الموقف المتوتر الدكتور التانى عمر ابن خالتى ...طبيب تخدير وعنايه مركزه وانا باطنه وطبعا حاولنا كل اللي نقدر عليه ...وربنا يسترها ...طمنا عليها يا دكتور ... حالتها ايه بالظبط 
ممدوح ربت علي كتفه وقال ... العمليه عدت بسلام وقدرنا نسيطر علي الچرح ..الحمد لله كان بعيد كذا ملليمترعن القلب والاوعيه الكبيره لكنه طبعا اصاب الرئه اليسري ...حاليا هى في غيبوبه واللي رايده ربنا هيكون بالطبع هو كان يعلم كل ما قاله الطبيب لكنه اراد ان يخبر الطبيب الجميع بنفسه فهو لم يعد لديه أي قوه للكلام او الشرح .... طيب ممكن نشوفها من بعيد 
ممدوح مرر نظره علي الوجوه المتوتره ...كطبيب يعلم ان الزياره ممنوعه ولكن كإنسان يعلم جيدا شعور الاهل عندما يصاب عزيز لديهم .. قال بتوتر ... طيب هسمح لواحد بس يشوفها ويطمن عليها ويطمن الباقيين وان شاء الله لما وضعها يستقر هدخلكم واحد واحد ...اختاروا شخص واحد 
هتاف مجمع خرج بإسم عمر ...حتى سوميه اختارت عمر لانها تعلم كم يحبها وكم يحتاجان الي بعضهما البعض وان وجوده الي قربها سيفيدها اكثر من وجودها هى شخصيا ...وعمر لم ينتظر رأيهم فهو لم يكن سيصبر انسحب فورا الي الممر المؤدى الي غرفتها ودخل علي اطراف اصابعه..
ملاك حتى وهى نائمه وعشرات الخراطيم تتصل بها وتساعدها علي الحياه القليل من خصلات شعرها الاسود فرت بتمرد من تحت غطاء الشعر الخاص بالمستشفي لتغطى جبهتها ووجنتها وتخفيهم عنه ...لطالما راقبها وهى نائمه .. لسنوات كان يقضى الليالي مستيقظا من
 

تم نسخ الرابط