روايه رائعه من روائع الكاتبه داليا الكومى
المحتويات
لمسة طبطبه او مساج او حتى غدوه زى النهارده نظرة تقدير من عيونك لحد تعب عشانك كانت كافيه تعبر عن امتنانك.. في الوقت اللي انا جاي ومحتاج افتكر عيوبك عشان اقدر اكرهك الاقيكى بتحيرينى يا فريده
اجابته پألم ... عمر انا اتغيرت.. انسي فريده القديمه ادينى فرصه اثبتلك..
سألها وهو مازال يتمسك بكفوفها .. حقيقي اتغيرتى يا فريده ..
ولم تجر علي النطق...عمر الان يبدو اقرب الي الاستسلام لو فقط تخبره عن فاطمه ..في البدايه
لم تكن تعلم التفاصيل لذلك اجلت مواجهته اما الان فهى تعلم ما حدث بقدر كافي لكشف الحقيقه ... عمر لو سمحت في موضوع حابه اتكلم معاك فيه ..او بمعنى اصح توضيح لازم ..كلامها قاطعته رشا بدخولها المتعجل ...وجهها اصبح بلون الطماطم الناضجه عندما شاهدت عمر يتمسك بيديها وهى تهمس له وهو منفصل عن الواقع ويحملق في عيونها بهيام...اقتحامها لخلوتهما جعل عمر يترك كفوفها مضطر و يقول بصوت هامس .. هنتكلم بعدين ...
قبري هو باطن الارض
التى سوف تحتضننى لتبرد من الم صدري ...
بعدما رن صوته الحانى في اذنها لا يهمها الان لا المكان ولا الزمان ... عمر يقاوم وهى تعلم جيدا انه الان ضعيف ربما اضعف منها لكنها هى المذنبه الوحيده ..هى قټلت حبا لم يكن له شبيه علي وجه الارض ..قټلته بغباء عادات وتقاليد باليه ..مظاهر خادعه تفرق علي اساس سطحى جدا لا يعتد به الا كل تافه ..هى كانت بتلك السطحيه بحيث هدمت منزل اساسه الحب بسبب فارق بسيط في التعليم ..ربما لو لم تكن فاطمه تزن عليها ليل نهار لكانت تقبلت الامر لكنها كانت علي اكمل استعداد لتلقي سمها ..واليوم هى مستعده لدفع المتبقي من عمرها لتري فقط نظره واحده من التى كان يغمرها بها ...ادارت قصيدتها المفضله علي جوالها وبدأت في البكاء ...من لحظات كان تنعم بسعاده لا مثيل لها لمجرد انه خاطبها بلهجه تحمل بعض الود وتمسك بيديها بدون ان يحاول اهانتها ...لكن يداه لمست نوف منذ ايام وستلمسها مجددا ومجددا ..هى لن تتحمل ابدا ..كلمات القصيده تعذبها ... ټقتلها ببطء ... يقول الناس يا عمري بأنك سوف تنساني وتنسى أنني يوما وهبتك نبض وجداني وتعشق موجة أخرى وتهجر دفء شطآني ويسقط كالمنى إسمي وسوف يتوه عنواني
فاروق جويده لكن رشا لا ذنب لها هى تريد ان لها ان تفرح وان تهنىء بعريسها... تحاملت علي نفسها وجففت دموع وجهها لكن لا توجد قوة علي وجه الارض الان تستطيع ان تجفف من دموع قلبها الملتاع ... ارتدت ملابسها وخرجت لتقديم الطعام فرشا عروس وتستحق ان تخدم وتدلل ....
انها الدموع مجددا هى
متابعة القراءة